التايمز: القراصنة خسروا معركة ولم يخسروا الحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: احتلت القضية التي أطلقت عليها الصحف البريطانية "فضيحة البريد الالكتروني" صدر الصفحات الأولى للصحف البريطانية الصادرة اليوم. يأتي ذلك فيما تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون لإرغامه على كشف أسماء المتورطين بفضيحة إعداد مسودات رسائل البريد الإلكتروني التي كان قد أرسلها داميان مكابرايد مستشار براون الاعلامي واستهدفت تلطيخ سمعة مسؤولين كبار في حزب المحافظين المعارض.
كما كان لملف قراصنة الصومال وجود بارز أيضا، وفي هذا الاطار كتب روب كريلي في صحيفة التايمز يقول إن الصومال بلد مدمر يعاني الفقر والجوع والتفشي الوبائي للسلاح ويندر وجود أشياء تعمل بفعالية فيه، ولكن من بين هذه الأشياء النادرة القرصنة. ومضت الصحيفة تقول "وإذا كان نجاح عملية الانقاذ الأخيرة يمثل انتصارا للقوات البحرية في العالم، فانه لا يعكس سوى تراجعا محدودا للقراصنة الذين يحكمون البحار أمام السواحل الصومالية".
واضافت التايمز تقول "إن الحياة رخيصة في هذا البلد الذي مزقته الحرب، والذي تسيطر عليه الميليشيا الاسلامية وأمراء الحرب، وأسهل طريقة للحصول على وظيفة هي حيازة سلاح والمؤهل الوحيد المطلوب هو الانضمام لاحدى العصابات المسلحة". واشارت الصحيفة إلى ان عائد الانضمام إلى القراصنة يعد مجزيا بالمقارنة بالميليشيا المسلحة والتي لا تقدم أكثر من 10 دولارات يوميا. وقد حصل القراصنة مؤخرا على فدى تجاوزت 3 ملايين دولار.
ووجد الزائرون للمناطق التي يسيطر عليها القراصنة تجار سيارات يعرضون بضائعهم من عربات الدفع الرباعي، والتقوا بأبناء القراصنة الذين يريدون مواصلة مسيرة آبائهم. وهؤلاء القراصنة يوفرون المال للمناطق التي يسيطرون عليها حيث ينظر إليهم السكان كأبطال، وفي العام الماضي عمل ملاك السفن على الدفع مباشرة للقراصنة من خلال إلقاء النقود لهم من الجو.
وقالت الصحيفة "ربما يكون القراصنة قد تكبدوا خسائر مؤخرا، ثلاثة على أيدي الأميركيين واثنين على أيدي القوات الفرنسية الخاصة، ولكن مازال بحوزتهم 17 سفينة". ويرى المحللون ان الوسيلة الوحيدة للحيلولة دون سيطرة القراصنة على البحار هي تحقيق الاستقرار في البر. كما يحذر المحللون أيضا من ان القراصنة باتوا أكثر عنفا، ويتحركون في أعداد كبيرة ويطلقون طلقات تحذيرية عندما يعتلون السفن وهو الاتجاه الذي سيتصاعد مع خسائرهم الأخيرة. ونسبت الصحيفة إلى قرصان يدعى حسين القول "إن الفرنسيين والأميركيين سيندمون على انهم بدأوا ذلك، إننا لم نكن نقتل، كنا نحصل على الفدية فقط، ولكننا سنؤذي من يقع في أيدينا من الفرنسيين أو الأميركيين من الآن فصاعدا".
المثليون في العراق
وفي صحيفة الاندبندنت كتب نايجل موريس عن الهجمات التي يتعرض لها المثليون في العراق تحت عنوان "انتقادات لزعماء العراق على خلفية الهجمات التي يتعرض لها المثليون". ونسبت الصحيفة إلى احد المثليين في العراق القول "من المستحيل ان تكون مثليا في هذا البلد". ويواجه الزعماء العراقيون الاتهامات بانهم يغضون البصر عن الهجمات وحوادث القتل التي يتعرض لها المثليون وذلك بعد مقتل شاب وأولاد في الأسابيع الأخيرة.
وتتهم جماعات المثليين الحكومة العراقية بتقديم "دعم ضمني" لفرق الموت التي تستهدف المثليين. وستوجه منظمة العفو الدولية اليوم رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تطالبه فيها بالقيام باجراء عاجل وملموس لوقف "أعمال القتل". وتقول منظمة العفو إن الميليشيات وأقارب الضحايا ربما كانوا وراء حوادث القتل التي دفعهم إليها الزعماء الدينيون.
وكانت أعمال العنف قد تصاعدت ضد المثليين الذين شجعهم تحسن الوضع الأمني على الالتقاء علانية، وقد دفع ذلك رجال الدين إلى المطالبة باجتثاث المثلية من المجتمع العراقي. وقالت الاندبندنت إن أغلب الحوادث وقعت في ضاحية مدينة الصدر في العاصمة العراقية بغداد والتي تسيطر عليها ميليشيا شيعية محافظة، كما سجلت حوادث قتل ايضا في البصرة والنجف وكربلاء.
البريد الالكتروني
وفي افتتاحيتها كتبت صحيفة الجارديان عن "فضيحة البريد الالكتروني" قائلة إن رئيس الوزراء البريطاني جوردون بروان وعلى مدى أكثر من عقد كان يوجه طاقته السلبية نحو رئيس الحكومة السابق توني بلير، ولكن يبدو أن الهدف الآن أصبح حزب المحافظين.
وقالت الجارديان "إنه وفي الحالتين خسر حزب العمال الكثير".وكان مستشار براون داميان مكابرايد قد استقال في أعقاب افتضاح أمر المزاعم غير المؤكدة التي تضمنتها الرسائل، والتي تنطوي على لغة "سوقية بذيئة"، ويحاول من خلالها النيل من سمعة زعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون، ومسؤول آخر في الحزب هو جورج أوزبورن، وزير الخزانة في حكومة الظل المعارضة.
واضافت الصحيفة قائلة "انه وقبل عام من الانتخابات العامة في بريطانيا وبدلا من ان يستخدم حزب العمال الانترنت بشكل إيجابي كما فعل الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال حملته الانتخابية أقدم أقرب مستشاري براون على هذا الفعل، والمؤسف أكثر ان الحكومة لم تجد ما تقله إزاء ما حدث".
وكان المتحدث باسم 10 داوننج ستريت قال إنه لم يكن هناك أحد في مقر رئاسة الحكومة يعلم بالرسائل "الصبيانية وغير اللائقة"، والتي تم الكشف عنها بعد أن اشار إليها أحد المدونين (البلوجرز) في مقر مجلس العموم البريطاني.
وحول شأن أميركي، قالت صحيفة الديلي تلجراف إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وأسرته رحبوا بـ "بو" الكلب الأول حاليا لتنتهي بذلك اشهر من التكهنات حول نوع الكلب الذي سيقدمه أوباما لابنتيه ساشا وماليا واللتين وعدهما به خلال حملته الانتخابية. وذكرت الصحيفة ان الكلب قدمته عائلة كنيدي هدية لابنتي الرئيس وقد تلقى تدريبا على أيدي مدربي كلاب الأسرة فهو لا يخطئ فيما يتعلق بقضاء حاجته ولا يعبث بالأثاث. وأشارت التلجراف إلى ان الكلب من نوع "بورتوجيز ووتر" القليل الشعر، وبالتالي فانه لا يعد مؤذيا لماليا التي تعاني من الحساسية.