هل يخسر حزب الله الانتخابات لتضامنه مع الجيش اللبناني؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"ساينس مونيتور" تحذر من خطر تخلي قادة العشائر عن الحزب
هل يخسر حزب الله الانتخابات لتضامنه مع الجيش اللبناني؟
أشرف أبوجلالة من القاهرة: خصصت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية في عددها الصادر الأربعاء تقريرا مطولاً تحدثت فيه بالتحليل والعرض عن واقعة الاعتداء التي تعرض لها عناصر من الجيش اللبناني على يد مسلحين في منطقة وادي البقاع شرقي لبنان.
وتحت عنوان " في شرق لبنان البري، وجد حزب الله نفسه واقفا على القدم اليسرى" - افتتحت الصحيفة حديثها عن تلك الواقعة، وعلقت بالقول أن منظمة حزب الله الشيعية تواجه الآن ردة فعل غاضبة من قبل أفراد العشائر الغاضبة قبيل الانتخابات المزمع إقامتها في البلاد خلال شهر يونيو المقبل، وذلك بعد أن دعمت احدى الحملات القمعية التي شنها الجيش ضد الخارجين عن القانون في منطقة وادي البقاع.
وقالت أن وفاة أحد تجار المخدرات البارزين والرد بعملية انتقامية عن طريق قتل أربعة جنود تابعين للجيش اللبناني أدى إلى جرجرة الجيش اللبناني للدخول في مواجهة مع العشائر الشيعية ذات النفوذ التي تحكم وادي البقاع الشمالي البري. وأشارت الصحيفة كذلك إلى حالة الاستنفار الأمني الذي شهدته تلك المنطقة في أعقاب وقوع هذا الاعتداء، حيث انتشرت المئات من القوات اللبنانية الخاصة المدعومة بمروحيات، وتم مداهمة المنازل، ومحاصرة القرى، بحثا عن عصابة يشتبه في ضلوعها بتنفيذ الهجوم يوم الاثنين الماضي على دورية تابعة للجيش اللبناني، خلف وراؤه أربعة جنود قتلى.
وأكدت الصحيفة أن الصدام الذي نشب بين الجيش والعشائر في منطقة وادي البقاع، أحد المعاقل الخاصة بحزب الله، وضع المنظمة الشيعية القوية في موقف حرج. فالمنظمة التي تمقت منذ مدة طويلة فكرة الاشتباك مع العشائر التي تستمد منها الكثير من الدعم الشعبي، قد غطت الطرف لسنوات طويلة عن الجرائم التي يقومون بارتكابها. لكن عندما سطا أحد لصوص السيار على أحدى السيارات التابعة للتنظيم، أبدى حزب الله موافقته للجيش كي يبدأ في شن حملته القمعية. وقد تعهد بعض من أفراد العشائر الغاضبين بعدم إعطاء أصواتهم للمعارضة التي يقودها حزب الله في الانتخابات البرلمانية المقرر لها يوم السابع من يونيو القادم، التي تبدو الأقرب منذ عقود.
وأوضحت الصحيفة أن العشائر الشيعية الصعبة عبارة عن قوى مؤثرة منذ فترة طويلة في سهل البقاع النائي القاحل، تلك المنطقة التي يتم تجاهلها بصورة تقليدية من جانب الحكومات اللبنانية المتعاقبة. وأكدت أن بعضهم يكسب أرباحا طائلة من الاتجار غير المشروع بالمخدرات ، وزراعة الحشيش، وسرقة السيارات، وكذلك التزييف. ونقل نيكولاس بلانفورد - مراسل الصحيفة من بيروت - عن سيدة في منتصف العمر رفضت الكشف عن كامل إسمها :" لا تهتم الحكومة بتلك المنطقة على الإطلاق. ولا توجد وسيلة لكسب العيش. فماذا علينا أن نصنع؟ نأكل الصخر ؟ فلا يوجد أمامنا سوى بيع المخدارت ".
لماذا انكسرت حدة التسامح الخاصة بحزب الله ؟
رغم نبذ حزب الله للمخدرات لأسباب دينية وأخلاقية، إلا أنه يتجاهل بصفة عامة زرع الحشيش وعملية تكرير الهيروين التي تحدث في البقاع الشمالي. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب لم يكن جاهزا ً بعد لاستغلال المخدرات كسلاح ضد إسرائيل. لكن الصحيفة أكدت في الوقت ذاته أن الحزب استمال شبكات تهريب المخدرات القائمة على الحدود حاليا ً، لدى انسحاب إسرائيل من احدى المناطق التي كانت قد قامت باحتلالها في الحرب التي نشبت بين الطرفين في الجنوب اللبناني في شهر مايو عام 2000.
وكشفت الصحيفة عن أن تجار المخدرات في جنوب لبنان يقومون بتهريب الحشيش والهيروين عبر الحدود إلى داخل إسرائيل في مقابل الحصول على مبالغ مالية نقدية لأنفسهم، بالإضافة لحصولهم على معلومات استخباراتية لحزب الله. وقد تمكنت السلطات الإسرائيلية من ضبط العديد من خلايا ( المخدرات مقابل التجسس الداخلي ) في شمال إسرائيل على مدار السنوات القليلة الماضية. وأشارت الصحيفة إلى حدة التسامح الخاصة بحزب الله تجاه الجرائم التي ترتكب في البقاع قد انكسرت منذ أشهر قليلة عندما قام لصوص بسرقة سيارة مملوكة لجهاد مغنية، ابن عماد مغنية، القائد العسكري السابق بتنظيم حزب الله الذي تم اغتياله العام الماضي في دمشق في حادث سيارة مفخخة. وفي المقابل، أعطى حزب الله الضوء الأخضر بهدوء إلى الجيش ليشن حملة قمعية على العصابات المتخصصة في سرقة السيارات. لكن حملات الجيش امتدت لتطول تجار المخدرات ومزارعي الحشيش، وهو الأمر الذي تسبب في إثارة غضب العشائر، التي قررت بعضها التصويت ضد حزب الله في الانتخابات المقبلة.
التعليقات
لعدم قدرة حزبلله في
imad -ما جاء في المقال بالنسبة لموقف حزب الله من العمليات الذي يقوم بها الجيش اللبناني في التضييق وملاحقة هذه العصاباتب بسبب سرقة سيارة مسؤؤل ليس صحيحا وهذا الموقف يعود لعدم قدرة حزبلله في تغطية و حماية هده العصابات خاصة بعد احداث ايار من العام الماضي اذ يحاول حزبلله تبييض صفحته بعد ان خاض غزوة بيروت و بانت اهدافه المذهبية
فشل
fadi -بدأ فشل حزب الله يظهر كما كان متوقعا لهذا التنظيم الذي كان يوهمنا و اوهم الكثير من بينهم الجنرال عون ان ورقة التفاهم هي خلاص للبنان و للمسيحيين بالذات.هل ورقة التفاهم تقول ان للمقاومة الحق باعلان حرب في اي وقت من دون العودة الى السلطة السياسية بالبلاد؟هل ورقة التفاهم تقول انه يحق للمقاومة ان تنزل الى الشارع الداخلي مع السلاح و يوجه ضد ابناء الشعب اللبناني كما حدث في ايار الماضي ؟هل ورقة التفاهم تقول ان للمقاومة الحق بان ترسل عناصر في مهمات داخل دولة اخرى عربية مستقلة دون الرجوع الى السلطات في هذه الدولة اذا كانت الحجة فعلا عمليات ضد اسرائيل.هل ورقة التفاهم تقول بانه يحق للمقاومة تسهيل او منع او اعطاء الضوء الاخضر او الاصفر او البني للقبض او غير القبض على تجار المخدرات الافة العظمى و سبب تخلف الشعوب و اعتبار هذا ليس من اختصاص الدولة؟اين ورقة التفاهم هذه يا جنرال و ماذا تخبئ لنا بعد .لكن طلبنا , اذا كنت غير قادر على رفض هذه الامور لانه ليس بيدك حيلة او لانهم اعادوك الى لبنان و يجب ان ترد الجميل لهم لكن نرجوك لا تقول ان ورقة التفاهم هي لمصلحة المسيحيين.
فرق تسد
نديم عبدالله -صحافة امريكا هي صحافة اسرائيلية الأهداف والنوايا وتؤدي الدور بامتياز وبعد ان عجزت اجهزة الموساد المتعدد من ان تؤلب الساحة العربية ضد حزب الله وآخرها ماانبرت اجهزة الأمن المصرية وحكومتها من القيام به ضد حزب الله نيابة عن اسرائيل وفشلت على مايبدو فلابد اذا من اختلاق مسألة تأتي مكملة حتى لاينطفيء الحريق فلابد من صب الزيت على مابقي في الكانون من النار حتى يرتفع سعيرها ولكن هذه المرة من الداخل وليس من الداخل اللبناني فقط بل من العمق الشيعي لحزب الله ولكن هذه جولة خاسرة ايضا لأن شيعة لبنان اكبر من ذلك بكثير وعلى درجة من الوعي لايمكن ان تجعل من احداث صبيانية تحرق بيوتهم من الداخل وهم بناة الوطن وحجر الزاوية لحزب الله وان هذا الحزب لم يعد من صلب المقاومة فقط بل من صلب التراث الشيعي للمقاومةالذي وضع لبناته الأولى سماحة السيد موسى الصدر وستخسأ هذه المحاولة من ان تسلب التأييد الذي تحمله نفوس آثرت الشهادة تحت قيادة حزب الله وشيعة لبنان وكل حر غيور في هذا العالم هم المداد الذي يغذي و يدعم حزب الله ولن يخسر حزب الله بشهادة الذين انتصروا منه ولن يعد لمبدأ الأستعمار القديم فرق تسد مكان بين شيعة لبنان.
خطاب قديم
imad -في تعليق على كلام الاخ نديم عبد الله لقد مر زمن و نحن نتهم الامريكين بالتدخل في شؤؤننا الداخلية وهذا من مصلحتهم اما ماذا اسطعنا عمله لوقف هذا التدخل وهل استعمال هذا الاتهام افادنا واذا كان حزبلله اصبح من التراث الشيعى فانني اؤكد لك انه لن يصبح يوما من تراثنا اللبناني لانه لا يسطيع ان يكون لبنانيا و رحم الله شهداء المقاومة اللبنانية لانهم لبنانيون و استشهدا على ارض لبناناما بانسبة ان اسراءيل تصب الزيت على النار فهذا ليس بجديد اما الجديد الذي رايناه ولمسناه انه اصبح لاسراءييل شريكا يقوم بالمهمة ذاتها من الد اعداء العروبة ولبنان العربي الا وهوالنظام الفارسي في ايران يكفيني القول ان يتسنى للبنان النهوض من جديدعشتم و عاش لبنان