أخبار

شركة أميركية تستضيف المواقع الإلكترونية للإرهابيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: أزاحت اليوم صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية النقاب عن أن احدي الشركات الأميركية المتخصصة في استضافة المواقع الإلكترونية تقوم باستضافة عدد من المواقع الخاصة بالجماعات الإرهابية، ومن ثم تقوم بنشرها علي سيرفرات مختلفة حول العالم. وضربت الصحيفة المثل بهذا الموقع الذي يقال أنه تابع لحركة طالبان ويدعي أنه صوت " إمارة أفغانستان الإسلامية" والذي سبق له وأن أصدر بيانا ً في الخامس والعشرين من شهر مارس الماضي، حيث تفاخر فيه بالهجوم المميت الذي تعرضت له قوات التحالف في البلاد، وراح ضحيته أربعة جنود، وزعم أن المجاهدين تحفظوا علي الأسلحة والذخيرة كغنيمة.
وأضافت الصحيفة أن أهم ما كان مميزا ً لتلك الرسالة التي أطلقها هذا الموقع هو الطريقة التي انتشرت من خلالها حول العالم علي شبكة الإنترنت. وصادقت الصحيفة علي أن الكلمات التي تم بثها عبر تلك الرسالة كانت خاصة بطالبان، لكن تم نشرها حول العالم بواسطة شركة أميركية تقع في احدي المناطق بوسط مدينة هيوستن. ومن جانبها، قالت هذه الشركة التي تقع في ولاية تكساس - وهي شركة متخصصة في الاستضافة الإلكترونية ويطلق عليها "ذا بلانيت" - أنها قامت بكل بساطة بتأجير الفضاء الإلكتروني لإحدى الجماعات التي لم تكن تعرف شيئا ً عن أنها علي علاقة بطالبان.
وكشفت الصحيفة عن أن الجماعة المسلحة تستخدم الموقع منذ أكثر من عام في حشد أنصارها والمحافظة علي تنفيذ هذا العدد من التفجيرات الانتحارية، والهجمات الصاروخية، والغارات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف. وأوضحت الصحيفة أن تكلفة تلك الخدمة تبلغ 70 دولار في الشهر، ويتم دفع هذا المبلغ بواسطة بطاقة الائتمان. كما أشارت الصحيفة إلي أن طالبان قامت بسحب بيانها الأسبوع الماضي عندما لاحظ أحد المدونين تلك العلاقة وطالب بالإسراع للانتباه إلي ذلك الأمر. لكن الاقتران الغريب بين المتطرفين المتعصبين المناهضين للولايات المتحدة وبين شركات التكنولوجيا الأميركية يتواصل في أماكن أخري ويبدو أنه آخذ في الازدياد. وأضاف المسؤولون الاستخباراتيون وخبراء من القطاع الخاص أن هناك العشرات من الأمثلة التي سعي فيها المسلحون الإسلاميون للعمل مع شركات الإنترنت الأميركية - المعروفة بخدماتها الموثوق بها وشروطها الميسرة التي تسمح بطمث الهوية بصورة افتراضية - ويستعينون بها للتحريض علي شن هجمات علي الأميركيين.
ونقلت الصحيفة عن ريتا كاتز، المؤسس الشريك لموقع الجماعة الاستخباراتية، تلك الشركة الخاصة تراقب اتصالات الجماعات المتطرفة الإسلامية :" يبدو أن انخفاض التكلفة النسبي وارتفاع جودة السيرفرات الأميركية يعملان علي اجتذاب الجهاديين". وقال مارتن ليبيسكي، المحلل السياسي البارز بمعهد " راند كورب" للأبحاث والدراسات :" يمكنك أن تتعلم كثيرا ً من العدو عند مشاهدتهم وهم يتحدثون في غرف الدردشة علي الإنترنت. ونادرا ً ما يسرب المدونين أسرارا ً، وفي الأرجح يستخدم معظمهم هذا الأمر أكثر في الشؤون العامة بدلا ً من تجنيد الأنصار. وفي كثير من الأحوال، تعني الشؤون العامة هذه الدعاية المناهضة للغرب بصورة صارخة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف