أخبار

إنتهاء أزمة فتنة طائفية في مصر استمرت 7 أشهر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: إنتهت امس أزمة فتنة طائفية عصفت بقرية هادئة في صعيد مصر منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الاول الماضي عندما سقط يشوع جمال ناشد قتيلا برصاصة مجهولة المصدر. وقالت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة اليوم ان ما يزيد على ٥ آلاف مواطن من أهالى قرية الطيبة بمحافظة المنيا اصطفوا على جانبي الطريق المؤدي إلى منزل أسرة القتيل يشوع جمال ناشد، فيما مر وسطهم 20 رجلاً من أعيان مسلمي ومسيحيي القرية حاملين أكفانهم، واكتمل المشهد بقبول الأسرة الأكفان، لكنها رفضت ربع مليون جنيه دية القتيل.


وكانت اشتباكات بين مسيحيين ومسلمين اندلعت في بداية اكتوبر/تشرين الاول الماضي في قرية الطيبة بمحافظة المنيا بصعيد مصر عندما تردد ان مسلمين تحرشوا بامرأة مسيحية. واسفرت الاشتباكات عن مقتل مسيحي، واعتقلت الشرطة في اعقابها نحو 48 شخصا وطوقت قوات الامن القرية، التي تقع على بعد نحو 220 كيلومتراً إلى جنوب القاهرة.

وأضافت الصحيفة ان الأمر بدا أشبه باحتفال لإنهاء أزمة الفتنة الطائفية التي عصفت بالقرية الهادئة وأدت لاحتقان الأجواء في القرية التي يسكنها ٣٥ ألف مواطن، ٨٥٪ منهم مسيحيون. واوضحت الصحيفة ان جمال ناشد عبدالله، والد القتيل، رفض قبول دية تزيد على ربع المليون جنيه، مؤكداً أن الصلح عرف في القرية، وقال: "رفضت الدية لأن دم ابني لا يعوضه مال، والأمل في القصاص من المتهم أمام القضاء العادل".

وقال القس عادل جادالله، رئيس مجمع المنيا وبنى سويف والكنائس الرسولية وراعى الكنيسة الرسولية بالطيبة، إن المشكلة تم إنهاؤها من جذورها، مشيراً إلى أن سكان القرية التى تضم ٧ كنائس إنجيلية وأرثوذكسية ورسولية من المسيحيين يعيشون في سلام مع المسلمين.

وكانت اشتباكات طائفية وقعت في فبراير/شباط الماضي بين مسيحيين ومسلمين في محافظة المنيا بصعيد مصر اسفرت عن اصابة ستة مسلمين بجراح. وشهدت محافظة المنيا (240 كيلومترا جنوبي القاهرة) سلسلة صادمات طائفية في الآونة الأخيرة كان أبرزها مقتل مزارع مسلم في شهر مايو/ايار الماضي وأصابة اربعة رهبان اثر اشتباك مسلح بشأن ارض متنازع عليها قرب دير "ابو فانا" بمدينة ملوي.

وتثور المشاكل الطائفية بسبب نزاعات على بناء الكنائس أو تغيير الديانة أو العلاقات بين الرجال والنساء أو حدود الاراضي الزراعية أو أراضي البناء. ويعتقد ان المسيحيين يشكلون حوالي عشرة بالمائة من سكان مصر ويعيشون بشكل عام في حالة وئام مع باقي السكان من الاغلبية المسلمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قوة كبيرة
نبيل يوسف -

قوة كبيرة لهذا الأب أن يسامح في مقتل ابنه وهي عموما قوة نابعة من تعاليم المسيحية لأن الله محبة ولعل عدوى هذا الحب تنتقل للجميع وربنا يحفظ مصر

المنيا
ضياء -

لوالد القتيل نقول انت اكثر مسؤوليه من اكبر مسؤول بالمنيا - و الكفن الذي تم تقديمه نحترمه كعرف لكنه في ذات الوقت رمز فشل ذريع للبعض و علامه علي وجهه غير حميده للمؤسسات

المنيا
ضياء -

لوالد القتيل نقول انت اكثر مسؤوليه من اكبر مسؤول بالمنيا - و الكفن الذي تم تقديمه نحترمه كعرف لكنه في ذات الوقت رمز فشل ذريع للبعض و علامه علي وجهه غير حميده للمؤسسات