التعذيب الأميركي وضربة إيران وشعبية حماس في الصحف البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: إنفردت صحيفة الفاينانشيال تايمز بنشر تقرير عن الإنتخابات الطلابية في جامعة بيرزيت الفلسطينية والتي تمثل حسبما تقول الصحيفة "بارومتر" المزاج الشعبي الفلسطيني. ومن بيرزيت يكتب مراسل الصحيفة توبياس بوك ان هذه الجامعة التي تقع في الضفة الغربية والتي تعتبر بمثابة "جامعة هارفارد" الفلسطينية كون نخبة الفلسطينيين يتخرجون منها، شهدت يوم الجمعة المناظرة الطلابية الاخيرة قبل الانتخابات.
ويصف المراسل كيف دخل مناصرو حركة حماس بشكل منظم وبصفوف مؤلفة من رجال فقط، تليها اخرى مؤلفة من نساء فقط، يهتفون جميعهم الله اكبر. ويصف بوك كذلك كيف دخل مناصرو حركة فتح ايضا بنظام وهم ينشدون الاغاني الوطنية ويهتفون للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
ويقول بورك ان الاستطلاعات لهذه الانتخابات الطلابية افادت بما كان متوقعا، وهو ارتفاع شعبية حماس بشكل كبير، مفسرا ذلك باعتبار ان "الحرب الاسرائيلية على غزة هي التي ساهمت بتصاعد التأييد لحماس لدى الشباب الفلسطيني".
ويستطلع المراسل في تقريره آراء بعض المناصرين لكل من الطرفين يدافع كل منهم عن التوجهات السياسية التي يتبناها وعلى ضرورة فوز الفريق الذين ينتمون اليه. على صعيد آخر، تركزت تغطية صحيفة التايمز للشرق الاوسط حول الموضوع الاسرائيلي الايراني اذ نشرت تقريرا عن استعداد اسرائيل لقصف المواقع النووية الايرانية حسب ما تقول مراسلة التايمز في القدس شيرا فرينكل. وتتطرق فرينكل في تقريرها الى استعداد الجيش الاسرائيلي لتنفيذ هذه العملية المصنفة بـ"البالغة الصعوبة من جهة، وتحضير الرأي العام لامكانية أي رد ايراني محتمل على الهجوم من جهة اخرى.
اسرائيل - ايران
الا ان الصحيفة تنشر تحليلا لتوم بالدوين يشير فيه الى ان "وصول اوباما الى السلطة يعني حتما تضاؤل امكانية شن اسرائيل ضربات على ايران، وبخاصة ان عملية كهذه تحتاج لضوء اخضر اميركي لا لبس فيه.
ومن واشنطن، كتب مراسل صحيفة الغارديان ايون ماك اسكيل عن دفاع المسؤولين في ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش عن اساليب التعذيب التي طبقت في معتقل جوانتانامو وغيره، كما يعرض للانتقادات التي تعرض لها الرئيس باراك اوباما لنشره الوثائق التي تتضمن هذا الدفاع.
ويتطرق المراسل الى ما قاله كل من الجنرال الاميركي مايكل هايدن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) السابق ومايكل موكاسي الذي شغل منصب وزير العدل السابق اذ اتهما اوباما بتسريب معلومات للاعلام "تؤثر سلبا على معنويات الاستخبارات الاميركية وتشجع اعداء الولايات المتحدة".
اما منظمات حقوق الانسان، فقد رحبت حسبما تضيف الصحيفة، بكشف اوباما عن اربع مراسلات ووثائق تتعلق بأساليب التعذيب خلال التحقيق ومنها ما بات يعرف بـ"الايهام بالغرق". وتستعرض الغارديان آراء منظمات حقوق الانسان ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش التي وجهت انتقادات شديدة لادارة بوش ورحبت في الوقت نفسه بنشر اوباما لهذه الوثائق.
