توقعات بزيارة لميتشل قريبا إلى سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: توقعت مصادر سورية مطلعة "ان يزور المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل دمشق قريبا " وذلك رغم الاعلان عن استثنائه دمشق وبيروت من الجولة الحالية التي يقوم بها في المنطقة والتي ابتدأها بالمغرب، وقالت لايلاف" ان زيارات المسؤولين الاميركيين الى سوريا تاتي في اطار تحسن العلاقات السورية الاميركية مابعد وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى سدة السلطة "، ورجحت المصادر تكثيف زيارات ميتشل الى المنطقة في الفترة القادمة ، معتبرة انه لن يحصل على الاجابات المحددة التي يتوقعها في الجولة الحالية نظرا للظروف ، التي لم توضحها ، لافتة الى نيته بافتتاح مكتب خاص به في المنطقة، وتعيين طاقم لمتابعة التطورات اليومية في المنطقة ، واعربت عن املها بتحسن العلاقات السورية الاميركية في الفترة القادمة بشكل اكبر وضمن خطى ملموسة ، و رأت ان الأمر مرهون بتقدم الحوار بين البلدين ، كما علمت إيلاف أن وفدا بريطانيا رفيعا سيزور دمشق خلال الفترة القريبة القادمة ، وسيلتقي الوفد الرئيس السوري بشار الأسد ، ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع ، ووزير الخارجية وليد المعلم ، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري ، كما سينتقل الوفد الى مدينة حلب ليزور مفتي سوريا الدكتور احمد بدر الدين حسون.
وتأتي هذه الزيارة ضمن فعاليات جمعية الصداقة السورية البريطانية التي يرأسها الدكتور فواز الاخرس ، وفي إطار تحسين العلاقات بين البلدين ومن ضمن الوفد أعضاء في مجلس النواب البريطاني ، ومسؤول في حكومة الظل البريطانية ، هذا ويتزامن وصول الوفد البريطاني مع تسلم سفير لبنان في سوريا منصبه .
وكان معاون وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط بيل راميل قال مؤخرا إن العلاقات السورية البريطانية شهدت تطورا كبيرا في الأشهر الماضية ، معتبرا ان هذا التطور بسبب"الخطوات الإيجابية" التي اتخذتها سورية ومنها "بدء العلاقات الدبلوماسية مع لبنان والمفاوضات التي انطلقت بين سورية وإسرائيل إضافة إلى تقدم العلاقات بين سوريا والعراق" .
وأضاف عقب لقائه وزير الخارجية السوري أن "بريطانيا طورت علاقاتها مع سورية خلال الـ20 شهرا الماضين بسبب التغيرات والخطوات الإيجابية التي اتخذتها سورية"، وبدأ الانفتاح الأوروبي على سورية في الأشهر الأخيرة الماضية وذلك بعد دور دمشق في توصل الأطراف اللبنانية إلى اتفاق الدوحة والإعلان عن بدء العلاقات الدبلوماسية مع لبنان لأول مرة في تاريخ البلدين ، وانطلاق المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل قبل تعليقها مؤخرا.
في حين أكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس إن لدى سورية وبريطانية حسن نية وتريدان نقاش خلافاتهما بكل وضوح ، مشددا لى أن هناك أمور كثيرة أدت إلى تحسن العلاقات بين سورية وبريطانيا.وأكد "هناك حسن نية من بريطانيا وسورية للبدء في الحوار"، مشيرا إلى أن "الجانبين يريدان بناء تفاهم على أساس مصالح وقيم مشتركة".
وعن الدور البريطاني في عملية السلام قال إن الثوابت البريطانية في أي دور ستلعبه في عملية السلام هي قرارات الشرعية الدولية والأرض مقابل السلام ورؤية حل الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية ، مشيرا إلى أن "هناك إرادة سياسية اتجاه إحلال السلام ونتوقع خلال الأشهر القادمة تحولا في السياسات الأميركية".
وأضاف أن " النقاش مع الحكومة الإسرائيلية حول السلام سيبدأ قريبا على أعلى المستويات وبناء على الثوابت البريطانية"، مشيرا إلى أن "بريطانيا تؤيد المطالب السورية بانسحاب إسرائيل من الجولان وتدرك أنه ليس هناك أي فرصة لإحلال السلام دون سورية"، وقال" نعمل لتهيئة الأجواء للسلام لكن السلام بحاجة لقرارات سياسية من الجانبين".