لبنان تسلم طلب التنازل عن ملف إغتيال الحريري و"mtv" تعود للبث اليوم

بيروت، وكالات: تسلم المحقق العدلي اللبناني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر من مكتب لجنة التحقيق الدولية في جريمة الإغتيال، طلب قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال فرانسين التنازل عن القضية واحالة نتائج تحقيقاته وقائمة بأسماء المحتجزين في القضية ضمن مهلة أقصاها 14 يوماً.

وأضافت صحيفة "الحياة" أن مصادر قضائية ذكرت أن "النيابة العامة التمييزية كانت بدأت منذ إعلان بدء المحكمة أعمالها في الأول من آذار الماضي توضيب أوراق التحقيقات وكل المستندات المرتبطة بها والمضبوطات".، موضحة أن "القضاء اللبناني سينفذ طلب قاضي الإجراءات التمهيدية لنقل الملف برمته خلال مهلة عشرة أيام على أبعد تقدير، وهو يحتوي على افادات نحو 424 شاهداً فضلاً عن استجوابات الموقوفين والآخرين الذين تم اخلاء سبيلهم". وقالت المصادر أنه مع نقل الملف فإن مسألة احتجاز الضباط الأربعة تصبح في عهدة وزارة الداخلية، ولا يعود بالتالي للقضاء اللبناني أمر اعطاء الأذونات لذويهم أو ما شابه.

وكان أشار طلب فرانسين إلى استمرار احتجاز الضباط الأربعة في لبنان، على أن يصار الى البت بمصيرهم بعد استكمال مرحلة نقل الملف إلى المحكمة، حيث سيتقرر نقل الذين سيستمر احتجازهم الى المحكمة أو الافراج عنهم فوراً.

المر: الاطلالة الأولى الساعة الثامنة الا ثمانية دقائق

في سياق آخر أشار غبريال المر الى أن "العودة المجددة للـ mtv هي استكمال للخط التي بدأناه في التسعينات وهي الخط اللبناني الواضح"، مؤكداً "انه ليس من الضروري أن نعرّف عن الـmtv، فهي واضحة للجميع"، متمنياً "أن نكون عند حسن ظن الجميع".

المر، وفي حديث لـ"صوت لبنان":، أوضح أن "الاطلالة الأولى ستكون اليوم الساعة الثامنة الا ثماني دقائق مساءً"، وسيكون هناك 3 نشرات أساسية، بالاضافة الى الموجزات ونشرة الساعة 12 لذلك ستكون اطلاقة الـmtv سياسية". وختم:" التزامن مع الانتخابات النيابية هي صدفة اما الاصطفافات السياسية لا تعنينا وسنكون متساوين مع جميع الافرقاء ومنفتحين على الجميع".

وتعود المحطة للبث قبيل الانتخابات النيابية المقررة في السابع من حزيران/يونيو المقبل التي تعتبرها قوى الاكثرية الحالية والاقلية محطة "مفصلية" او "هامة". وكانت المحطة اقفلت عام 2002 بقرار قضائي على خلفية معركة انتخابية فرعية.

وتنضم ام تي في الى اسرة متنوعة من التلفزيونات اللبنانية بينها محطة رسمية واحدة والاخرى اما مقربة من الاكثرية النيابية التي يدعمها الغرب ودول عربية بارزة، او مقربة من الاقلية النيابية المدعومة من دمشق وطهران.

وتطرح المحطة نفسها في موقع خارج هذه الاصطفافات لتكون "منبرا عاليا لكل الناس وكل التيارات لقول ما هو لصالح البلد" كما يقول مدير البرامج السياسية والأخبار فيها غياث يزبك. ويؤكد يزبك ان الانتقادات ستطال مختلف القوى التي ترتكب اخطاء "لنستعيد دور السلطة الرابعة (الاعلام) كبرلمان مواز او كعين الرقيب".

ويذكر يزبك الذي كان يعمل مع المحطة نفسها قبل اقفالها بانها تعود وفق مبادئها السابقة عندما لعبت "دور المحرض على الثورة ومدت يدها لتستضيف من تغيبهم الى الظلم العمياء وسلطة الوصاية السورية". ويقول "كنا داعمين اساسيين لحق لبنان في المقاومة التي نفذها حزب الله رغم تحفظنا على وجود سلاح خارج الشرعية" لان الهدف هو "الربط بين المكونات اللبنانية". ويوضح يزبك ان المحطة تتوجه خصوصا الى "شريحة الشباب من الطبقة الوسطى بالمفهوم الثقافي والاجتماعي والعلمي". ويقول "سنقدم برامج عامودية لا سطحية تعالج الامور بعمق بصراحة ونظافة".

ويلخص يزبك ما ستضيفه محطة ان تي في الى المشهد الاعلامي المرئي والمسموع في لبنان بقوله "لن نكون مرتهنين لاحد لا لطائفة ولا لصاحب مال ولا لحزب سياسي ولا لسلطة. سنضع المادة الاعلامية الموضوعية النظيفة بين ايدي الناس وهي تحدد رايها". ويضيف "لن نكون مرتهنين لا سياسيا ولا ماديا" موضحا بان احد روافد التمويل هو شركة الانتاج الضخمة "ستوديو فيزيون" التي تملكها المحطة والتي تابعت عملها خلال سنوات الاقفال السبع. كما يشير الى ان عائلة المر التي تملك اكثر من 51% من اسهم الشركة قد زادت تمويلها اسوة بسائر المستثمرين وغالبيتهم من رجال الاعمال.

وسيكون البث مفتوحا لمدة 24 ساعة انما يقتصر في المرحلة الاولى على البرامج الاخبارية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وتتابع ام تي في تحضيراتها لتصبح "تلفزيونا عاما شاملا" عندما تستكمل شبكة برامجها في الخريف المقبل بالانتاجات المحلية وبرامج التسلية وسواها.

وتنضم "ام تي في" الى محطات ارضية وفضائية هي تلفزيون لبنان الرسمي، المستقبل، "ال بي سي"، المنار، "ان بي ان" "او تي في" وتلفزيون الجديد، اضافة الى محطة اخبارية واحدة تابعة لتلفزيون المستقبل ومحطة دينية مسيحية هي تلي لوميير.

الحريري يزور كيشيشيان

وفي التطورات الانتخابية، الزيارة المفاجئة التي قام بها أمس رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري لكاثوليكوس الارمن آرام الاول كيشيشيان في ظل الالتباسات في موضوع التحالفات الارمنية. وقد أكد الحريري بعد اللقاء أن الأمور المتعلقة بالترشيحات للانتخابات حُسمت بشكل كبير، وقال: "أريد أن أطمئن الجميع إلى أن هناك كثيرين يحاولون زرع الشكوك في ما يخص "قوى 14 آذار". وأضاف الحريري: "إننا في "14 آذار" قوى سياسية فيها آراء مختلفة، ولكن عندما نصل الى مسألة وحدة هذه القوى سيرى الجميع أننا سنخوض الإنتخابات مع بعضنا البعض".

الجميل: عون أخطأ بين الحليف والعدو

بدوره رأى رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أن حديث الحريري في "البيال" عن المناصفة والشراكة "هو تكريس للعيش المشترك ولثوابتنا منذ العام 1943"، مضيفًا: "حبذا لو نسمع الكلام نفسه من السيد حسن نصرالله..ما يقلقنا أنّ البعض يعتبر مشروع الميثاق الوطني هو مشروع موقت يتبدل بحسب تبدل الظروف". وتابع: "نحن نطالب بتطوير النظام من ضمن النظام وبالتوافق بين كل الاطراف وليس بالسلاح".

الجميل، وفي حديث إلى برنامج "Interviews" مع الزميلة بولا يعقوبيان عبر قناة "أخبار المستقبل"، قال: "نحن من طرح الميثاق الوطني وشعار لبنان أولاً منذ إنشاء الحزب وخوّنا سنة 1958 و1975 لأننا كنا مصرين على الدولة العادلة.. ومن المؤسف أننا التقينا جميعًا في موقع واحد في 14 آذار 2005 حول هذه الثوابت، لكن فريقاً انفرد في خياراته التي لا نعتبرها تخدم المصلحة الوطنية".

وتحدث الجميل عن الخلاف مع العماد ميشال عون، فاعتبر ان "إذا كان هناك خلاف على مقاعد وزارية، فلا نطعن البلد في الصميم، واذا كان هناك خلاف على أي شيء ثانوي، فلا نتحالف مع النقيض"، مضيفًا: وصلنا الى مرحلة وكأن العماد عون أخطأ بين الحليف والعدو، ونحن لسنا عدوا كما نسمع يوميًا".

وأشار الجميل إلى أنه يؤمن بـ"الحياد الإيجابي للبنان، بينما عون لا يخفي بأنه متحالف مع سوريا وإيران"، وأوضح أن الحياد الايجابي للبنان، لا يعني خروج لبنان من النزاع العربي الاسرائيلي، قائلا: "نحن ندعم القضية الفلسطينية، ولكننا نريد اخراج لبنان من المحاور التي لا علاقة لها بهذه القضية".

ورفض الجميل ما يحكى عن اهداء حزب "الكتائب" مقاعد في الانتخابات النيابية، مؤكدًا أن "لا أحد في السياسة يهدي الآخر بل هناك تبادل سياسي.. ولو لم يكن حزب "الكتائب" موجودًا على الارض لما كان أحد سأل عنه".

وأعرب الجميل عن اعتزازه بالتعاون الانتخابي الحاصل في عاليه في سبيل تعزيز العلاقة المسيحية ـ الدرزية، لافتًا الى أن ترشيح كتائبي في عاليه تم لأن النائب وليد جنبلاط مقتنع بأن مصلحة الجبل تقتضي ذلك، مضيفًا: "ما يجمعني بوليد جنبلاط أكبر من ان تفرقه التفاصيل".

واعتبر الجميل ان لترشيح كتائبي في طرابلس رمزية أبعد من الحسابات الضيقة، اما في ما يتعلق بالمتن، فأكد الجميل أن الاجتماعات التي عقدت لبلورة اللائحة كانت مثمرة جدًا، مضيفًا: "أجرينا اتصالات عدة للتوصل الى حل، ونحن في موقع واحد مع القوات اليوم وغدًا".

وبالنسبة لمعركة كسروان ـ الفتوح، قال الجميل: "ستتفاجأون في معركة كسروان، واللائحة موجودة، وقطعنا شوطا كبيرا وبالتعاون مع القوات اللبنانية". أما بالنسبة الى جبيل، فقال: "نحن الرقم الصعب، عندنا حضور من الساحل الى الجرد، ولدينا مرشح هو المهندس طنوس قرداحي. جبيل منطقة الرئيس سليمان ويجب ان نأخذ في الاعتبار هذه الخصوصية لذلك نفضل ان يكون تحركنا بالتفاهم معه". وشدد الجميل على ضرورة ان يكون هناك تفاهم بين شركاء الوطن كلهم، رافضًا في الوقت نفسه ان تعطل أقلية مسار المؤسسات واتخاذ القرارات.