البطش لـإيلاف: نرفض رهن المصلحة الفلسطينية بأية دولة

نجلاء عبد ربه من غزة: أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور خالد البطش، أن على الفلسطينيين أن لا يرهنوا مصالحهم مع أية دولة أخرى"، في إشارة منه إلى اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنظيرة السوري بشار الأسد على هامش إجتماع القادة العرب في الدوحة. وقال الدكتور البطش لـ"إيلاف": "لا يجب أن نرهن مصالحتنا مع أية دولة أخرى، بل على كافة الدول أن تسخر إمكاناتها في سبيل صمود شعبنا الفلسطيني". وأضاف "الحوار الفلسطيني الداخلي، يجب أن ينتهي بتشكيل حكومة وفاق وطني، تستطيع أن تفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وأن تهيئ لإنتخابات تشريعية ورئاسية مقبلة، وأن تعمل على إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية". وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن حركته "لن يكون ضمن الحكومة المقبلة"، لكن الفصائل الفلسطينية إتفقت على حكومة "دون برنامج سياسي، على أن تتولى المهام الثلاثة الانفة الذكر". وكانت مصادر خاصة قالت لإيلاف "أن الفصائل الفلسطينية أجمعت على تولي القيادي في الجهاد الإسلامي البطش، رئاسة الحكومة المقبلة". لكن البطش قال لإيلاف "أن قراراً سياسياً أُتخذ على أعلى المستويات في الحركة حول عدم مشاركة الجهاد في أية حكومة مقبلة". وحذر البطش من أن "إنتهاء المفاوضات الفلسطينية الداخلية في القاهرة، دون التوصل لإنهاء الإنقسام والإتفاق على حكومة وحدة وطنية، يعني أن الخيارات ستكون كراثية على الشعب الفلسطيني، وسيؤدي إلى إتساع دائرة الإنقسام(..) لكن كافة الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس، تدركان النتائج السلبية لعدم المصالحة، لذلك فهم جادون في التوصل لحل ينهي كافة الإشكالات العالقة بينهما". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوفد إلى غزة قياديان من حركة فتح لتذليل العقبات التي واجهت اللقاء الأخير الذي جمع حركتي فتح وحماس في القاهرة مؤخراً، دون الإتفاق للمصالحة. من جانبه، جدد الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية رفض حركته أية إتفاقات موقعه مع إسرائيل. وقال البردويل "المجتمع الدولي ليس هو من يحدد مصير القضية الفلسطينية، وإنما الذي يحددها أهدافنا وتطلعاتنا وحقوقنا الثابتة التي لا حياد عنها، فنحن نرفض الاعتراف بإسرائيل والالتزام باتفاقات السلطة الفلسطينية السابقة".