أخبار

اتهامات التزوير و"قلق واشنطن".. هل يفسدان فرحة بوتفليقة؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بوتفليقة ينال تأشيرة شعبية لتمرير مشاريعه

دبي: رغم فوز الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بولاية رئاسية ثالثة، إلا أن اتهامات المعارضة والمنافسين له بتزوير الانتخابات إلى جانب إعلان واشنطن قلقها من مجريات العملية الانتخابية، عوامل تعد "مفسدة" لفرحة الرئيس. وبوتفليقة لذي سيبقى في الحكم حتى عام 2015، سيواجه تحديات كثيرة أصعب من اتهامات التزوير، تتمثل في الوضع الاقتصادي لهذا البلد المصدر للنفط، إلى جانب بقايا "المتشددين" الذين ما زالوا يشنون هجمات ضد مصالح الحكومة.

ويوم السبت، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية فوز بوتفليقة في الانتخابات بنسبة 90.24 في المائة من الأصوات، لكن عددا من الشخصيات في المعارضة يزعم حدوث تلاعب واسع النطاق في الانتخابات. وتقول المعارضة أيضا إن الأرقام التي أعلنتها الحكومة حول نسبة المشاركة في الانتخابات غير حقيقية، وتدل على" نية مسبقة للتلاعب."

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية نقلت عن وزير الداخلية نور الدين زرهوني قوله إن "نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات الرئاسية بما في ذلك الجالية الجزائرية بالخارج قد بلغت 74.11 في المائة. وكان جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح الوطني لانتخابات الرئاسة الجزائرية 2009، أكد لوسائل إعلام محلية "وجود حالات من التزوير،"متهما رؤساء البلديات بالضلوع في "التزوير المفضوح،" من خلال إعطاء أوامر تقضي "بإضافة عشرات أوراق التصويت لصالح بوتفليقة."

ورفع يونسي، رسالة احتجاج وطلب تدخل، إلى المنسق الوطني للجنة السياسية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، يؤكد له فيها "حالات التزوير وبقوة،" في ولاية المسيلة، وفقا لصحيفة "الشروق اليومي." وقال يونسي في رسالته التي رفع منها نسخة لوزير الداخلية إن "كل المراكز المذكورة، والمتواجدة بثلاث ولايات، تم فيها التزوير بشكل مفضوح بإضافة أوراق التصويت بالعشرات لصالح الرئيس بوتفليقة وبأوامر من رؤساء البلديات ومشاركة بعض المسؤولين المحليين."

وإلى جانب هذه الاتهامات، جاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد آكر لتضيف "منغصا" لفرحة الرئيس بوتفليقة، إذ قال المتحدث "نحن قلقون من هذه المسائل (اتهامات التزوير) ونأمل أن ترد عليها الحكومة." لكن آكر استدرك قائلا "لكن في الوقت الراهن لا نرى أي سبب يدفعنا للظن بأننا لن نواصل التعاون مع الرئيس (بوتفليقة) خلال ولايته المقبلة."

ولم تشكك الولايات المتحدة الأميركية في شرعية الانتخابات، بل عبرت فقط عن "قلقها،" قائلة إنها "تريد التعاون مع بوتفليقة في الوقت الذي يواصل إصلاحاته الاقتصادية والسياسية والمصالحة التي بدأها خلال ولايتيه السابقتين."

ولم يكن هناك أدنى شك في فوز بوتفليقة الذي شارك في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا، ولم يواجه الرجل منافسين ذوي وزن كبير، ما دعا عددا من المراقبين إلى التساؤل عن جدوى التزوير في انتخابات نتيجتها معروفة مسبقا وأبطالها غير متكافئي الوزن والحجم. وحصلت المرشحة لويزة حنون على الترتيب الثاني بعد بوتفليقة، بـ4 في المئة من الأصوات يليها موسى تواتي وجهيد يونسي ثم علي فوزي رباعين وأخيرا محمد السعيد بأقل من 1 في المئة من الأصوات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فعلها الشيخ
سامح الكنبوري -

في الثانية والسبعين يتاهب السيد بوتفليقة الذي قضى فترة من عمره في مدينة وجدة المغربية ابان الطفولة.اقول يتاهب لقيادة السفينة الجزائرية التي تمخر عباب التاخر والصراع وهيمنة العسكر على كل شيء. نتمنى ان يحقق للشعب الجزائري ما يصبو اليه وان يكمل مايسميه مصالحة وان يجد شباب الجزائرفرصا للعيش الكلريم تغنيهم عن ركوب قوارب الموت الى اوروبا التي ضاقت بمن فيها.وان يجعل من الجزائربلدالكرامة والاحلام.وبالنسبة للمنطقة المغاربية فنتمنى ان يعتذر بوتفليقة ل350000مغربي طردتهم بلاده سنة1975م وان يعوض من تبقى منهماوذويهم عن الماسي التي تعرضوا لها بسبب هذاالطرد .كما عليه ان يجد حلا لطوائف المرتزقة الذين اواهم وعزرهم وناصرهم لمعاكسة الوحدة الوطنيةالمغرب.المغرب الذي فتح اذرعه لاحرار الجزائر لمقاومة الاستعمار الفرنسي البائد