كاسترو: نريد رفع الحصار وليس عمل خير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هافانا، وكالات: أعلن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الرئيس الأميركي باراك أوباما برفع "الحصار" المفروض على بلاده مشيرا إلى أنه لا يطلب "صدقة" وذلك إثر رفع القيود المفروضة على سفر الأميركيين من أصل كوبي ونقل اموالهم الى كوبا. وكتب كاسترو في مقال نشر في وقت متاخر الاثنين على موقع "كوبا-ديبايت" على الانترنت ردا على قرار اوباما "لم يتم قول اي كلمة حول الحظر الذي يعتبر الاقسى بين كل الاجراءات". واشار كاسترو الى وجود ظروف مؤاتية تتيح لاوباما "استخدام مواهبه في مجال اعتماد سياسة بناءة يمكن ان تنهي سياسة فشلت على مدى حوالى نصف قرن".
كذلك رحبت منظمات أميركية للمنفيين الكوبيين بقرار الرئيس الأميركي، ورأت فيها أملا في التغيير للنظام الكوبي. وقال اورلاندو غيتيريز من الادارة الديموقراطية الكوبية "نحن سعداء بقرار حكومة الولايات المتحدة لاننا نعتقد ان من حق الكوبيين السفر الى بلادهم". واضاف "ننتظر الان ان تطالب الولايات المتحدة نظام راوول كاسترو برفع القيود المفروضة على الكوبيين الذين يريدون السفر الى الجزيرة بالحصول على تأشيرة او اذن بالدخول".
وقد امر اوباما الاثنين برفع القيود عن السفر والتحويلات المالية للاميركيين الكوبيين الى بلادهم. وقالت انجيل دو فانا من منظمة قدامى السجناء السياسيين الكوبيين "بلانتادو" "انها فرصة يتعين ان يستفيد منها جميع الكوبيين الذين يريدون ان يفعلوا شيئا لاخوانهم في الجزيرة، وللسجناء السياسيين وعائلاتهم".
من جهتها، اعتبرت المؤسسة الوطنية الكوبية-الاميركية ان قرار اوباما يسير في الاتجاه الصحيح حتى تحرز الديموقراطية تقدما في كوبا. واعلن فرانشيسكو هرنانديز رئيس المؤسسة "نحن مقتنعين انها الطريق الصحيح لمساعدة الشعب الكوبي على بلوغ الاستقلال، وادراك مسؤوليته. لأن الأسوأ الذي يمكن ان يحصل للكوبيين هو الا يتغير شيء.
ويذكر أن أعضاء في الاتحاد الأوروبي، قرروا يوم 19 يونيو/ حزيران العام الماضي، رفع العقوبات المفروضة على كوبا، وفقا لما أبلغته متحدثة باسم الأمين العام للاتحاد خافيير سولانا لشبكة CNN، مما أثار استياء الإدارة الأميركية السابقة.
وتمثل موقف الإدارة السابقة في ما ورد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كيسي، الذي رأى أن "الولايات المتحدة لا ترى أي سبب يقتضي تغيير سياستها تجاه كوبا، لأن التغييرات التي اتخذت حتى الآن هامشية وليست أساسية."