المعلم يشيد بالمواقف الأميركية وفراتيني يدعو للمصالحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فراتيني: إحتلال الجولان عائق أمام السلام
الرئيس السوري يستقبل وزير الخارجية الايطالي
دمشق: وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم مواقف الإدارة الأميركية الجديدة بـ"الإيجابية" وقال إن هناك توافقاً مع إيطاليا في الموقف من القضايا السياسية، فيما قال وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني إن بلاده تعمل على المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية مشدّداً على ضرورة إحلال السلام في المنطقة على أساس انسحاب اسرائيل وشروط الرباعية ومبادرة السلام العربية.وقال المعلّم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايطالي في دمشق اليوم الاربعاء، إن "فراتيني أجرى محادثات حول العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة في المنطقة والتطوّرات الإيجابية لمواقف الإدارة الأميركية الجديدة". ووصف علاقات بلاده مع إيطاليا بـ"الجيدة"، وقال "لمسنا توافقا في مواقفنا في المجالات السياسية، وفي الاقتصاد تعتبر ايطاليا الشريك الأول لسوريا في التبادل التجاري وفي الاستثمارات".وأكد المعلم على "أهمية البعثات الاستكشافية في سوريا وكذلك العلاقات السياحية" بين البلدين.
وعن المفاوضات السورية- الإسرائيلية غير المباشرة برعاية تركيا التي توقفت بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة، قال إنها قامت على أساس "الانسحاب من الجولان السوري حتى حدود الرابع من حزيران 1967 وألا تؤثر المحادثات غير المباشرة على المحادثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وألا تستخدم المحادثات كغطاء لشن عدوان على لبنان أو غزة". وأضاف "عندما شنّت إسرائيل عدوانها على غزة توقفت المفاوضات".
وكانت إسرائيل شنّت عملية عسكرية على قطاع غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي استمرت 22 يوماً، وأسفرت عن سقوط نحو 1400 قتيل و5400 جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.
من ناحيته قال وزير الخارجية الإيطالي إن لقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد والمعلم "كان مفيدا جدا، وبحثنا خلاله العديد من المواضيع". وأضاف فراتيني "فتحنا اليوم صفحة جديدة من التعاون السياسي بين إيطاليا وسوريا، تحدثنا عن مواضيع حساسة وهامة كعملية السلام في الشرق الاوسط وإحلال السلام في الشرق الأدنى باكستان وافغانستان ودخول أميركا في الشراكة المتوسطية". وتابع "اتفقنا على متابعة الحوار والمشاورات بين البلدين نظرا للدور الهام الذي تلعبه سوريا في الشرق الأوسط".
وفي ردّه على سؤال حول تصريحات وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان من أن عملية السلام انتهت وموقف بلاده من حماس، قال إن "ايطاليا تريد وتعمل على المصالحة الفلسطينية الفلسطينية (...) وهي أحد مفاتيح السلام في المنطقة". وأوضح أن بلاده "عندما تتحدث فهي تتحدث عما تحدث عنه الوزير المعلم، الانسحاب وشروط الرباعية والمبادرة العربية للسلام"، وهنا عقب المعلم بالقول "ووقف الاستيطان".
وقال فراتيني"سنطلب من جميع الأطراف أن توافق على هذه المبادئ وأي طرف يوافق نتعامل معه". وأضاف "تشاركنا الافكار مع الجانب السوري حول ضرورة أن يكون عام 2009 عام سلام عادل وشامل في هذه المنطقة، وايطاليا بحكم علاقاتها مع دول المتوسط تستطيع أن تتحدث مع الولايات المتحدة وأن تكون واسطة في سبيل إحلال سلام على أساس اللجنة الرباعية والمبادرة العربية".
وأعرب فراتيني عن أمله "معاودة المفاوضات بالبدء بمفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة" بين سوريا واسرائيل. وعن دور بلاده في إمكانية ممارسة ضغوط على إسرائيل، قال فراتيني "نحن نقوم بدور هام تعلم به جميع الدول (...) لا يوجد كثير من الدول الأوروبية التي لها مكانة إيطاليا والدور الذي تلعبه مع دول المنطقة مثل لبنان وتركيا وكذلك الدور الذي تقوم به في إسرائيل والأراضي الفلسطينية". وأضاف " دور ايطاليا يمكن ان يكون ايجابي وبناء بحكم علاقاتها الوثيقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة من اجل التوصل إلى سلام".
وقال فراتيني إن هناك زيارة من الحكومة الاسرائيلية الى ايطاليا، وأضاف "الرسالة إلى جميع الأطراف هي نفسها احترام مبادئ اللجنة الرباعية شعبين ودولتين، ووقت قريب من أجل إحلال السلام، وهذه النافذة وفرصة السلام لن تكون مفتوحة إلى فترة طويلة".
وعن الشأن العراقي قال وزير الخارجية الإيطالي " نحن نعوّل على تعاون سوريا بشكل كبير، ويهمنا أيضا إعادة إعمار العراق وأن تكون هناك علاقات سياسيية متينة معه، هناك مجالات للتنمية الاقتصادية التي يمكن لسوريا وايطاليا أن تتعاونا من أجل تنميتها".
وكان وزير الخارجية الإيطالي بحث في وقت سابق مع الرئيس السوري علاقات التعاون بين البلدين وبين سوريا والاتحاد الأوروبي. وكان فراتيني وصل الى دمشق مساء أمس الثلاثاء آتياًً من لبنان.