أخبار

بلير يحث نتنياهو على عدم التخلي عن محادثات السلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: حث مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين على استئناف المحادثات المتعلقة باقامة دولة فلسطينية بالتوازي مع مساعي تعزيز اقتصاد الضفة الغربية والسماح للفلسطينيين بالسيطرة على مزيد من أرضهم. واجتمع بلير مع نتنياهو وهو يميني تولى السلطة الاسبوع الماضي وعرض عليه بشكل عام تصور اللجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة لسبل المضي قدما بعملية صنع السلام المتوقفة حاليا.

وقال بلير للصحفيين بعد الاجتماع مع نتنياهو "ثمة قدر كبير من التشكك عموما." وأضاف بلير الذي كلفته اللجنة الرباعية بقيادة جهود تنمية الضفة الغربية المحتلة اقتصاديا أن اتاحة مزيد من حرية التنقل للفلسطينيين له أهمية محورية في ارساء الاسس لقيام الدولة. لكنه قال انه أبلغ نتنياهو بأنه ينبغي "بالتوازي" مع ذلك اجراء "مفاوضات سياسية يوثق بها من أجل التوصل الى حل يقوم على وجود دولتين".

وعبر المبعوث الاوروبي للسلام في الشرق الاوسط مارك أوتي عن رأي مماثل قائلا "لا يمكن تغيير الاوضاع في الواقع دون منظور سياسي لما نفعله." واتسم موقف نتنياهو بالغموض بخصوص استئناف المحادثات المتعلقة بقضايا الارض قائلا ان الاولوية بالنسبة اليه هي التركيز على انشاء مناطق تنمية وعلى سبل تخفيف حواجز الطرق ونقاط التفتيش التي تحد من حرية التنقل والتجارة في الضفة الغربية.

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرلمان الاسبوع الماضي ان المفاوضات بشأن حدود الدولة الفلسطينية ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين التي أعلنت في مؤتمر رعته الولايات المتحدة في أنابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني 2007 غير ملزمة لاسرائيل.

وقال أوتي متحدثا للصحفيين في القدس في وقت سابق يوم الاثنين ان أنابوليس "ملزمة" لاسرائيل لأن مجلس الامن التابع للامم المتحدة اعتمدها. وقال بلير "في رأيي أنه (نتنياهو) يدرك أنه اذا أمكن ايجاد السياق الصحيح للسلام فلا يمكن للسلام الدائم الا أن يقوم على حل يستند الى وجود دولتين." وأضاف أنه أبلغ نتنياهو بأن من الضروري بالاضافة الى تحسين الظروف الاقتصادية في الضفة الغربية أن تتولى قوات الامن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل تدريجي "السيطرة على أرضهم".

وقال أوتي ان محور التركيز ينبغي ان يكون انشاء ما سماه "طرقا للتجارة" تسهل للشركات الفلسطينية نقل سلعها الى السوق. وحث بلير نتنياهو ايضا على تخفيف الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ يونيو حزيران عام 2007 . وقال مساعدون لبلير انه يعتبر قرار اسرائيل العام الماضي منح قوات الامن الفلسطينية مزيدا من السيطرة على مدينة جنين في شمال الضفة الغربية نموذجا يمكن تطبيقه في أجزاء أخرى من الضفة الغربية.

وتعتزم ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما توسيع برنامج تدريب قوات الامن الفلسطينية. وقال أوباما متحدثا في تركيا يوم الاثنين ان واشنطن "تؤيد بقوة هدف وجود دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف