بي بي سي تواجه انتقادات حول تغطيتها الشرق أوسطية

لندن: ذكرت صحيفة الإندبندانت اليوم الخميس أن الجهة المشرفة على هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) انتقدت تغطيات الأخيرة لشؤون الشرق الأوسط ورأت بأنها متحاملة على إسرائيل. وقالت إن تقريراً أصدرته الإدارة اعتبر أن مراسل "بي بي سي" في الشرق الأوسط جيرمي باون خرق التوجيهات بشأن الدقة والنزاهة مما سيفسح المجال أمام المنتقدين الذين يزعمون أن الهيئة متحاملة ضد إسرائيل في تغطيتها لاخبار الشرق الأوسط.

لكن الصحيفة اضافت أن توبيخ باون اثار الإستياء بين أوساط العاملين في "بي بي سي" واتهم بعضهم الإدارة بتقويض مصداقية التغطية الإخبارية للهيئة، ونسبت إلى صحافي وصفته بالبارز في الهيئة قوله "ليس هناك ود متبادل بين الموظفين والجهة المشرفة على "بي بي سي" ونحن ننظر إليها كجهاز عدواني يتنافس مع الهيئة المنظمة للبث (أوفكوم) من أجل تعقيد عملنا".

وقالت الصحيفة إن مسؤولاً بارزاً عن الأخبار في "بي بي سي" أكد أن باون "يمارس عملاً في غاية الصعوبة ووسط اجواء معقدة وهذا الإنتقاد لن يجعل مهمته أسهل"، مشيرة إلى أن ادارة الهيئة اكدت أنها لن تتخذ أي اجراء انضباطي ضد باون. ورأى غريغ دايك المدير العام السابق لهيئة الإذاعة البريطانية أن قيام الجهة المشرفة على "بي بي سي" بإهدار اشهر للتحقيق في تقارير صحافيين لديها يعملون تحت الضغوط وضمن مواعيد مشددة كان قراراً خاطئاً.

واضافت الصحيفة أن لجنة معايير التحرير التابعة للجهة المشرفة على "بي بي سي" وبّخت باون لقيامه بكتابة تقرير لموقع "بي بي سي" في يونيو/حزيران الماضي تحت عنوان (ستة أيام غيّرت الشرق الأوسط) قدّم فيها نظرة عن الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي من خلال تحليل احداث حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران 1967 وكتب بأن إسرائيل "اظهرت تحدياً لتفسير كل شخص للقانون الدولي باستثناء تفسيرها والذي جعل جنرالاتها يشعرون بأنهم يتعاملون مع مهمة لم تكتمل وتُركت منذ حرب الإستقلال عام 1948".

وحسب الصحيفة، فإن اللجنة وبّخت باون أيضاً على تقرير ارسله في يناير/كانون الثاني من العام الماضي وذكر فيه أن حكومة الولايات المتحدة اعتبرت مستوطنة حار حوما غير مشروعة، ورأت أن مراسل "بي بي سي" في الشرق الأوسط انتهك قواعد الدقة والنزاهة.