مصادر: الأزمة بين مصر وحزب الله تؤثر على سوريا

حزب الله: بيان وشيك حول الاتهامات المصرية بهية مارديني من دمشق، وكالات: رأت مصادر دبلوماسية في حديث مع إيلاف ان اتهامات القاهرة لحزب الله ستؤثر بشكل أو بآخر على العلاقات مع دمشق ، ولكنها أضافت إن العلاقات السورية المصرية في الفترة الأخيرة لم ترتق إلى درجة المصالحة بل كانت مجرد تهدئة بين البلدين، وأشارت إلى وجوب الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود زيارات أو مبادرات تجاه القاهرة لدمشق وتجاه دمشق للقاهرة، معتبرة ان الملف السوري المصري مرتبط بعدة ملفات أبرزها الملف الفلسطيني ، كما إننا لا يجب في هذه الفترة تحديدا ان ننسى وصول العلاقة المصرية القطرية الى حائط مسدود هذه الفترة ومدى تأثير ذلك على العلاقة مع سوريا. وبالنسبة لتأثير اتهامات القاهرة لحزب الله على العلاقات مع دمشق اعتبر المحلل السياسي السوري أيمن عبد النور رئيس تحرير نشرة كلنا شركاء" إنها لن تؤثر على علاقة القاهرة بدمشق ، فالنظام السوري يشتهر بإمكانياته في التعامل مع المتناقضات وفتح علاقات مع جهات متنافرة اذا كان ذلك يحقق مصلحته".
وضرب عبد النور مثالا على ذلك "فقد كان على علاقة ممتازة مع السعودية في فترة معينة وكان يحصل على مساعدات مالية منها ويشتري الاسلحة من روسيا وعلاقته استراتيجية مع ايران" ، واشار الى مثال اخر فهو "يمنع عمل احزاب الاسلام السياسي داخل سورية فيما يدعم ويقيم افضل العلاقات معها خارج سورية
لذلك ليس لديه مشكلة ان يدير علاقة ممتازة مع مصر ، وبنفس الوقت تكون علاقة مصر متوترة مع حزب الله رغم انه سيعمل على تنظيم ذلك الخلاف وتهدئته" . من جانب اخر رأى عبد النور "ان مشكلة علاقة دمشق مع القاهرة مرتبطة برغبة كلا البلدين بلعب دور اقليمي في الملف الفلسطيني" .
وقال "من هنا فان تحسن هذه العلاقة مرتبط بالحلول الاقليمية لقضية الحكومة الفلسطينية المقبلة واي خط سيسلك اذا ما كان التصعيد والمقاومة المسلحة ام المفاوضات ". هذا واتهم بيان للمستشار عبد المجيد محمود، النائب العام المصري ، بتكليف مسؤول وحدة عمليات دول الطوق في حزب الله، الإعداد لتنفيذ عمليات عدائية في الأراضي المصرية، عقب انتهائه من إلقاء خطبته في مناسبة يوم عاشوراء"، مشيراً إلى أن هذه الخطبة التي ألقاها نصر الله في 28 كانون الأول الماضي خلال العدوان على غزة، تضمنت "تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية على الخروج على النظام، إلا أن ضبط المتهمين حال دون تنفيذ ذلك المخطط". قضية حزب الله :حبس 49 شخصا على ذمة التحقيق 15 يوما من جهة ثانية افاد مصدر قضائي ان النيابة العامة المصرية قررت الخميس حبس 49 شخصا على ذمة التحقيقات الجارية بصورة احتياطية على خلفية اتهامات موجهة لحزب الله اللبناني بالتخطيط لتنفيذ "عمليات عدائية" في مصر.وقال المصدر ان النيابة تحقق معهم في اتهامات ب "الانضمام الى تنظيم سري مناهض والدعوة للخروج على الحاكم ومحاولة نشر الفكر الشيعي والاعداد والتخطيط للقيام باعمال عدائية في البلاد وحيازة مواد متفجرة والتزوير في اوراق رسمية". واوضح المصدر ان النيابة قامت الخميس كذلك بمعاينة للاماكن التي كان يقيم بها المتهمون.وقالت صحيفة الاهرام الحكومية المصرية الخميس ان من بين المتهمين لبنانيون وفلسطينيون وسودانيون ومصريون. واكدت ان "موظفين يعملان في مكتب قناة فضائية ايرانية (في القاهرة) متورطان في هذا المخطط مما يظهر ضلوع السلطات الايرانية فيه". اكدت صحيفة الاخبار الحكومية من جهتها ان الشرطة المصرية اوقفت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي "المتهم اللبناني سامي هاني شهاب المعروف بانه مسؤول وحدة عمليات دول الطوق في حزب الله والمكلف من امينه العام حسن نصر الله بالاشراف والاعداد لتنفيذ عمليات ارهابية في الاراضي المصرية".واضافت الصحيفة انه "توالى القبض على باقي اعضاء التنظيم بعد ذلك ومنهم 6 فلسطينيين ثم ضبطهم جميعا بالعريش ورفح". وكان النائب العام المصري اتهم الاربعاء في بيان الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله بالتخطيط "للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد" والسعي الى "نشر الفكر الشيعي" في مصر.واوضح بيان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود انه "تلقى بلاغا من مباحث امن الدولة بتوافر معلومات لديها اكدتها التحريات تفيد قيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم".واوضح النائب العام ان "عدد المتهمين المشاركين في هذا التحرك بلغ 49 متهما" غير انه لم يحدد تاريخ او مكان اعتقالهم ولا جنسياتهم. وجاء في البيان ان "التحريات اكدت قيام الامين العام لحزب الله اللبناني (حسن نصر الله) بتكليف مسؤول وحدة عمليات دول الطوق بالحزب بالاعداد لتنفيذ عمليات عدائية بالاراضي المصرية عقب انتهائه من القاء خطبته بمناسبة يوم عاشوراء".واوضح ان هذه الخطبة تضمنت "تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية على الخروج على النظام الا ان ضبط المتهمين حال دون تنفيذ ذلك المخطط".وكان نصرالله شن في 28 كانون الاول/ديسمبر 2008 غداة الهجوم الاسرائيلي على غزة هجوما عنيفا على النظام المصري مطالبا اياه بفتح معبر رفح لفك الحصار عن قطاع غزة وقال متوجها الى المصريين "يجب ان تفتحوا هذا المعبر يا شعب مصر بصدوركم" كما توجه الى "ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية"، مطالبا اياهم بالضغط "على القيادة السياسية" لفتح المعبر مؤكدا في المقابل انه لا يدعو "الى انقلاب في مصر". لكن القاهرة اعتبرت يومها ان كلام نصر الله "يمثل اعلان حرب على الشعب المصري"، واتهمت نصر الله ب"العمالة للنظام الايراني" وبانه "يأتمر باوامر طهران".