كوريا الشمالية تحذر الجنوبية من إعتراض الأسلحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول: أصدر الجيش الكوري الشمالي تحذيرا جديدا لكوريا الجنوبية يوم السبت من الانضمام الى مبادرة بقيادة الولايات المتحدة ضد تدفق الاسلحة قائلا ان هذا الامر سينظر اليه على أنه تصرف عدائي.
وطردت كوريا الشمالية المفتشين الدوليين وهددت باعادة تشغيل محطتها النووية بعد أن وبختها الامم المتحدة في أعقاب اطلاقها صاروخا اعتبره كثيرون تجربة مستترة لاطلاق صاروخ طويل المدى.
ومن المتوقع أن تنضم كوريا الجنوبية الى المبادرة الامنية لحظر الانتشار في خطوة يمكن أن تقلل المبيعات الدولية للاسلحة الكورية الشمالية.
ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم هيئة الاركان العامة للجيش الكوري الشمالي قوله ان الخطوة التي ستتخذها سيول بالانضمام الى مبادرة حظر الانتشار بمثابة "اعلان غير مستتر لمواجهة واعلان حرب."
وأضاف أن الجيش الكوري الشمالي سيزيد قدرته الدفاعية بما في ذلك الردع النووي دون أن يكون مقيدا بأي اتفاقات جرى التوصل اليها في المحادثات الدولية السابقة لنزع السلاح.
وتابع "يجب ألا تنسى (كوريا الجنوبية) أن سول على بعد 50 كيلومترا فقط من خط الترسيم العسكري".
وقالت وسائل اعلام محلية ان كوريا الجنوبية أجلت اعلانا عن انضمام سيول للمبادرة الامنية لمنع الانتشار النووي التي تقودها الولايات المتحدة والمتوقع أن تعلن هذا الاسبوع بعدما اقترحت كوريا الشمالية اجراء محادثات.
وقالت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية ان الرئيس لي عقد اجتماعا طارئا مع وزراء يوم السبت وقرروا تأجيل اعلان الانضمام للمبادرة ولكنهم أصروا على أن سيول ستنضم للمبادرة.
والانضمام للمبادرة يعني تبادل معلومات المخابرات واعتراض الشحنات التي يشتبه في أنها تنقل مكونات أو معدات لها علاقة بأسلحة الدمار الشامل وقد تحد من تجارة الاسلحة لكوريا الشمالية وهي أحد مصادرها القليلة من العملة الاجنبية.
إقتراح نادر
هذا وتقدمت كوريا الشمالية يوم السبت باقتراح نادر لاجراء محادثات مع الشطر الجنوبي بشأن منطقة صناعية مشتركة على حدودها الشمالية مباشرة حيث تحتجز الدولة الشيوعية هناك عاملا كوريا جنوبيا منذ أسابيع.
ولكنها أصدرت أيضا تحذيرا جديدا لكوريا الجنوبية من الانضمام الى مبادرة بقيادة الولايات المتحدة ضد تدفق الاسلحة قائلة انها ستنظر الى أي عقوبات على أنها تصرف عدائي.
وتأتي هاتان الخطوتان بعد أن طردت كوريا الشمالية المفتشين النووين الدوليين وهددت باستئناف العمل في منشأتها التي تصنع بلوتونيوم يمكن استخدامه في صنع الاسلحة وذلك ردا على ادانتها في الامم المتحدة لاطلاق صاروخ اعتبر على نطاق واسع انه اختبار مقنع لصاروخ طويل المدى.
وقالت وزارة الوحدة في كوريا الحنوبية ان كوريا الشمالية تريد اجراء محادثات حول مجمع كايسونغ الصناعي يوم الثلاثاء القادم.
وقال كيم هو نيون المتحدث باسم الوزارة في بيان صحفي "نحن ندرس الاقتراح" دون تقديم اي تفاصيل بشأن طبيعة هذه المحادثات.
وشهدت العلاقات بين الكوريتين المتنافستين فتورا خلال العام الماضي بسبب غضب بيونغيانغ ازاء سياسات الرئيس لي ميونج باك الذي تولى مهام منصبه قبل عام وانهى تدفقا حرا لمساعدات غير مشروطة من الشطر الجنوبي الى جارتها الفقيرة.
والمحادثات حول مجمع كايسونغ ستكون أول محادثات اقتصادية بين الكوريتين منذ أن تولى لي السلطة في فبراير شباط 2008.
وظلت منطقة كايسونغ الصناعية التي لاقت ترحيبا ذات يوم بوصفها نموذجا لتعاون اقتصادي في المستقبل بين الكوريتين نقطة محورية في الصراع خلال الشهور القلائل الماضية مع طرد الشمال عمال كوريين جنوبيين هناك وتعطيل العمليات.
وتحتجز كوريا الشمالية عاملا كوريا جنوبيا منذ حوالي ثلاثة أسابيع في مجمع بناه احد فروع مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية. وقالت وسائل الاعلام المحلية ان العامل اثار غضب الشطر الشمالي باقدامه على تعليقات تزدري النظام السياسي الشيوعي.