لافروف: النزاع في جورجيا يثبت مخاطر توسيع 'الناتو'
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت إن الأزمة بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية في آب/أغسطس الماضي، تشكل مؤشراً على خطورة توسّع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً، ورحّب بسياسة الانفتاح التي يمارسها الرئيس الأميركي باراك أوباما على العالم الاسلامي، مشيراً الى أن موسكو لن تقبل بفشل علاقاتها مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن لافروف قوله في كلمة ألقاها في جلسة للجمعية العامة لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو اليوم، "يكفي أن نتصوّر ما الذي كان سيحدث لو أن جورجيا عضو في حلف شمال الاطلسي فيما لم يبق أمام روسيا إلا التصرّف كما فعلت في أزمة القوقاز" في إشارة الى تدخل روسيا العسكري في النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية.
ودخلت روسيا على خط النزاع العسكري بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية بعد يوم من اندلاعه في الثامن من آب/أغسطس الماضي، تحت شعار الدفاع عن أهالي أوسيتيا الجنوبية.إلا أنه وبعد تدخل الغرب، أعلنت روسيا وقف عملياتها العسكرية التي وصلت إلى قلب الأراضي الجورجية في 12 آب/ أغسطس الماضي، وأقدمت في 26 آب/ أغسطس الماضي على الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا.
ونقل موقع "روسيا اليوم" الإخباري اليوم عن لافروف قوله، إن روسيا ترحّب بسياسة الانفتاح الأميركي إزاء العالم الاسلامي والعربي، وإعلان الرئيس الأميركي استعداده للتعاون معه.ورأى لافروف أن "التقدّم في التعاون مع العالم الاسلامي والعربي يبعث على التفاؤل فيما يتعلق بحلّ القضايا التي تخرج عن إطار التسويتين الفلسطينية -الاسرائيلية والشرق أوسطية، كما أن انخفاض الطلب الغربي على الدعاية المضادة للاسلام يعدّ أمراً جيداً".
وعن العلاقات الأميركية- الروسية، قال إن موسكو تبدي تفاؤلا حذراً إزاء تطوّر العلاقات مع الادارة الجديدة، "ولا بد أن تمرّ فترة لاستعادة الثقة المتبادلة، لكن الطرفين يسيران في اتجاه الصحيح". وأضاف "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن يفشل إنطلاق علاقاتنا مع الولايات المتحدة". وأعلن وزير الخارجية الروسي أن روسيا لا تعارض تحويل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الى "منظمة مظلة"، ولكن ليس بشكلها الحالي.
ولفت الى أن "مقترحاتنا بهذا الشأن لا تلقى دعما لدى الشركاء الذين لا يطرحون بدورهم أية مقترحات بديلة، فالغرب يعتقد أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشكلها الحالي تعدّ مقياسا ذهبيا". يذكر أن روسيا تعارض توسّع "الناتو" شرقا وتعتبر اقتراب الآلة العسكرية للحلف من حدودها تهديدا مباشرا لأمنها الوطني.
ويؤكد المسؤولون الروس أن هذا التوسّع لا يعزّز الشفافية والثقة في التعاون بين روسيا الحلف، ولا يساعد على التحوّل إلى نوعية جديدة في العلاقات. كما أن موسكو أعلنت مراراً أنها غير مقتنعة بالمبرّرات التي يقدمها حلف "الناتو" لتوسعه.