بانيتا : السي آي ايه لم تعد تستخدم سجوناً سرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سي آي ايه تغلق سجونها السرية واشنطن: اكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ليون بانيتا ان ال"سي آي ايه" لم تعد تستخدم سجونا سرية لاستجواب مشتبه في ضلوعهم بالارهاب وتنوي اغلاق كل "المواقع السرية" المتبقية. وكلام بانيتا يؤكد ان وكالة الاستخبارات تنفذ الامر الرئاسي الصادر عن باراك اوباما لاغلاق السجون السرية التي اثارت جدلا وادانة في الداخل والخارج على اعتبار انها انتهاك فاضح لحقوق الانسان.
واوضح ليون بانيتا في رسالة موجهة الى موظفي الوكالة "ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لم تعد تستخدم مراكز اعتقال او مواقع سرية، وقد عرضت خطة بهدف اقفال المواقع المتبقية". واضاف "اصدرت التعليمات الى موظفي الوكالة لتولي عملية الاقفال وامرت كذلك بانهاء العقود من الباطن لتوفير امن هذه المواقع سريعا"، معتبرا ان تولي وكالة الاستخبارات المركزية هذه المهمة "سيؤدي الى توفير حتى اربعة ملايين دولار" على الادارة.
وكان موضوع الكشف عن وجود سجون سرية للسي آي ايه في الخارج في دول لا تحظر التعذيب، مثل العراق او باغرام في افغانستان، تسبب بموجة غضب في كل ارجاء العالم خلال ولاية الرئيس الاميركي السابق جورج بوش. وقام خلفه باراك اوباما في اولى قراراته بعد توليه السلطة في كانون الثاني/يناير باصدار الاوامر باغلاق المعتقلات السرية فضلا عن معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا الذي كان ينقل اليه المشتبه فيهم في اطار "الحرب على الارهاب".
وقالت مجموعات مدافعة عن حقوق الانسان وتقارير صحافية ان هذه السجون السرية موجودة في اوروبا الشرقية والوسطى بما في ذلك بولندا ورومانيا وفي يوغوسلافيا السابق وفي منطقة القرن الافريقي وعلى متن سفن حربية اميركية. وقال مدير السي اي ايه ان الوكالة تحتفظ بحق اعتقال مشتبه فيهم على "المدى القصير على اساس موقت".
واوضح بانيتا "نتوقع ان نسلم سريعا اي شخص نوقفه الى سلطات الجيش الاميركي او الى الدولة التي ينتمون اليها وفقا للوضع". واكد بانيتا ان السي اي ايه لم تعد تعتمد "تقنيات الاستجواب المشددة" التي كانت مستخدمة في عهد بوش. وكانت طرق الاستجواب الصارمة بما في ذلك الايهام بالغرق تتعرض للانتقادات وتعتبر نوعا من انواع التعذيب".
واوضح مدير الوكالة ان "الاستجوابات لن تتم بعد اليوم من قبل طرف ثالث". واضاف ان "المسؤولين في السي اي ايه لن يسمحوا باي تصرف غير مناسب او بسوء المعاملة وسيستمرون في الابلاغ عنها". لكنه اكد ان السي اي ايه ستواصل "مطاردتها الشرسة" لتنظيم القاعدة وفروعه.
واتت رسالة بانيتا بعد تسريب تقرير اعدته اللجنة الدولية للصليب الاحمر الشهر الماضي قالت فيه ان السي اي ايه استخدمت التعذيب خلال استجوابها مشتبه فيهم في سجون سرية. وخلص التقرير الداخلي الى ان معاملة المعتقلين في المعتقلات السرية التي تديرها السي اي ايه تشكل "تعذيبا ومعاملة غير انسانية ومهينة" بموجب اتفاقات جنيف.
واتت استنتاجات مسؤولي اللجنة الدولية في الصليب الاحمر بعدما حصلوا من السي اي ايه على اذن حصري باستجواب معتقلين بعد نقلهم العام 2006 الى معتقل غوانتانامو. وانشأ بانيتا مجموعة داخلية مكلفة جمع المعلومات حول الممارسات التي قامت بها الادارة الاميركية في مجال الاعتقالات والاستجوابات.