حمدان بن زايد يدعو الفلسطينيين إلى توحيد الصفوف

أبوظبي: دعا نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم في وجه "العدو الإسرائيلي" الذي يستغل فرقتهم ويغذي الخلافات بينهم.

ووصف الفلسطينيين بأنهم "إخواننا وأهلنا ونداريهم دائماً ونلتقي معهم"، لأن بلدهم محتل منذ سنوات طويلة وواجب علينا أن ندعمهم ونساعدهم في كل الأحوال والظروف. ولكن مشكلتهم أنهم يخلقون الخلافات في ما بينهم ويفقدون بذلك دعم العالم لهم. ومشكلتهم أن بعضهم يسمح لأجندة خارجية في التدخل بشؤونهم وهذا أمر خطر لأن هذه الأجندة تستغل القضية الفلسطينية لمصالحها ومآرب أخرى فليس أمامهم إلا أن يجلسوا مع بعضهم بعضا ويحلوا مشكلاتهم بجدية وموضوعية بعيداً من الخلافات الجانبية التي يتضرر منها الشعب الفلسطيني فنحن لا نطلب منهم إلا توحيد صفوفهم في وجه العدو الذي يستغل هذه الفرقة ويغذي هذه الخلافات".

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن اتحاد الإمارات قام على أسس قوية وهو يمضي بقوة نحو المستقبل، مشيراً إلى تحول الإمارات بفضل حكمة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى مدن حديثة تتمتع ببنية تحتية على أعلى المعايير من أجل تأمين العيش الكريم لشعب الإمارات.

وأوضح في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية أجراه معه محمد زين العيدروس كما ونشرته "عرب تايمز" في عدديهما اليوم أن الأزمة المالية التي يشهدها العالم خلفت تأثيراً واضحاً طال دولة الإمارات وبقية دول الخليج، مؤكداً بأن قيادة الدولة كان لديها القدرة لإعادة الأمور إلى نصابها.
كما أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن مجلس التعاون لدول الخليج لن يستطيع تحقيق إنجازات أكيدة لشعوب المنطقة إلا إذا بذلت الجهود الصادقة في حل الكثير من المشكلات العالقة بين الدول الأعضاء، داعياً إلى الوقوف بشكل جماعي لإيجاد حل لمسألة جزر الإمارات الثلاث.

وعن دستور الإمارات قال، "إنه ليس بقرآن حتى لا يعدّل أو يتغير، نحن هنا نرصد المتغيرات السياسية والاقتصادية في الإقليم وفي دول العالم، ولا يمنع أن نبادر في تعديل بعض المواد التي نرى أنها تستحق التعديل، وللعلم فلقد تم تعديل بعض بنود الدستور التي رأينا أنها تتوافق مع مصالحنا وتتناسب مع التطورات والمتغيرات".

وأكد "إننا ننظر إلى الشيخ صباح الأحمد كما ننظر إلى الشيخ خليفة بن زايد، وكما كنا ننظر إلى الشيخ زايد فالشيخ صباح رجل سمح وكريم وقائد وينظر إلى شعبه وكأنهم بالفعل مثل أولاده.