ضغوط على براون بشأن تلطيخ سمعة المحافظين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني بغية إرغامه على كشف أسماء المتورطين بفضيحة إعداد مسودات رسائل البريد الإلكتروني التي كان قد أرسلها داميان مكابرايد، كبير مستشاري الحكومة، واستهدفت تلطيخ سمعة مسؤولين كبار في حزب المحافظين المعارض.
فقد دعا أعضاء المعارضة في مجلس العموم رئيس الحكومة إلى الاعتذار شخصيا عن "فضيحة رسائل البريد الإلكتروني" (الإيميلات) والتي قال عنها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ليام بايرن، إن براون لم يكن يعلم عنها شيئا البتَّة.
استقالة مكابرايد
وكان مكابرايد قد استقال في أعقاب افتضاح أمر المزاعم غير المؤكدة التي تضمنتها الرسائل، والتي تنطوي على لغة "سوقية بذيئة"، ويحاول من خلالها النيل من سمعة زعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون، ومسؤول آخر في الحزب هو جورج أوزبورن، وزير الخزانة في حكومة الظل المعارضة.
أما المتحدث باسم 10 داوننج ستريت، فقال إنه لم يكن هنالك من أحد في مقر رئاسة الحكومة يعلم بالرسائل "الصبيانية وغير اللائقة"، والتي أُميط عنها اللثام بعد أن جاء على ذكرها أحد المدونين (البلوجرز) في ويستمنستر (مقر مجلس العموم البريطاني).
إلا أن وزير داخلية حكومة الظل، كريس جريلينج، فقد قال إن الرسائل (الإيميلات) المذكورة كشفت عن وجود "خطة محكمة" لنشر "أكاذيب سمجة ووقحة" حول أعضاء المعارضة في مجلس العموم.
قضية "خطيرة"
ففي مقابلة مع بي بي سي، قال جريلينج: "هذه علامة على شيء تفوح منه رائحة عفنة ونتنة تنبعث من مقر غوردن براون في عشرة داوننج ستريت."
وأضاف قائلا: "إن هذه قضية خطيرة بشكل غير عادي وهو (أي براون) يحتاج أن يفسِّر بشكل فوري ما حصل. فالسؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان (أي مكابرايد) هو الشخص الوحيد المتورط بكل هذا أم لا."
يُذكر ان الرسائل المذكورة كانت قد أُرسلت من قبل مكابرايد إلى ديريك دريبر، خبير العلاقات العامة السابق والذي كان مُكلَّفا بتحسين صورة الحكومة، وهو صاحب مدونة "ليبرليست" (أي قائمة أسماء حزب العمال)، وسبق أن اقترح إنشاء موقع إلكتروني جديد يعتمد بشكل أساسي على أخبار الشائعات والأقاويل.
لكن تلك الرسائل وقعت في وقت لاحق تحت يد بول ستاينز، صاحب مدونة "جايدو فوكس"، أو "أنتي-بوليتيكس" (أي ضد السياسة)، والذي أفشى محتويات الإيميلات المذكورة، وذلك دون أن يذكر كيف وجدت طريقها إليه، وعلى الرغم من تذمر دريبر وادعائه إنها كانت مجرد رسائل إلكترونية خاصة به.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون السياسية، بين رايت، إن الجدل واللغط اللذين سببتهما الرسائل ليسا بالأمر المريح أبدا بالنسبة لبراون، وذلك نظرا لقرب مكابرايد منه، فقد كان "الأخير أحد المقربين من رئيس الحكومة، وقد ائتمنه على أسراره طيلة السنوات الماضية".