وسائل التعذيب
كما تعدد الصحيفة اساليب التعذيب هذه والتي رفضت الادارة الاميركية السابقة بالاعتراف بأنها كذلك. ومن بين هذه الاساليب التسعة الايهام بالغرق والتعرية والحرمان من النوم والصفع والحرمان من الاكل والسجن الانفرادي، وكلها، حسب منظمات الدفاع عن حقوق الانسان تتعارض مع معاهدة جنيف المتعلقة بمعاملة سجناء الحرب. واحتل الموضوع العراقي جزء كبيرا من المساحة التي خصصتها الجارديان للقضايا الشرق اوسطية، وتناول تقرير تيري ماك اليستر تعهد البرلمان العراقي باخراج شركة "شل" البريطانية من اطار اي اتفاق مقبل حول الغاز العراقي، ما يعتبره البعض تهديدا للاستثمارات الاجنبية في العراق.
ويقول احد المحللين في مجال الطاقة للغارديان في هذا الخصوص ان "ما جرى تطور مقلق وبخاصة ان العقد مع "شل" والذي كان على وشك ان يتحقق، يعتبر مؤشرا لكل ما يتعلق بعقود النفط في العراق".
وفي تقرير آخر عن العراق، تعرض الصحيفة انزعاج عدة دول تنتمي الى الامم المتحدة من تصرفات بريطانيا في العراق. وتشير الصحيفة الى ان الكثيرين في بريطانيا يتساءلون لماذا خاضت بريطانيا اساسا حربا كهذه كانت بالغنى عنها.
"وفي هذا الخصوص يسأل الكاتب رأي مدير المعهد الملكي المتحد في بريطانيا البروفسور مايكل كلارك الذي يشير الى ان الاستراتيجية البريطانية جنوبي العراق مختلفة تماما عن الاستراتيدبة الاميركية"، لان "الهدف الدائم للجيش البريطاني هو تسليم المهام الامنية للشرطة والجيش العراقيين.
وفي تقرير آخر عن العراق في الغارديان كتب المراسل مارتن تشولوف من البصرة عن تغير طريقة الحياة في المدينة، عارضا من خلال شهادات نساء عراقيات للحياة الاجتماعية ودور المرأة في المجتمع والحياة المهنية.
واستنادا الى شهادات النساء يصف التقرير دور المرأة البصراوية في فترة حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين حيث كانت تمثل هذه المدينة مثالا للدور الاجتماعي والمهني الذي كانت تلعبه المرأة في عدة مجالات. وينتقل المراسل بعد ذلك ليصف من خلال انطباعات نساء البصرة اللواتي تكلم معهن اثر وجود القوات البريطانية في المدينة لاعوام قبل انسحابها، كما ينقل عن عودة العامل الديني بشدة الى الحياة الاجتماعية وبخاصة بعد انسحاب القوات البريطانية وسيطرة الميليشيات وعدم استتباب الامن في بعض الاوقات. كما ينقل التقرير آراء بعض النساء حيال تداخل المشاكل المادية والامنية والاجتماعية والدينية وانعكاسها على التعليم من جهة وعلى دور وحرية المرأة من جهة اخرى.
وفي مقال تحت عنوان "متحدون في المقاومة"، كتب حسن جمعة نقيب عمال النفط العراقيين مقال رأي قال فيه انه "وبعد 6 اعوام على دخول الدبابات البريطانية الى البصرة (...) فالقناعة هي ان المآسي التي يعيشها الناس في المدينة اليوم ناتجة عن الاحتلال، وعلى الرغم من كل الدعاية السياسية التي قامت بها، فان قوى الاحتلال لم تفعل شيئا جيدا للبلاد".
ويضيق جمعة ان "التاريخ لن يرحم الحكومة البريطانية التي دعمت الحرب الاميركية على العراق، داعيا "انصار الحرية في العالم للوقوف الى جانب الشعب العراقي"، فيما يقول "للقوات البريطانية المنسحبة من المدينة انه "فرح لمغادرتها". تقوم الدولة باعادة النظر بالرواتب بدل من الاتجاه نحو تخصيص هذا السيرك.