مجلس الأمن: انتهاكات كوريا الشمالية لن تمر دون عقاب

نيويورك: بعد نحو أسبوع على تجاهل كوريا الشمالية لتحذيرات لمجتمع الدولي وإطلاقها صاروخا بعيد المدى تقول إنه مجرد "قمر اصطناعي،" ينظر مجلس الأمن الدولي في مسودة بيان لاتخاذ موقف علني ورسمي من الدولة الشيوعية. وقال كلود هيلر الرئيس الحالي لمجلس الأمن وسفير المكسيك لدى الأمم المتحدة إن "مسودة البيان تشكل أساسا ممتازا وتوافقيا، ورسالة واضحة من قبل مجلس الأمن،" إلى الكوريين.

من جهتها قالت سوزان رايس، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن مسودة البيان التي أعدتها الولايات المتحدة "تبعث برسالة واضحة إلى (كوريا الشمالية) مفادها أن انتهاك القانون الدولي لن يمر دون عقاب." وتدعو المسودة أيضا لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة لفرض وتشديد العقوبات الحالية على كوريا الشمالية.

وقال هيلر إن أعضاء المجلس سيجرون مشاورات مع رؤساء الدول قبل الاجتماع مرة أخرى في 20 ابريل/ نيسان، لمراجعة المسودة نهائيا قبل التصويت عليها. وكان إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى، تؤكد أنه "قمر اصطناعي،" لأغراض سلمية أثار عاصفة دولية من الإدانات والاستنكار، وسط مخاوف من تقويض الدولة الشيوعية لجهود الحد من انتشار الأسلحة النووية.

ووصفت الولايات المتحدة التصرف الكوري بالعمل "الاستفزازي" وانتهاكا لقرار مجلس الأمن 1718 الذي يحظر على تلك الدولة تطوير قدرات نووية. والأسبوع الماضي، حذر مسؤول كوري شمالي في الأمم المتحدة من أن بلاده سترد بخطوات قوية في حال اتخذ مجلس الأمن أي تحرك ضدها على خلفية تنفيذ تجربة إطلاق الصاروخ الأخيرة، مؤكداً أن التجربة كانت ناجحة.

وقال نائب مندوب كوريا الشمالية الدائم لدى الأمم المتحدة، باك توك هون، إن تجربة إطلاق الصاروخ التي قامت بها بلاده قبل أيام كانت ناجحة، وأن كوريا الشمالية لا تبالي بأي خطوات قد يتخذها مجلس الأمن الدولي إزاءها، لأنها ستكون غير طبيعية وغير ديمقراطية وانتقائية وستشكل ازدواجا في المعايير.

وأضاف توك هون أن من حق كل دولة استخدام الفضاء الخارجي بشكل سلمي، وأن هناك العديد من الدول التي قامت بالفعل بإطلاق صواريخ عدة مئات من المرات. وتساءل عما إذا كان يحق لهذه الدول إطلاق الأقمار الصناعية بينما لا يسمح لبلاده بذلك، مضيفاً أن "ذلك ليس من العدل في شيء."