بدء التحقيق في حادثة جلد الفتاة في باكستان

إسلام آباد: بدأت محكمة باكستانية التحقيق في شريط فيديو يظهر عناصر من طالبان يقومون بجلد مراهقة باكستانية في وادي سوات شمال غربي باكستان. وكان قاضي القضاة افتخار تشودري قد أمر بإجراء تحقيق في الحادث، واستدعى ضباط شرطة ومسؤولين في الإقليم وأمرهم بإحضار الفتاة للإدلاء بشهادتها.

ويظهر في شريط الفيديو أعضاء من حركة طالبان يمسكون بالفتاة ويجلدونها باستخدام حزام وهي تصرخ من الألم. ووصف رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الحادث بأنه "يدعو للشعور بالخزي". وقالت مصادر محلية ان الفتاة اتهمت باقامة علاقة غير شرعية مع رجل، وأن الجلد حدث قبل شهر ونصف. ومنذ ذلك الوقت وافقت حكومة الإقليم على تطبيق الشريعة الإسلامية فيه كجزء من اتفاقية مع المسلحين في الإقليم. ووصف قاضي القضاة تشودري الحادث بانه "انتهاك قاس للحقوق الأساسية".

وقال أقارب الشخص الذي اتهمت الفتاة بإقامة علاقة معه انه ذهب الى منزل عائلة الفتاة للقيام باصلاحات كهربائية، ولكن المسلحين اتهموه بإقامة علاقة مع الفتاة، فاختطفوه من المنزل وقاموا بجلده، ثم أجبروا شقيق الفتاة على إمساكها بينما قاموا بجلدها. وفي وقت لاحق أجبر مسلحو طالبان الرجل والفتاة على الزواج وأمروه بعدم طلاقها، ويقول أقرباؤه انه في وضع نفسي صعب. وقد أثار الشريط معارضة للاتفاقية التي تنص على تطبيق الشريعة في وادي سوات مقابل السلام.