أخبار

عريقات: نتانياهو ليس شريك سلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "ليس بشريك سلام مالم يدعم قيام الدولة الفلسطينية." وقال عريقات، الذي كان يتحدث في أعقاب لقاء جورج ميشيل، مبعوث الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، إن مطلب نتانياهو الجديد بأن يقوم الفلسطينيون بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية يعني "توقف أو تجميد المحادثات."

من جهة أُخرى، حث عريقات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على التصرف كوسيط "نزيه ومنصف" في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

يُشار إلى أن نتانياهو لم يعترف بمبدأ قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل كحل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، الأمر الذي كان ميشيل قد أكده كموقف رسمي للإدارة الأميركية. فبعد لقائه مع عباس، قال ميشيل إن إقامة هذه الدولة يخدم المصالح القومية الأمريكية، وهو موقف يتعارض بشكل واضح مع موقف الحكومة الإسرائيلية الحالية.

واشار المبعوث الأميركي إلى أن مبادرة السلام العربية يجب أن تكون جزءا من مساعي السلام في المنطقة وقال: "إن الصراع في الشرق الأوسط قد طال كثيرا ولا يجب ترك شعوب المنطقة تنتظر أكثر من ذلك لتحقيق السلام العادل والأمن".

وأعلن ميشيل أن بلاده ملتزمة بإقامة الدولة الفلسطينية "المستقلة ذات السيادة، والتي تلبي طموحات الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومستقبله".

وكان ميتشل قد أبلغ قبل ذلك المسؤولين الإسرائيليين الذين التقاهم الخميس في تل أبيب والقدس أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية في إطار أي تسوية سلمية في المنطقة.

من جهته، قال نتنياهو خلال اجتماعه في تل أبيب مع ميشيل إن إجراء أي محادثات سلام مع الفلسطينيين يتوقف على اعترافهم بإسرائيل كدولة يهودية. وأضاف نتنياهو قائلا إن إسرائيل تتوقع من الفلسطينيين أن يعترفوا بها "كدولة للشعب اليهودي".

كما أعلن مسؤول في مكتب نتنياهو أن الأخير عبر لميشيل عن مخاوف إسرائيل من سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية في حال إقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأسوشيتد برس للأنباء، قائلا: "لن تتكرر تجربة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية وسيطرة المتطرفين الفلسطينيين عليها عقب ذلك."

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي يتزعم حزب الليكود اليميني، يشير بذلك لما حدث في قطاع غزة الذي انسحبت منه إسرائيل عام 2005 وتسيطر عليه الآن حركة حماس منذ أن طردت منه منافستها حركة فتح، التي يتزعمها عباس، في صيف عام 2007.

وكان تشكيل حكومة يمينية في إسرائيل بزعامة الليكود قد أثار المخاوف من تعثر جهود السلام في الشرق الأوسط، خاصة بسبب مواقف نتانياهو ووزير خارجيته، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، أفيجدور ليبرمان، من عملية التفاوض مع الفلسطينيين.

فقد قال ليبرمان: "إن عملية السلام مع الفلسطينيين وصلت إلى طريق مسدود وإنه يجب اتباع نهج جديد لأن النهج التقليدي في عملية السلام لم يحقق حتى الآن أي نتائج أو حلول". ووصف ليبرمان لقاءه بميشيل بالمهم، مضيفا أنهما تطرقا إلى مسألة تنسيق المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة وإلى القضايا التي تهم أمن إسرائيل ومسائل اقتصادية أخرى، دون أن يأتي على ذكر إقامة دولة فلسطينية.

أما الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، فقد أكد في بيان عقب محادثاته مع المبعوث الأمريكي في القدس أن الباب لم يغلق بعد أمام السلام، ودعا إلى أن يكون العام الحالي عاما حاسما في الشرق الأوسط.

وكان داني أيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، قد أكد في مقابلة مع بي بي سي التزام الحكومة الإسرائيلية بمبادئ خريطة الطريق التي أعلنت عام 2003، والتي تحدد مراحل عملية السلام التي تؤدي لإقامة دولة فلسطينية. وقال أيالون إن الهدف النهائي من خريطة الطريق هو إقامة دولة فلسطينية، ولكن "يجب أن نضمن بقاءنا هنا كدولة يهودية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عريقات-نتنياهو ليس ش
محمد يعقوب -

أستغرب بشده قول صائب عريقات أن نتنياهو ليس شريك سلام!!! ومن كان شريك سلام ياكبير المفاوضين الفلسطينيين؟؟؟ هل كان أولمرت الذى فاوضته أنت وعباس سنين طويلة ولم تحصلوا منه على مجرد رفع حاجز فى الضفة من حواجز الذل الذى يقاسى منه أهل الضفة فى تنقلاتهم. إننى أعتقد أن كل ما حصلت عليه أنت وعباس هو عشاء العمل الذى كان يقدمه لكما حبيبكم - أبو السلام - أولمرت!!! الهذا الحد بلغت الوقاحة لتقول أن نتنياهو لا يعترف بمبدأ قيام دولة فلسطينية لهذا فهو ليس شريك سلام!!! أولمرت إعترف بقيام دولة فلسطينية.. هل قامت؟؟؟ ربما قامت على وجه القمر لذلك لم أراها!!! متى ستتوقف ياسيد عريقات أنت والسلطة عن الضحك على ذقون الشعب الفلسطينى وبيعهم الأوهام؟؟!! متى ستتوقفون عن الكذب والخداع والتنويم المغناطيسى للشعب الذى ينتظر منذ ما يزيد عن الستون عاما ليرى شيئا ملموسا من المفاوضات العبثية التى لا تنتهى!!! إنك تعرف أن أوسلو كانت المسمار الأول فى تصفية القضية الفلسطينية والتى حولت السلطة الى خفر لأمن إسرائيل وأبقت على دور الجيش الإسرائيلى كما هو فى إقتحام أى بلدة يريد دون حتى مراجعة السلطة!!! أى سلطة هذه التى لا تستطيع حماية شعبها؟؟؟ هل تستطيع ياسيد عريقات أن تقول لى أنك حر فى مغادرة الضفة وقتما شئت وتعود اليها وقتما شئت أم أن شرطى إسرائيلى يستطيع إيقافك على أى حاجز وتركك على الحاجز حتى يسمح لك بالعبور؟؟؟ كفاية وياريت تقوم السلطة بعمل شجاع واحد تكفر فيه عن كل ما إقترفته بحق الشعب الفلسطينى من مصائب ، تقوم السلطة بحل نفسها والإعلان عن إفلاسها فى تحقيق أى شىء من تطلعات الشعب الفلسطينى!!!