أخبار

باتريوس وقصة لم ترو للتصعيد الأميركي بالعراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تنشر صحيفة الغارديان البريطانية موضوعا حول كتاب "المقامرة" لتوماس ريك. والعنوان الفرعي للكتاب هو "الجنرال باتريوس والقصة التي لم ترو للتصعيد الأمني الأميركي في العراق 2006- 2008". المقال بعنوان "من صدام إلى العم سام" بقلم تشارلز تريب، يبدأه بأن إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الجمعة أن الولايات المتحدة لن تحتفظ بقوات مقاتلة في العراق بعد 13 أغسطس 2010 يفصح عما لن تستطيع بلاده تحقيقه هناك، ويركز على ما ذكره اوباما عندما قال "إننا لن نبقى إلى أن تصبح شوارع العراق آمنة تماما ولا إلى أن حين أن تتحقق وحدة العراق على نحو مثالي".

يقول الكاتب إن قلائل هم الذين يصفون سياسة بوش/ رامسفيلد في العراق بأنها كانت بمثابة بحث عن المثالي، إلا أن أوباما كان يستخدم التعبير للتأكيد على ما طرأ من تغيير على السياسة الأميركية خلال العامين السابقين.

يقول كاتب المقال إن مؤلف الكتاب ريكس يتمتع بصلات قوية داخل الإدارة الأميركية والبنتاجون مما مكنه من تقديم عرض واف تفصيلي من الداخل للفترة العصيبة التي كانت تواجهها العسكرية الأميركية في العراق في تلك الفترة مع ارتفاع عمليات العنف وسقوط آلاف القتلى من العراقيين شهريا.

ويستعرض المقال دور الجنرال بتريوس في وضع الخطة الأمنية التي تشمل نقل مزيد من القوات الأميركية إلى العراق لمواجهة المسلحين ويقول إن كتاب ريكس يتناول تفصيلا الخطة الأمنية والمراحل المختلفة لتنفيذها وما نتج عن تحسن الأوضاع تدريجيا.

ويقول المقال في معرض استعراضه للكتاب إن الجانب الأكثر أهمية في الخطة كان لجوء الأميركيين إلى التقارب مع عدد من المسلحين وعقد الصفقات مع بعض الوحدات المحلية التي كانت ضالعة في عمليات المقاومة، ثم نجاحها في تشكيل ما عرف بـ"مجالس الصحوة".

ويقول الكاتب إن ريكس المؤلف، يرى في نهاية كتابه أن استراتيجية بتريوس حققت تقدما فيما يتعلق بالأمن عن طريق تجاهل القوى التي يمكن أن تشعل حربا أهلية في المستقبل. ويضيف قائلا إنها ربما تكون أيضا قد هيأت الظروف لإعادة تسييس الجيش الذي أصبح هاجس الأمن يسيطر عليه وهو ما يهدد مستقبلا بانقلابه على رجال السياسة. وهذه هي "المقامرة" التي ربحتها الولايات المتحدة، لكن "العراق سيكون هو الخاسر" على حد تعبير الكاتب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف