كلينتون: طرد المفتشين من كوريا الشمالية غير مفيد

واشنطن-لندن:اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء قيام كوريا الشمالية بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لا طائل منه" ردا على ادانة مجلس الامن اطلاق صاروخ كوري شمالي.

وقالت كلينتون للصحافيين في واشنطن "نعتبر هذا ردا لا طائل منه على البيان المشروع الصادر عن مجلس الامن الدولي". واضافت "نامل ان تتاح فرصة مناقشة الامر ليس فقط مع شركائنا وحلفائنا وانما كذلك مع الكوريين الشماليين".

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية البريطانية رد فعل كوريا الشمالية "غير مبرر على الاطلاق" . واعتبرت الخارجية البريطانية بيان مجلس الامن الدولي الذي ادان بيونغ يانغ لانها اطلقت صاروخا في 5 نيسان/ابريل "قاسيا ولكنه متكافئ".

واعتبرت كوريا الشمالية ادانة مجلس الامن لها لقيامها باطلاق صاروخ تقول انه حمل قمرا صناعيا الى الفضاء "اهانة لا تحتمل" لشعبها. واعلنت كوريا الشمالية انسحابها من المحادثات السداسية حول برنامجها النووي، واكدت انها "ستعزز قدراتها الدفاعية النووية الرادعة بكل الوسائل".

وبعد ذلك بساعات اخطرت كوريا الشمالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانها ستوقف "فورا" كل تعاون لها مع الوكالة وستعيد تشغيل كل منشاتها النووية. كما طلبت رفع كل معدات المراقبة، وطلبت من المفتشين "مغادرة الجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية في اسرع وقت ممكن".

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية ان قرار كوريا الشمالية بوقف التعاون مع الوكالة الدولية "غير مبرر على الاطلاق". واضاف "هناك طريق واحد على كوريا الشمالية ان تسلكه وهو ان تشغل مكانتها كعضو في المجتمع الدولي".

واوضح "عليها ان تفي بالالتزامات الدولية وخصوصا ان تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنهي برنامجها النووي العسكري. والمحادثات السداسية افضل سبيل لهذا الغرض".

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية بيل رامل قبل ذلك لمحطة بي بي سي ان المباحثات السداسية شهدت تقلبات، مضيفا ان بيونغ يانغ "تستجيب للضغوط الكبيرة اذا ما تمت بصورة منسقة وموحدة"، في اشارة الى بيان مجلس الامن.

واكد ان انسحاب كوريا الشمالية من المباحثات "مقلق ولكن المباحثات شهدت نكسات من قبل. امل واعتقد ان كوريا الشمالية تستطيع وستعود الى طاولة المفاوضات".