غول وحمد: تطوير العلاقات العسكرية والسياسية والثقافة والاقتصادية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس التركي خاطب البرلمان وزوجته تعزز تعاون المرأة
غول وحمد: تطوير العلاقات العسكرية والسياسية والثقافة والاقتصادية
سارة رفاعي من المنامة: اعرب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس التركي عبد الله غول في بيانهما الختامي عن تصميمها على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات بما فيها العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، ومواصلة التشاور الوثيق والتعاون وتكثيف الزيارات المتبادلة على جميع المستويات. كما قرر الجانبان الاستمرار في العمل من أجل تعزيز ودعم التعاون والاتصالات بينهما في المجال الدفاعي وفي مجال الصناعة العسكرية. وفي هذا السياق ، اتفق الجانبان على ان ترسل البحرين وفود الى تركيا لمناقشة التعاون العسكري الثنائي وإمكانيات تطوير الاستثمارات المشتركة في الصناعات الدفاعية، كما نصت عليه الاتفاقية الاطارية للتعاون العسكري الموقعة بين البلدين.
ورحب الجانبان بالحوار الاستراتيجي بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي والقمة الخليجية التركية المرتقبة المقرر عقدها في 26-28 يونيو 2009 ، ودعا الى الانتهاء من مفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا في أقرب وقت ممكن، كما وافقا على مواصلة تطوير العلاقات بينهما في جميع المجالات الاقتصادية ، بما في ذلك خدمات بناء البنية التحتية، والطاقة، والبتروكيماويات، ومواد البناء، والمواد الغذائية ، فضلا عن قطاعات الخدمات المالية والسياحة والمعارض والصناعات الصغيرة والمتوسطة وصناعة الألمنيوم.
ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التفاهم في مجال السياحة ومذكرة التفاهم في مجال الزراعة، كما اكدا على أهمية تنظيم المعارض والتبادل التجاري بين البلدين، ووافقا على تشجيع رجال الأعمال على الاستثمارات المتبادلة على مشاركة شركات البناء التركية، ذات المستوى العالي من الخبرة ، في تطوير مشاريع البنية التحتية في مملكة البحرين. وشدد الجانبان على أهمية إنشاء خط السكك الحديدية بين دول الخليج وتركيا، والدور الذي يمكن أن يلعبه هذا المشروع في تنمية التجارة والتكامل الاقتصادي والتفاعل الحضاري على جميع المستويات بين دول الخليج وتركيا، كما عبر الجانبان مجددا أن اللجنة الاقتصادية المشتركة ومجلس الأعمال يشكلان منصة مفيدة جدا لمناقشة كافة جوانب العلاقات الاقتصادية.
وقرر الجانبان مواصلة تعزيز وتوسيع التعاون الثقافي بين البلدين ، بما في ذلك تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات ، وتبادل الطلاب وإنشاء مراكز الأبحاث، والتعاون في المجالات الخاصة بقضايا المرأة ، خاصة بين المجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين ، ووزارة الدولة لشؤون المرأة في تركيا. وحول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ؛ اكد الجانبان على أهمية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط على كافة المسارات ، وأكدا مجددا دعمها للجهود المبذولة في إطار المبادرة العربية للسلام ، وخارطة الطريق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واكد الجانبان على الأهمية التي يوليانها لأمن منطقة الخليج وإيمانها الراسخ بأن العلاقات بين جميع البلدان في المنطقة يجب أن يقوم على أساس احترام السيادة والسلامة الإقليمية وعلاقات حسن الجوار.
- جدد الجانبان دعمهما للوحدة الوطنية في العراق وسلامة أراضيه واستقلاله والجهود المبذولة لضمان الاستقرار والهدوء والازدهار ، فضلا عن الجهود المبذولة لضمان المصالحة الوطنية من خلال الحوار السياسي، معربا عن قلقهما بشأن خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة ، وناشدا جميع الدول الالتزام بالقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعبرا عن اعتقادهما بضرورة حل جميع المشاكل المتصلة بأسلحة الدمار الشامل في إطار القواعد الدولية ومن خلال الوسائل الدبلوماسية.
