مباراة كرة قدم في غزة تحقق المصالحة بين حماس وفتح

الموساد زود مصر بمعلومات ساهمت بالقبض على خلية حزب الله
مباراة كرة قدم في غزة تحقق المصالحة بين حماس وفتح

إيناس مريح من حيفا: تشابهت القضايا التي طرحتها الصحف الإسرائيلية لهذا اليوم، فهي تواصل للأسبوع الثاني توجيه تحذير للمستجمين الإسرائيليين في سيناء وفي ايلات بالالتزام بشروط الامان والسلامة، في ظل التهديدات بملاحقة الإسرائيليين، وكتبت يديعوت أحرنوت على صفحة الغلاف وفقا لمصدر مصري عن كشف مصر عن خلية تخطط القيام بعمليات داخل إسرائيل، وبأن الهدف الحالي لتنفيذ عمليات هو ايلات بعدما كان الهدف السابق سيناء، أما صحيفة هآرتس أفادت بأن مصر تعاونت مع إسرائيل ومع سي أي ايه للقبض على مجموعة المتهمين بالانتساب لحزب الله والتخطيط لعمليات في مصر.

ووفقا لأقوال المحرر الصحفي فيليب فاست في موقع "انتيلجينس اون لاين" لصحيفة هآرتس فإن مصر تلقت معلومات من مصادر مخابرات دولية ومركزها السي أي ايه الأميركي، ساعد في القبض على الخلية التابعة لشبكة حزب الله في مصر، وتواصل قوات الأمن ملاحقة ثلاثة عشر ناشطا تابعا لحزب الله يختبئون في سيناء، ثلاثة منهم من أصل سوداني.

وفي سياق الأخبار البارزة كتبت هآرتس خبر بعيدا عن السياسة يفيد بأن الرياضيين في غزة تمكنوا من تحقيق المصالحة بين حماس وفتح خلال مباراة كرة قدم.

مباراة كرة قدم في غزة جلبت الوفاق بين حماس وفتح في غزة

كتبت هآرتس: توقفت حركة السير في رفح يوم السبت في الحادي عشر من نيسان الحالي، فلم يكن بإمكان أي مسافر أن يجد سيارة تاكسي في رفح لزيارة مركز طبي، كما اكتظت عشرات الباصات بمؤيدي فريقي كرة القدم حماس وفتح، وكانت المنافسة بين شباب رفح وبين نادي رفح.

وأضافت الصحيفة: يوحي صوت المراسل الرياضي الذي قام بتغطية مجريات مباراة كرة القدم بين حماس وفتح في غزة، وكأنها مباراة بطولة دولية." غزة انتصرت المنافسة الأقوى، هذه المرة الأولى منذ خمس سنوات نشعر بفرحة كهذه". قال المراسل الرياضي من أرض ملعب كرة القدم في غزة، والذي تحدث بلهفة وكأنه يبشر بأن فلسطين انتصرت".

وتابعت: وقال المراسل "تحية للشرطة الفلسطينية بسبب النظام الذي ساد في أرض الملعب" من أرض الملعب الذي ازدحم بآلاف المؤيدين لفريق كرة القدم، كما أثنى على أصحاب المعالي الذين ساهموا في تنظيم هذا الحدث الرياضي ومن ضمنهم كان وزير الرياضة والشباب د. باسم نعيم والذي يشغل كذلك منصب وزير الصحة، كذلك شكر المراسل الرياضي ابن إسماعيل هنية عبد السلام هنية الذي بادر كذلك لتنظيم هذه المنافسة بين الفريقين".

وأشارت الصحيفة إلى أن " المتابع للمباراة الرياضية يعتقد بأنه يشاهد حفل تمجيد لحركة حماس، مدح لشرطة حماس، ومشاركة شخصيات رفيعة المستوى لحركة حماس على المنصة في الملعب، وبث مباشر في راديو حماس" الأقصى"، ومن جانب آخر تجد بأن نائب مدير اتحاد كرة القدم إبراهيم أبو سليم الذي جلس بجانب مسؤولون من حماس، هو عضو في حركة فتح والأكثر من ذلك، فإن نوادي كرة القدم في مخيم الشاطئ والتي بادرت في تنظيم هذه المباراة من أعضاء حركة فتح".

فتح تتفوق في رياضة كرة القدم حماس تتفوق في رياضة كرة الطائرة

وأفاد مصدر فلسطيني رفيع المستوى لصحيفة هآرتس بأن "حركة فتح تتفوق في رياضة كرة القدم بينما حركة حماس تتفوق في رياضة كرة الطائرة". تبدو الأمور بأنها تغيرت بحيث أصبح بالإمكان الانتقاد في المجال الرياضي في حركة حماس، الأمر الذي كان صعبا في السابق".

"تحية خاصة لجبريل رجوب من غزة". قال المراسل الرياضي عبر أثير راديو الأقصى التابع لحماس في غزة، ودعى من جانبه جبريل رجوب لزيارة غزة، وأوضحت هآرتس بأن دعوة المراسل الرياضي لم تكن زلة لسان، فجبريل رجوب الذي كان مسؤولا عن اعتقال ناشطين من حماس في الضفة الغربية، أصبح اليوم مدير الإتحاد الرياضي في فلسطين".

وتابعت الصحيفة قائلة:" يثنون في غزة على العلاقات الحميمة بين رجوب وإسماعيل هنية، التي ساهمت في إنقاذ اتحاد كرة القدم التابع للحكومة الفلسطينية، والذي بقي موحدا. بالرغم من سيطرة حماس على نوادي الرياضة التابعة لحركة فتح في غزة، وتم تجميد رياضة كرة القدم فيها".

العلاقة الحميمة التي تربط بين رجوب وإسماعيل هنية لم تنعكس فقط في رياضة كرة القدم، بل في الاتفاق الذي وقع بين وزير الرياضة الذي تفرغ قليلا من المشاكل الصحية في غزة، وبين اتحاد كرة القدم في غزة، والذي ينص على إعادة سيطرة النوادي الرياضية إلى اللجان التي عملت بها في السابق، فبسبب الخلاف بين حماس وفتح، يصعب على عشرات المرضى الخروج من غزة لتلقي العلاج منذ ثلاثة أسابيع، لكن في المجال الرياضي نرى بأن حماس تعيد مفاتيح النوادي الرياضية لفتح".

أسامة حمدان يدعو جبريل رجوب للانضمام للمشاركة في مفاوضات التوافق بين حماس وفتح

كتبت هآرتس بأنه من الصعب التصديق بأن دعوة أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحماس في لبنان، التي وجهها لجبريل رجوب للمشاركة في مفاوضات الوفاق والتصالح بين الفصائل الفلسطينية في مصر، بأنها دعوة من قبيل الصدفة، بل هي بالتأكيد تنبع من ثقة حماس في جبريل رجوب، ورغبتهم في التوصل للمصالحة".

وأما عن نتيجة المباراة تقول الصحيفة:" إلى من تهمه الأمور الرياضية بعيدا عن السياسة، فإن اللاعب شادي أبو أحمد من نادي رفح سجل هدفا في الدقيقة 34، واللاعب أحمد عبد الهادي من فريق الشباب سجل هدفا في الدقيقة 35، وفي نهاية الأمر ربح فريق الشباب في ضربة هدف حاسمة من مسافة 11 مترا".

كيف يمكن إغماد سيف العرب في إسرائيل

يتساءل الكاتب الصحفي شموئيل توليندو في مقال له في صحيفة هآرتس تحت عنوان "سيف المبارزة عرب إسرائيل"، حول إذا أمكن اعتبار العرب في إسرائيل "لنا" أي منتمين لإسرائيل، ويجيب في نفس الوقت بأن الإجابة دون شك ستكون الإجابة سلبية.

وكتب في مقاله قائلا:" جوهر الحديث يقول بأن العرب في إسرائيل لا يمكنهم المشاركة مع الأهداف الوطنية والصهيونية للدولة، والانتماء لرموزها لعلمها وجيشها، ولم تطلب منهم أية حكومة إسرائيلية الانتماء الحقيقي مع الدولة، وكل ما طلبته من الحكومات هو المحافظة على القانون والنظام".

وأشار إلى أن " الحكومة الذكية هي تلك التي استطاعت أن تحافظ على التوازن عند العرب في إسرائيل، كونهم جزء من الشعب الفلسطيني، ومواطنين في إسرائيل، والعيش في حالة تعايش مع المؤسسات الإسرائيلية، وخاصة مع الفئة اليهودية، وفي هذا الواقع لم يتم تشهير سيف العرب في إسرائيل".

وأضاف:" يشترط أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي وحزبه إسرائيل بيتنا، منح المواطنة الإسرائيلية للعرب في إسرائيل بشرط أداء قسم الولاء للدولة، كذلك منح الحقوق يشترط بتأدية الواجبات، لقد علت أفكار ليبرمان حول انتماء العرب في إسرائيل في السابق، إلا أنه تم تأجيل البت فيها لكون هذه الأفكار غير عملية ومستحيلة".

ويقول الكاتب الصحفي شموئيل توليندو في نهاية مقاله: "إذا منحت الدولة وخاصة الفئة اليهودية العرب في إسرائيل المساواة التامة، وفي حال توقفنا عن النظر إليهم وكأنهم مشبوهين، من الممكن التأكيد على أن سيف العرب في إسرائيل سيبقى مغمودا".