أخبار

كلينتون تشكك في تقدم البرنامج النووي الايراني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون يوم الخميس انها لا تعتبر احدث مزاعم ايرانية بشأن البرنامج النووي الايراني رفضا للاستعداد الامريكي للتواصل مع ايران. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي لدى سؤالها عن اعلان ايراني عن ان طهران تشغل حاليا سبعة الاف جهاز للطرد المركزي "لا نعزو اي معنى خاص فيما يتعلق بنطاق القضايا التي نتطلع لمعالجتها مع الايرانيين.. من ذلك التصريح الخاص."

وشككت ايضا في المزاعم الايرانية عن تحقيق تقدم كبير في البرنامج النووي. وقالت "لا نعرف ما نصدقه بشأن البرنامج الايراني. سمعنا تقييمات مختلفة كثيرة ومزاعم على مدى سنوات."

و كانتايران أعلنت في وقت سابق عن احراز تقدم جديد في برنامجها النووي المثير للجدل في خطوة من المرجح ان تثير مجددا بواعث قلق الغرب بعد يوم من اعلان قوى عالمية انها ستدعو ايران الى اجراء محادثات مباشرة بشأن النزاع النووي لكن بعض الغربيين استقبلوا الاعلان الايراني بنوع من التشكك.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي أوضح ان بلاده مستعدة لاجراء محادثات مع الغرب اذا كانت تقوم على الاحترام والعدل ان ايران أتقنت دورة الوقود النووي وانها اختبرت ايضا أجهزة جديدة أكثر تقدما لتخصيب اليورانيوم.

وقال غلام رضا اقازادة رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية و الذي كان يتحدث في نفس المناسبة التي بثها التلفزيون في اطار الاحتفال باليوم الوطني للتقنية النووية ان 7000 من اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تعمل حاليا. وكانت ايران قد أعلنت في فبراير شباط ان لديها 6000 جهاز طرد مركزي.

ويقول محللون غربيون ان ايران بالغت في السابق في مستوى التقدم الذي تحرزه لتعزيز موقفها في المساومات مع القوى الكبرى واشار متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية الى هذه الممارسات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية روبرت وود للصحفيين عن الاعلان الايراني الاحدث "اعتقد اننا بالتأكيد يمكن ان ننظر اليه بحالة من التشكك." كما شكك ايضا دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مدى التقدم الجديد الذي احرزه الايرانيون.

وقال الدبلوماسي الذي اجرى مقارنة مع احدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير شباط "لا يبدو انه حدث اي تغيير كبير في التقدم في البرنامج باستثناء تركيب بعض اجهزة الطردالمركزي الاضافية."

وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في ان البرنامج النووي الايراني يهدف الى انتاج قنابل ويريدون أن توقف ايران انشطة تخصيب اليورانيوم الذي يمكن توظيفه في استخدامات مدنية وعسكرية. وتنفي ايران الاتهام وتستبعد اي وقف لهذه الانشطة.

وردت واشنطن بتحفظ على تصريحات احمدي نجاد بشأن استعداد ايران للدخول في مفاوضات اذا كانت "على اساس العدل والاحترام الكامل للحقوق والقوانين."

وفي ابتعاد عن السياسة الاميركية السابقة لرفض المحادثات المباشرة مع طهران قالت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما هذا الاسبوع انها ستنضم الى المحادثات النووية مع طهران من الن فصاعدا.

وقال المتحدث باسم الخارجية روبرت وود في واشنطن "نريد التواصل مع ايران.. وقلنا ذلك بكل وضوح وعلنا ومن ثم ننتظر ان ترد ايران بالمثل."

وقالت الصين التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي وشريك وثيق لايران في مجالي الطاقة والتجارة انها ترحب بدلائل على استئناف التواصل وحثت طهران والقوى الاخرى على استئناف الاتصالات التي تهدف الى نزع فتيل النزاع القائم منذ فترة طويلة.

وفي تأكيد على عزم ايران المضي قدما في مسعاها النووي افتتح احمدي نجاد اول مجمع لانتاج الوقود الذري في ايران بالقرب من مدينة اصفهان بوسط البلاد.

وقال مسؤولون ان المجمع سينتج كريات اليورانيوم وقضبان الوقود والوقود اللازم لتشغيل مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل.

وقال احمدي نجاد "أهنيء باخلاص الامة الايرانية...على النجاح العظيم ...في استكمال دورة الوقود."

وتشمل دورة الوقود النووي استخراج خام اليورانيوم وتخصيبه وتصنيع واستخدام الوقود النووي وإعادة معالجة الوقود المستخدم والتخلص من النفايات المشعة.

ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الصادر في فبراير شباط من التحقق من ان مفاعل أراك الايراني الذي يعمل بالماء الثقيل مصمم فقط للاستخدامات السلمية وذلك لان ايران منعت مفتشي الوكالة من زيارة منشاتها منذ اغسطس اب.

وقال احمدي نجاد ايضا ان ايران اختبرت نوعين جديدين من اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بطاقة "اعلى بضع مرات من اجهزة الطرد" المستخدمة حاليا.

وتعتمد ايران في تخصيب اليورانيوم حتى الان على نموذج عتيق معرض للتعطل وغير فعال من اجهزة الطرد يعود الى سبعينات القرن الماضي ويعرف باسم اجهزة بي 1 والتي جرى تعديلها من نموذج حصلت عليه من شبكة تهريب نووية سابقة ادارها باكستانيون.

وقال نجاد "الامة الايرانية...امة ستحقق ما تريد رغم العداوات والاعداء."

ويعتقد محللون اجانب في المجال النووي ان طهران لم تبرهن حتى الان على انها أتقنت تخصيب اليورانيوم على النطاق الصناعي وهو الاساس لانتاج الوقود بكميات كبيرة وصالحة للاستخدام والمرحلة الاصعب فنيا في انتاج الطاقة النووية.

وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا يوم الاربعاء انها ستطلب من خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي دعوة طهران لاجراء محادثات والتوصل الى "حل دبلوماسي" للبرنامج النووي الايراني.

ورغم التواصل مع طهران يرى محللون ودبلوماسيون ان ادارة اوباما ستكون واقعية بشأن امكانية تحقيق انفراجة وتدرك ان ايران ربما تستخدم المحادثات لكسب الوقت لاتمام برنامجها النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف