الصحف الإسرائيلية: سوريا مستعدة لتجديد الحوار مع إسرائيل

عجز اقتصادي يتهدد الأمن الداخلي الإسرائيلي
الصحف الإسرائيلية: سوريا مستعدة لتجديد الحوار مع إسرائيل
إيناس مريح من حيفا: اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الجمعة في تأثير ضغوطات الإدارة الأميركية على الحكومة الإسرائيلية لتحريك مسألة المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، فمن جانب نقلت صحيفة معاريف تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدورليبرمان بشأن سياسة الخارجية الإسرائيلية، التي وفقا لأقواله لم تتم صياغتها حتى الآن، وسيتم الإعلان عن سياسة الخارجية الإسرائيلية فور صياغتها. ومن جانب آخر يشترط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. ويصر جورج ميشتيل مبعوث الشرق الأوسط وفقا لمعاريف على مبدأ دولتين لشعبين كحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبعيدا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كتبت معاريف بأن سوريا مستعدة لتجديد الحوار السوري الإسرائيلي غير المباشر، وفقا لتصريح مستشار الرئيس التركي عبد الله غول. كما تواصل الصحف الإسرائيلية متابعة عمليات الاعتقال والتحقيق من قبل الأمن اللبناني في شبكة التجسس اللبنانية لصالح إسرائيل، وأفادت هآرتس ومعاريف وفقا لنشرات الصحف اللبنانية إلى أنه من المتوقع الكشف عن عملاء لبنانيين إضافيين يعملون لصالح إسرائيل. فيما ركزت يديعوت أحرنوت وهآرتس على الجهود التي تبذلها الدول العربية، لتحقيق المصالحة بين مصر وحزب الله، كما أعلنت يديعوت أحرنوت أن وزير المخابرات المصري عمر سليمان سيزور إسرائيل الأربعاء المقبل. أما على صعيد القضايا الإسرائيلية الداخلية فأفادت الصحف الإسرائيلية بأن شح الأموال والميزانيات في جهاز الأمن الداخلي بات يتهدد المواطنين الإسرائيليين، لعجز الدفاع المدني من توفير ميزانية لتجديد الكمامات الواقية لتفادي أي تهديد لهجوم نووي على إسرائيل. الأزمة المالية تهدد الدفاع المدني الإسرائيليوفقا لمعاريف فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعاني نقصا في ملايين الشواقل، لمواصلة برنامج تزويد المواطنين الإسرائيليين بكمامات واقية من جديد لمواجهة أي هجوم نووي، ويتعين على الدفاع المدني توزيع كمامات واقية جديدة لكافة المواطنين في إسرائيل خلال شهر نوفمبر، ويفيد الدفاع المدني بأن ثمن الكمامات الواقية يبلغ قرابة 2.7 مليار شاقل، وحتى الآن غير معروف كيف سيتم تدبير هذا المبلغ. يشار إلى أن مراقب الدولة العبرية كان قد انتقد وفقا للصحيفة قبل شهرين جهاز الأمن الإسرائيلي، وأوضح أنه غالبية الجمهور الإسرائيلي لا يمتلكون كمامات واقية سليمة، ووفقا لأقوال قائد الدفاع المدني فإن توزيع الكمامات الواقية على السكان سيستمر حتى عامين. معلومات جديدة عن شبكة التجسس اللبنانية التي تعمل لصالح إسرائيل تفيد صحيفة هآرتس نقلا عن الصحف اللبنانية المؤيدة لحزب الله " الحياة" و"الأخبار" فإنه من المتوقع تنفيذ حملات اعتقال أخرى في مسألة شبكة التجسس اللبنانية لصالح إسرائيل، وفقا للإفادة في الصحف اللبنانية فإن الجنرال بديموس أديب العلم، والذي تم إيقافه قبل عدة أيام في بيروت، كان قد تسلم أدوات اتصال متطورة جدا من مشغليه الإسرائيليين، وتفيد قوات الأمن اللبنانية التي قبضت على الجنرال العلم بأن الرسائل الأخيرة التي أرسلها الجنرال بديومس أديب العلم لا تزال محفوظة في جهاز الاتصالات، ومن بين الرسائل الأخيرة التي كتبها العلم كانت خوفه من ان يتم القبض عليه، ورد عليه الإسرائيليون بأن لا أساس لتخوفاته وأقواله. وذكرت الصحيفة بأنه وعلى ما يبدو فإنه تم تجنيد الجنرال العلم على يد لبناني آخر، الذي أبلغه بأنه في حال تعاون مع إسرائيل فإن الانسحاب السوري من لبنان سيكون بشكل أسرع، كذلك ورد في صحيفة الأخبار وفقا لهآرتس بأنه سيتم الكشف عن مجموعات إسرائيلية أخرى تعمل في لبنان.
بشار الأسد: الحكومة الإسرائيلية الجديدة تعارض السلام
في الوقت الذي تجتهد الولايات المتحدة إلى تحريك مسألة الحوار الفلسطيني الإسرائيلي، أعلن مستشار الرئيس التركي عبد الله غول أن سوريا أيضا مستعدة لتجديد الاتصالات غير المباشرة مع إسرائيل." دمشق مستعدة للحوار،إذا كانت إسرائيل جدية". قال مستشار الرئيس التركي وفقا لصحيفة معاريف.
وأضافت معاريف:" يترقب العالم ومنذ بدء كهانة حكومة نتانياهو، عودة الجانبين السوري والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، وكان مستشار الرئيس التركي قد صرح بأن الجميع ينتظر لمعرفة سياسة الخارجية الإسرائيلية، فيما إذا كانت إسرائيل جدية بموضوع السلام". وأوضح مستشار الرئيس عبد الله غول بأنه" يفترض من الطرفين إبداء استعدادهم لقبول مسار الحوار، فلا يمكن الحديث مع طرف واحد". وأفاد مستشار الرئيس التركي وفقا لمعاريف بأن موقف سوريا لم يتغير وحتى الآن هي تريد انسحاب من الجولان المحتل منذ عام 1967.
