تشافيز يعلن إعادة سفيره الى واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز خلال قمة الاميركيتين في ترينيداد وتوباغو ان فنزويلا سترسل سفيرا الى الولايات المتحدة. وقال تشافيز بعد لقاء قصير مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انه "من الممكن التفكير في تعيين سفير في الولايات المتحدة"، معبرا عن ارادة كراكاس العمل في هذا الاتجاه.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان الحكومة الاميركية "ستعمل الآن" على اعادة سفيرها الى كراكاس وعودة نظيره الفنزويلي الى واشنطن. واكد المتحدث "انه تطور ايجابي سيساعد على دفع المصالح الاميركية ووزارة الخارجية ستعمل الآن (على تحقيق) هذا الهدف". وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اعلن السبت خلال قمة الاميركيتين في ترينيداد وتوباغو ان فنزويلا سترسل سفيرا الى الولايات المتحدة.
وكان تشافيز قد طرد المبعوث الأميركي في سبتمبر تضامنا مع بوليفيا، مما جعل واشنطن ترد بالمثل. وكان الخلاف حول مؤامرة مفترضة لاغتيال الرئيس البوليفي ايفو موراليس، وهو صديق مقرب لتشافيز. لكن اوباما الآن صافح تشافيز للمرة الثانية خلال القمة، في علامة واضحة على تحسن العلاقات، كما تلقى كتابا هدية من الزعيم الفنزويلي.
وظن اوباما عند استلام الكتاب من عند تشافيز انه من تاليفه، لكنه اكتشف فيما بعد انه النسخة الاصلية بالاسبانية لـ"عروق أميركا اللاتينية المفتوحة: خمسة قرون من نهب قارة" لكاتبه ادواردو غاليانو. وقال تشافيز انها "كانت لحظة جميلة، وانه يعتبر اوباما رجلا ذكيا، مقارنة بالرئيس الأميركي السابق."
وكان الرئيس الاميركي باراك قد اوباما اعرب عن التزامه باقامة "شراكة على قدم المساواة" مع دول اميركا اللاتينية. واضاف اوباما انه يؤمن بامكانية اعطاء "اتجاه جديد لعلاقات مع كوبا حليفة تشافيز." وقد اشاد عدد من قادة اميركا الجنوبية بالعلاقة الجديدة مع الولايات المتحدة اثر اول اجتماع مع باراك اوباما خلال القمة.
وقال رئيس الاكوادور رافاييل كوريا "انها بداية عصر جديد مهمة جدا في العلاقات بين اميركا الجنوبية والولايات المتحدة." يشار الى ان كوريا وتشافيز ورئيس بوليفيا ايفو موراليس ورئيس الباراغواي فرناندو لوغو كانوا الاكثر عداء للولايات المتحدة. واقر كوريا بكون الادارة الاميركية الجديدة اكثر انفتاحا، لكنه اضاف: " لم نر بعد تغييرا كبيرا حيال كوبا."
ومن جهتها، اعتبرت رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر ان "حوارا مختلفا واكثر شمولية قد فتح بين دول القارة الاميركية"، وقالت انه "شيء جيد". واكدت نظيرتها التشيلية ميشيل باشيليه ان الاجتماع كان "ايجابيا جدا" والحوار "صريحا". وقالت باشليه: "اعلن جميع الرؤساء انهم سيأخذون الماضي بالاعتبار كي لا ترتكب الاخطاء نفسها." وكان هذا اللقاء الاول مهما، حيث اعرب اعضاء اتحاد دول اميركا الجنوبية الـ12 عن الامل في بدء مرحلة جديدة مع الولايات المتحدة.