القوات الأميركية قد تبقى في الموصل إذا طلبت بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال قائد أميركي إن قواته ستبقى في مدينة الموصل شمالي العراق والمناطق المحيطة بها بعد الموعد المحدد لانسحابها إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك. وأكد الجنرال جاري فولسكي قائد القوات الأميركية في محافظة نينوى أن القوات قد تبقى بعد الثلاثين من يونيو/حزيران المقبل "فقط إذا كانت الحكومة العراقية تريد ذلك لمواصلة تحقيق التقدم الأمني".
ولم يستبعد فولسكي في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية أن تتقدم الحكومة العراقية بطلب بقاء الجيش الأمريكي في هذه المنطقة خاصة وان الموصل تشهد هجمات متكررة بالقنابل والسيارات المفخخة.
ويجري حاليا الجانبان الأميركي والعراقي تقييما للوضع الأمني في الموصل بحسب ما أكد الجنرال. ويرى الجيش الأميركي ان الموصل ومناطق أخرى في محافظة نينوى تعد آخر معاقل تنظيم القاعدة في العراق.
وقد قتل خمسة جنود اميركيين في هجوم نفذه انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية جنوب غربي المدينة يوم الجمعة الماضي.
كان الرئيس الأميركي باراك اوباما قد وعد بسحب جميع الوحدات الأميركية المقاتلة من العراق بنهاية عام 2011 . لكن خطة أوباما قوبلت بمعارضة من بعض السياسسيين و القادة العسكريين الرافضين لما وصفوه بالتسرع في سحب القوات المقاتلة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي حذر ريان كروكر السفير الأمريكي السابق في بغداد من أن الانسحاب السريع قد يؤدي لعواقب خطيرة.
وقال كروكر إن القاعدة مازلات تمثل تهديدا في العراق وإن الانسحاب السريع سيؤثر سلبا على العراقيين.
وينتشر حاليا نحو 140 ألف جندي أمريكي في العراق، وبموجب الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد بين واشنطن وبغداد ة يجب سحب جميع الوحدات المقاتلة من المدن قبل نهاية يونيو/حزيران المقبل.
ويخشى المسؤولون العراقيون من أن يؤدي انسحاب الوحدات الأميركية المقاتلة من الموصل إلى تصاعد العنف في المدينة والمناطق المحيطة بها.
في المقابل يتعرض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لضغوط داخلية من الزعماء السياسيين الراغبين في تسريع الانسحاب الأميركي. وقد حذر تقرير مؤخرا لإحدى المؤسسات البحثية من أن انسحاب عدد كبير من القوات الأمريكية قد يؤدي لضباع المكاسب الأمنية التي تحققت خلال الـ 18 شهرا الماضية في العراق.
واعتبرت مؤسسة النظرية والتطبيق في العلاقات الدولية أن الانسحاب قد يشجع من أسمتهم بالمتطرفين على صعيد حملة العنف مجددا وإشعال المواجهات الطائفية.