واعرب الجانبان عن قرارهما تعزيز التعاون الأمني بين البلدين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، كما اكدا من جديد دعمهما لجهود التوصل إلى حل عادل وشامل في قبرص في إطار مهمة المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة ، مع الأخذ في الاعتبار الحقائق في الجزيرة وعلى أساس المعايير المعمول بها في الامم المتحدة. وأعربت تركيا عن ترحيبها بفتح مكتب للتعاون التجاري والسياحي مع قبرص التركية في المنامة.
وأعرب الجانبان ايضا عن دعمهما لقرار مجلس الأمن رقم 1851 بشأن مكافحة القرصنة في خليج عدن. وأعربت مملكة البحرين عن ترحيبها بقرار تركيا ارسال فرقاطة الى المنطقة للمشاركة في عمليات مكافحة القرصنة هناك، كما اكد الجانبان عزمهما على مواصلة العمل معا بهدف إنشاء آلية إقليمية للأمن والتعاون.
من جهة اخرى قال غول أن ما شهدته مملكة البحرين من إصلاحات سياسية بقيادة عاهلها تجعل منها الدولة الرائدة في المنطقة، لافتا بأنه يتابع عن كثب ما تم تحقيقه في مملكة البحرين، ، مشيرا إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تلعب دورا هاما في تطوير العلاقات بين الدول والشعوب في يومنا الراهن، لافتا إلى أهمية العلاقات بين المجالس التشريعية من أجل تمتين العلاقات بين الدول وتقويتها، مؤكدا فخامته بأنه يولي العلاقات بين البرلمانين أهمية كبيرة.
ونوه غول خلال كلمته التاريخية بمقر المجلس الوطني، أمام رئيس وأعضاء المجلس الوطني، إلى تضاعف حجم التبادل التجاري خلال الأعوام الخمسة الأخيرة إلى تسعة أضعاف، وازدياد قيمة هذا التبادل من 44 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، مبدياً حرص الجمهورية التركية على رفع حجم التبادل التجاري مع نهاية العام 2010 إلى مستوى مليار دولار وأكثر. ورأى الرئيس التركي أن مملكة البحرين تمثل دولة نموذجية من الناحية التمويلية من بين دول المنطقة إذ أنها تعد بمثابة قلب التمويل، لافتاً إلى أن هناك العديد من البنوك والمصارف و المؤسسات التمويلية التركية التي تمارس أنشطتها في البحرين وهو ما يعد تطورا يدعوا للسعادة.
وأشار إلى أن امتلاك أسلحة دمار شامل لا يمكن أن توفر الأمن الإضافي لأي دولة بل على العكس إن ذلك سيأتي بحالة عدم استقرار إضافية للمنطقة، معربا عن أمله في أن تصبح كافة دول المنطقة طرفاً في كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وعلى صعيد المرأة استعرضت قرينة عاهل البحرين مع السيدة غول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات تمكين المرأة حيث تحدثت صاحبة السمو عن طبيعة عمل ومشاريع المجلس الأعلى للمرأة لدعم المرأة البحرينية في إطار الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية والشروع في تنفيذها مشيدة بالدعم الملكي الكريم لكافة أعمال المجلس كمؤسسة استشارية تتبع جلالته وتعنى بالدفع باتجاه كل من شأنه أن يعزز مكانة المرأة في البلاد.
من جانبها قدمت السيدة غول عظيم شكرها وامتنانها لصاحبة السمو على حسن الضيافة منوهة بدور سموها في دعم وتمكين المرأة البحرينية مشيرة إلى ضرورة الاستفادة من تجارب البلدين في هذا الشأن والتي من الممكن أن تثري المرأة في كل من مملكة البحرين وجمهورية تركيا.