وتنضم تصريحات مستشار الرئيس التركي لأقوال عماد مصطفى السفير السوري في الولايات المتحدة، التي أدلى بها خلال لقاء له مع شبكة سي ان ان، بأن " بلاده مستعدة للمشاركة في مؤتمر سلام لجانب إسرائيل، في حال شاركت الإدارة الأميركية في المؤتمر". وقالت معاريف إن بشار الأسد كان اقل تفاؤلا بما يتعلق باحتمالات التوصل لسلام مع إسرائيل." الهدف الرئيس بالنسبة إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة هو معارضة السلام". قال اسد خلال مؤتمر القمة العربية في الدوحة.
الاحتلال الإسرائيلي موضوع هامشي لا يرغب الإسرائيلي في تناوله على الإطلاق
انتقد الكاتب الصحافي والمحلل السياسي جدعون ليفي المعروف في أراه اليسارية، انتقد الحكومة الإسرائيلية الحالية، لعدم وجود أي نائب بها يهتم بمسألة الاحتلال الإسرائيلي وكتب مقال تحت عنوان" موضوع هامشي"،ويمكن تلخيص المضمون بأن مسألة الاحتلال باتت موضوعا هامشيا لا يرغب الإسرائيلي في تناوله على الإطلاق وهذا انعكس بوضوح في انه لا يوجد في الكنيست الـ 18 ولا حتى نائب يهودي واحد يعنى بذلك - المصدر".
وكتب في سياق المقال:" يختلف الكنيست الـ 18 عن كل سابقاته، فهو الأول الذي لا يوجد فيه نائب يهودي واحد الكفاح ضد الاحتلال هو شعاره، منذ الكنيست السابع، الأول الذي انتخب بعد حرب الأيام الستة، لم يسبق أن كان لنا كنيست كهذا: نظيف من النشطاء اليهود ضد الاحتلال. وهكذا يعكس الكنيست بإخلاص المزاج السائد في الشعب: حين يغيب الاحتلال تماما عن جدول الأعمال، فلا يوجد هناك ما يدعو إلى إقلاق مجلس النواب به".
وتابع:" ومع ذلك، حقيقة أن المشكلة الأكثر مركزية للدولة والمجتمع، الأخطر بينها جميعا، لا تحظى ولو بصوت هزيل واحد في الكنيست - حقيقة أنه لا يوجد حتى ولو نائب يهودي واحد للطب، فما بالك كتلة صهيونية واحدة، انتخبوا كي يكافحوا ضد الاحتلال - فلا يمكن إلا أن تثير العجب والقلق، يوجد هنا للخضر والمستوطنين، للاجتماعيين والمتدينين، للنسويين، للوطيين والمقعدين، أما الاحتلال وحده فبقي يتيما".
وأضاف:" هذه بشرى مخجلة للديمقراطية الإسرائيلية، تدل كـ 120 شاهدا على تعفن الكنيست. حين ينشغل نصف العالم بالاحتلال الإسرائيلي، فقد قال الناخب كلمته الواضحة: هذا الكفاح لا يعنيني على الإطلاق. الاحتلال يمكنه أن ينتظر، إلى هذا الوضع تدهورنا بالتدريج. منذ السبعينات، حيث كان كل حديث في ليل السبت يتحول بسرعة إلى بحث لاذع وعاصف عن "مستقبل المناطق"، الأيام التي قالوا فيها عن الإسرائيليين إن لكل اثنين منهم ثلاثة أراء، وصلنا إلى وضع بالكاد يوجد لكل إسرائيلي رأي واحد، وبالتأكيد بالنسبة إلى مستقبل ما يجري في الساحة الخلفية المظلمة لدولتنا".
اتحدوا جميعا في المهمة: إزاحة الاحتلال عن عالمنا
وينتقد جدعون ليفي وسائل الإعلام ويقول:" لقد كانت وسائل الإعلام بالطبع الوكيل المركزي لإزالة الموضوع عن جدول أعمالنا. تحالف نادر، من الجدار حتى الجدار، وحدة وطنية للحكم، المؤسسة الأمنية، المحررين، المراسلين، المذيعين، المشاهدين والقراء، ولا سيما المشاهدين والقراء، الذين لا يريدون أن يكتبوا ولا يريدون أن يقرأوا، لا أن يتحدثوا ولا أن يسمعوا، لا أن يبلغوا ولا أن يعرفوا، اتحدوا جميعا في المهمة: إزاحة الاحتلال عن عالمنا.
وأضاف:" السبيل لتخليد الاحتلال هو : الفلسطينيون من خلف جدرانهم، هم هناك ونحن هنا، لا نسمع منهم ولا نهتم بمصيرهم. ثلاثة ونصف مليون نسمة دون حقوق إنسان أساسية، وضع لا مثيل له في أي ديمقراطية في العالم، لا يحظى بأي حتى ولو بالبحث. في الكنيست الـ 18 لن يكون هناك من يطرحه على البحث.
ويختتم متسائلا:" ذات يوم، حين سيأتي باحث في التاريخ ليدرس ما حصل هنا، سيراجع الصحف وأفلام التلفزيون ولن يفهم شيئا. بعد ذلك سيقرأ محاضر الكنيست، ويضرب نفسه ولن يصدق. ومثل "الرسم الأسبوعي للطفل" الذي ينشره جاكي سيسأل نفسه: أين، بحق الجحيم يختبئ الاحتلال؟