إسرائيل قد تتراجع عن شراء مقاتلات أف-35 الأميركية

تل أبيب: يدرس جهاز الأمن الإسرائيلي التراجع عن شراء طائرات مقاتلة أميركية من طراز "اف-35" التي تعتبر الأكثر تطوّراً في العالم بعد أن واجهت هذه الصفقة صعوبات. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة أن أسباب احتمال تراجع جهاز الأمن عن الصفقة، التي تعتبر الأكبر حجما في تاريخ الجيش الإسرائيلي، تعود إلى ثمن الطائرات المرتفع جدا ورفض شركة "لوكهيد - مارتين" التي تصنع الطائرة بإدخال إسرائيل تحسينات تكنولوجية عليها من صناعتها.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي قوله، إنه "ممّا لا شك فيه أن هذه هي الطائرة المقاتلة المثالية وكنا نرغب بالتسلح بها لكن ليس بكل ثمن". من ناحية أخرى أعدّ جهاز الأمن الإسرائيلي تقييما مهنيا جاء فيه، أنه بإمكان إسرائيل مواصلة الحفاظ على تفوّقها التكنولوجي العسكري حتى لو لم يتم شراء هذا الطراز المتطور من الطائرات المقاتلة.

وبحسب التقييم الذي أجراه جهاز الأمن، فإنه بإمكان إسرائيل الاكتفاء بإجراء تحسينات على طائرات "اف-15" و"اف-16" الموجودة بحوزة سلاح الجو إلى جانب شراء طائرات مقاتلة من هذين الطرازين وأكثر تطورا. يشار إلى أن تكلفة شراء 75 طائرة من طراز "اف-35" مع قطع غيار ومحركات إضافية ومنظومة داعمة لهذه الطائرات يبلغ 15 مليار دولار.

ويرى سلاح الجو الإسرائيلي أن السلاح ملزم بالتزوّد بطائرات "اف-35" ليتمكن من تنفيذ مهمات مستقبلية، في إشارة إلى احتمال نشوب مواجهة مع إيران أو اتخاذ إسرائيل قرارا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وبمقدور طائرة "اف-35" الإفلات من أجهزة الرادار وصواريخ جو-جو، كما أن مدى طيرانها يصل إلى نحو 1670 كيلومترا وعلى متنها مدفع أوتوماتيكي وصواريخ جو - جو.

ولفت المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هارئيل إلى أنه في حال توصّلت إيران إلى اتفاق مع روسيا يتم بموجبه تزويد إيران بصواريخ "اس-300" المضادة للطائرات، فإنه لن يكون أمام إسرائيل مفرا سوى شراء طائرات "اف-35".