قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، بيداوة، وكالات: يجري كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مشاروات واسعة حول سبل التصدي للخطر الارهابي المحتمل للمجموعات الصومالية المتطرفة على المصالح الأميركية، من دون ان استبعاد توجيه ضربات عسكرية ضد معكسرات تدريب "حركة الشباب" الاسلامية المتشددة.ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت عن مسؤولين أمنيين أن موقف الإدارة الاميركية من الحركة الاصولية الصومالية ما زال يشكل مأزقاً، في ظل دعوات البعض الى التمهل في التعامل مع هذه المسألة نظراً لكون عمل الحركة محلي فقط. واثار اتساع انتشار "حركة الشباب" التي اشتبكت مع مقاتلي قوات الاحتلال الإثيوبية والحكومة الصومالية الضعيفة قلقاً لدى الحكومة الاميركية التي تخشى تزايد ارتباطات المجموعة مع تنظيم القاعدة ووجود أميركيين وأوروبيين في مخيمات التدريب في الصومال. وستشكل الضربة العسكرية في حال توجيهها العملية الأولى للإدارة الاميركية الجديدة خارج أراضي الولايات المتحدة ومناطق الحروب في افغانستان والعراق. وقد بحث البيت الابيض في التحديات التي تواجه إدارة أوباما التي تسعى جاهدة للنأي بنفسها عن ممارسات الرئيس السابق جورج بوش، الذي وجه ما لا يقل عن خمس ضربات عسكرية الى الصومال. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع احباطهم من التلكؤ عن اتخاذ اي تدبير في هذه المسألة، بينما يرى مسؤولون أمنيون آخرون ان توجيه ضربة غير مدروسة سيؤدي الى نتائج سلبية على الصعيد الدبلوماسي والسياسي في منطقة القرن الافريقي. ومن الخيارات الأخرى التي يتم النظر فيها زيادة الضغط المالي والدبلوماسي، بما في ذلك تكثيف الجهود من أجل حل الاضطرابات السياسية الكبرى الصومال. وجرت المناقشة الاخيرة لهذه المسألة في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل استيلاء قراصنة صوماليون على سفينة تجارية اميركية في المحيط الهندي، ما يزال قبطانها يحتجز رهينة. ولم تستبعد الإدارة احتمالات توجيه الهجمات الصاروخية من طائرات من دون طيار، في ظل ارتفاع المخاوف مما يمكن "للارهابيين في الصومال القيام به"، بحسب ما اعلن مسؤول اميركي. ويقول مكتب التحقيقات الفيدرلي "إف بي آي" أن ما لا يقل عن 20 شاباً اميركياً من أصول صومالية غادروا الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة للتدريب والقتال مع حركة الشباب ضد الحكومة الصومالية والجيش الاثيوبي. وكان شاب أميركي يدعى شيروا احمد (27 سنة) فجر نفسه في شباط / فبراير في عملية انتحارية في الصومال. ورجح مسؤولون ان يكون بعض المتدربين في المعسكرات غادروا الصومال متوجهين الى دول كاليمن حيث للقاعدة وجود أقوى، لكنهم أشاروا الى أن لا تحرك يذكر لهذه المجموعات خارج الصومال. وكانت ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش أعلنت أن حركة الشباب مسؤولة عن تفجيري السفارتين الاميركيتين في كينيا وتانزانيا عام 1998، وأن للحركة علاقات مع القاعدة. وتضم الحركة فلولا من المجوعات الاسلامية الحاكمة والتي أطيح بها عام 2006 بدعم من الولايات المتحد ة واثيوبيا. وانضم العديد من المجندين الى الحركة لقتال الاثيوبيين.
حركة الشباب: القراصنة على حقصوماليا كذلك اعلن المتحدث باسم متمردي حركة "الشباب" الاسلامية المتشددة في الصومال الشيخ مختار روغو السبت ان القراصنة الصوماليين "على حق في مهاجهة السفن الاجنبية" لان هذه السفن "لا شأن لها بالمياه الصومالية".
وقال في مؤتمر صحافي في بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو) التي باتت تحت سيطرة اسلاميي حركة الشباب المتشددة "لا اعتقد ان القراصنة مخطئون في مهاجمة هذه السفن لان ما سبب يدعو هذه السفن الاجنبية الى استخدام المياه الصومالية".
غير ان المتحدث اكد ان حركة الشباب "لا علاقة لها بالقراصنة".
وهؤلاء القراصنة الصوماليون الذين جعلوا من انشطتهم الاجرامية احد اهم مصادر الدخل في احد افقر بلدان القرن الافريقي الغارق في الحرب الاهلية منذ 1991، لا ينفكون يوسعون نطاق عملياتهم في تحد واضح للسفن الحربية التي ارسلتها دول عدة الى المنطقة لمكافحتهم.
وفي غضون اسبوع، خطف القراصنة الصوماليون ست سفن، رغم انتشار العديد من القطع الحربية التابعة لدول عظمى. وكان قراصنة صوماليون هاجموا سفينة "مايرسك الاباما" التي كان على متنها 20 اميركيا، على بعد 500 كلم جنوب شرق بلدة ايل التي تعتبر احد معاقل القراصنة في الصومال.
وتمكن طاقم السفينة من دحر القراصنة واعادة السيطرة على السفينة غير ان المهاجمين تمكنوا من الفرار في زورق صغير مصطحبين معهم قبطان السفينة الذي يطالبون الآن بفدية للافراج عنه.
والجمعة انتهت عملية خطف قراصنة صوماليين ليخت شراعي فرنسي بمأساة حيث قتل احد الرهائن الخمسة خلال عملية نفذها الجيش الفرنسي لتحريرهم، هي الثالثة من نوعها خلال عام.
وتقود حركة الشباب التمرد في الصومال حاليا وهي تسيطر على القسم الاكبر من وسط البلاد وجنوبها.