بدء المؤتمر السنوي للمنظمات الاسلامية في باريس

باريس:بدأ المؤتمر السنوي السادس والعشرين لمسلمي فرنسا الذي ينظمه اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا حيث من المنتظر ان يشارك "ما لا يقل عن 150 الف شخص" من كل اوروبا، اعماله الجمعة وحتى الاثنين في بورجيه، شمال باريس.

ومن المقرر ان تشهد هذه الايام الثلاثة ندوات وطاولات مستديرة ولا سيما حول "الشروط الفقهية للعلمانية" و"دور الاسرة" و"الاسلام والهوية الوطنية" و"موقع الدين في الفضاء العام الديموقراطي". وينعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار "الدين في مجتمعاتنا الحديثة" وسيتكلم فيه عدد كبير من الاشخاص ومن بينهم الفيلسوف مرسيل غوشيه الذي سيتحدث عن "مكان الاديان في المجال العام الديموقراطي".

اما المفكر الاسلامي السويسري من اصل مصري طارق رمضان فسيتحدث السبت عن "الحياة اليومية والحديثة: اسلام، تماسك وغايات" كما سيتحدث شقيقه هاني الاحد عن "الشريعة الاسلامية تجاه المعرفة وانحرافات الحداثة". وستلقى محاضرات اخرى عن العلمنة والحريات الدينية في فرنسا او ايضا "مسؤوليات المسلم".

وقال حسن صفوي، رئيس الجمعية الاسلامية والثقافية في كلفادوس المكلف وضع برنامج المؤتمر ان الشعار اختير لان "مكانة الاديان هي احدى المظاهر الاكثر اهمية التي يجب ان تعالجها المجتمعات الحديثة حاليا". وشدد على الموازاة بين حرية التعبير والحرية الدينية وقال انه من الخطأ وضع الدين في مجابهة الحداثة.

وقد حل اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا الذي يعتبر مقربا من الاخوان المسلمين في المرتبة الثانية بعد تجمع مسلمي فرنسا في الانتخابات التي جرت في حزيران/يونيو 2008 لاختيار المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية. وكان ممثلو المسجد الكبير في باريس ومسجد ليون الذين قاطعوا الانتخابات، اعلنوا في اذار/مارس الماضي "تجميد" مشاركتهم في المؤتمر منددين ب"تدخل اجنبي".

ويعد الاسلام ثاني ديانة بعد الكاثوليكية في فرنسا التي تعد اربعة الى خمسة ملايين مسلم.