أخبار

المعارضة السورية: ضعفنا نتيجة خلافاتنا لا إمكاناتنا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: قال المحامي حسن عبد العظيم الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في تصريح خاص لإيلاف إن "ضعف المعارضة السورية نتجَ عن خلافاتها ، وليس من إمكاناتها "، وأضاف "ان المعارضة السورية كانت واسعة وقوية ومتفاعلة ، ولكن حدث خلل أدى الى إضعاف المعارضة ، وإثارة الخلافات والشكوك فيما بينها ، وهو ما أدى إلى تراجعها" .

ويرى مراقبون سوريون إن المعارضة السورية انتهت عندما زجت السلطات معارضين في السجون ، وبخلافات جبهة الخلاص الوطني ، وبخلافات أطياف اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي مع حزبي الاتحاد الاشتراكي والعمل ، ولكن عبد العظيم أكد" ان المعارضة موجودة ولها رؤية وليست معارضة للمعارضة بل لقضايا حقيقية تتلخص في إلغاء فكرة الحزب الواحد وتعميم المشاركة السياسية الحقيقية والمطالبة بالكف عن ممارسة الاعتقالات ، والغاء حالة الطوارىء او قوننتها ، واجراء تعديلات دستورية حقيقية ، وانهاء واقفال ملف الثمانينات بكل اثاره الضارة والسيئة ، واعادة الوضع في الداخل الى الحوار الوطني والمصالحة والتعددية ، واضافة الى اعادة النظر في عدة قضايا مهمة ، واعتبر من جانب اخر "انه عندما تتم المراجعة الجدية لما جرى سابقا في تجربة إعلان دمشق ، ويعاد بناء أسس المعارضة على أسس سليمة والرؤية المشتركة ، ومن حيث الأداء التنظيمي والية المشاركة ، عند ذلك تعود المعارضة السورية الى وحدتها ودورها الذي يجب ان تكون عليه " .

وتابع "في الداخل نحن أصل المعارضة ولا يمكن مصادرة دورنا" ، ورأى "ان جبهة الخلاص الوطني (التي أسسها عبد الحليم خدام وعلي صدر الدين البيانوني ثم انسحب الأخير منها) ، رأى ان الجبهة حاولت نقل قيادة المعارضة الى الخارج ، وقال "ان هذا أمر غير طبيعي ، فالمعارضة في الداخل اقدر على التعامل مع الواقع".

واوضح عبد العظيم" ان اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ،( الذي شارك فيه حزب الاتحاد الاشتراكي والذي يحتل فيه عبد العظيم منصب الامين العام )، اعلان دمشق أعطى آمالا واسعة لاتساع اطار المعارضة وضمها لمعظم الاحزاب والفعاليات والمستقلين والشخصيات السياسية لكل الاطياف والأحزاب العربية والكردية والمنظمة الاشورية ..الا ان الأخطاء في الممارسات ادت الى تفرق هذا الصف واضعافه ، وان لم يعاد النظر بشكل جدي وحقيقي لاعلان دمشق ، وان لم يتم الاتفاق على رؤية نظرية والية للعمل التنظيمي والتمثيل المتكافىء لكل القوى والاطراف وعدم طغيان أطراف على أطراف اخرى لاي مكن ان تعود المعارضة الى فعاليتها".

وراى عبد العظيم ان امام المعارضة الحقيقية مهمات راهنة وضرورية لبناء وحدة وطنية حقيقية في مواجهة التحديات الخارجية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف