المغرب يشكو البوليساريو إلى مجلس الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: تقدم المغرب بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن "انتهاكات خطيرة" لاتفاق وقف اطلاق النار في اقليم الصحراء الغربية. وقال المغرب إن مظاهرة شارك فيها نحو ألف وخمسمائة شخص من أنصار جبهة البوليساريو في اقليم الصحراء ضد الوجود المغربي هناك، وهو ما يعد "انتهاكا" لاتفاق وقف اطلاق النار بين المغرب والبوليساريو الذي تم توقيعه بين الطرفين قبل 18 عاما.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن صحيفة "المجاهد" الرسمية الجزائرية أن المظاهرة التي وقعت يوم الجمعة، كانت تضم مجموعة من الصحراويين وأكثر من الف شخص من اسبانيا وبلدان اخرى. وقد اتجهوا نحو جزء من السلك الشائك الذي أطلقوا عليه "جدار العار".
وقالت وزارة الداخلية المغربية ان "حوالي 1500 شخصا من بينهم أجانب مدربين من قبل عناصر عسكرية من البوليساريو ومزودين بأسلحة فردية وأجهزة الكشف عن الالغام تسللوا اليوم الجمعة الى المنطقة الأمنية العازلة شرق خط الدفاع بالقرب من منطقة المحبس."
واضافت الوزارة ان "هذا التسلل يعد خرقا متعمدا وسافرا للاتفاقيات العسكرية المبرمة تحت إشراف الأمم المتحدة والتي تسهر المينورسو (بعثة الامم المتحدة الى الصحراء الغربية) على احترام تنفيذها".
واضاف بيان وزارة الداخلية المغربية ان "عدة أعيرة نارية اطلقت في الهواء واقتلعت أسلاك شائكة، وذلك في خرق متعمد وسافر للاتفاقيات العسكرية المبرمة تحت إشراف الأمم المتحدة".
كما جاء في البيان: "في الوقت الذي التزم فيه المغرب عن حسن نية بمسلسل التسوية السلمية للنزاع المصطنع حول الصحراء، فان البوليساريو يظهر مرة أخرى تعنته وتماديه من خلال اللجوء إلى أعمال خطيرة وغير مقبولة".
وانتقد بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية بشكل مباشر، الجزائر بسبب "دعمها لمتمردي جبهة البوليساريو".
وبعث وزير الخارجية المغربي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الحادثة. وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري لوكالة الانباء المغربية ان "هذه العملية شنت مباشرة من الاراضي الجزائرية".
وقد اصيب متظاهران شابان بجروح في انفجار لغم اثناء تظاهرة للتنديد بالجدار الذي بناه المغرب في ثمانينات القرن الماضي، حسبما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية.
ويتبادل كل من المغرب وجبهة البوليساريو الاتهامات منذ عام 1991 بانتهاك وقف اطلاق النار الذي أشرفت الأمم المتحدة على توقيعه منهية بذلك نزاعا مسلحا في الاقليم.
وكان المغرب قد ضم اقليم الصحراء في اعقاب جلاء قوات الاحتلال الاسباني عنه عام 1975.
وتسيطر القوات المغربية على نحو ثلثي الاقليم، واقامت سورا من الأسلاطك الشائكة يمتد بطول 2600 كيلومتر كما شيدت جدارا صلبا ونشرت ملايين الألغام الأرضية لمنع تدخل متمردي البوليساريو والبدو الرحل من اقتحام المنطقة التي تسيطر عليها.
ويقترح المغرب منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته في حين تطالب جبهة بوليساريو بالاستقلال عن طريق استفتاء .
وقد جرت اربع جولات من المفاوضات حتى الان برعاية الامم المتحدة في مانهاست قرب نيويورك، لكنها وصلت كلها الى طريق مسدود. ويتوقع اجراء سلسلة جديدة من المفاوضات في وقت لم يحدد بعد.