إسرائيل تقلل من أهمية رفض مصر لليبرمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أيالون يؤكد أن أفيغدور سيسمح له مستقبلا ً بزيارة القاهرة
جيروزاليم بوست: إسرائيل تقلل من أهمية رفض مصر لليبرمان
أشرف أبوجلالة من القاهرة: لا زالت تحظى التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يوم الأربعاء الماضي في مقابلة تليفزيونية مع محطة "روسيا اليوم"الإخبارية الفضائية حول مستقبل تعاون بلاده مع إسرائيل، وإمكانية فتح صفح جديدة مع وزير خارجيتها الجديد "أفيغدور ليبرمان"، بحالة من الاهتمام الإعلامي والرسمي كبير داخل الأوساط الدبلوماسية في تل أبيب. وفي هذا السياق، نشرت اليوم صحيفة جيروزاليم بوست العبرية تقريرا ً أبرزت فيه رؤى وتحليلات الساسة الإسرائيليون لتعلىقات أبو الغيط التي أكد فيها على أن "مصر لن تتعامل مع ليبرمان ولن يلقى ترحيبا ً في القاهرة إلا إذا غيّر من مواقفه".
من جانبهم، قال مسؤولون دبلوماسيون إسرائيليون أنهم ليسوا متأكدين تماما ً من الأسباب التي دفعت بوزير الخارجية المصري كي يدلي بمثل هذه التصريحات والتي تمحورت حول عدم اعتزام القاهرة التعامل مع نظيره الإسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن يغال بالمور، الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، قوله :" لا نعرف ماذا تعني تلك التصريحات كلية ً. وكل ما نعرفه هو ما قاله أبو الغيط يوم الأربعاء الماضي. ولا ندري حتي الآن كيف أنهم يخططون للعمل مع إسرائيل بدون وزارة الخارجية. ولا ندري ماذا يعني هذا في واقع الأمر". أما داني أيالون، نائب ليبرمان، فقد قلل في تصريحات صحافية من شأن التعلىقات التي أدلى بها أبو الغيط، مشددا ً على أن الحقيقة التي تفرض نفسها على أرض الواقع هى أكثر أهمية من "الانتباه إلي كل تصريح".
واعتبر أيالون أن التصريحات التي أطلقها أبو الغيط بحق ليبرمان ربما تكون محاولة لتحقيق "توازن" لحالة الحرج التي واجهها المصريون وجها لوجه مؤخراً مع "العناصر الإسلامية". كما أشار أيالون إلى أنه تحدث مع مسؤولين مصريين كبار، وقد وعدوه بأن ليبرمان سيسمح له بزيارة مصر. وقال :" بوسعي أن أعدكم .. سوف يقوم زير الخارجية أفيغدور ليبرمان بزيارة مصر، ونحن من جانبنا سنستقبل المسؤولين المصريين هنا". هذا وقد رفض ليبرمان من جانبه أن يعلق على تصريحات أبو الغيط، كما تعذر على الصحيفة أن تصل إلى المتحدث باسم الخارجية المصرية كي تحصل منه على تعقيب.
أما دوري غولد، رئيس مركز القدس للشؤون العامة وأحد مستشاري السياسة الخارجية لنيتنياهو في منتصف التسعينات، فقال :" لا تستطيع مصر أن تقرر من هو وزير خارجية إسرائيل. فقط العملية الديمقراطية الإسرائيلية هى من أقرت أن أفيغدور ليبرمان هو وزير الخارجية. وكي تتمكن مصر وإسرائيل من الحصول على علاقات ذات منفعة متبادلة، يتوجب عليهما أن يحترما الاختيارات الديمقراطية لإسرائيل". كما رأى زفي مازيل، السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة، أن تصريحات أبو الغيط الأخيرة كانت محاولات لتحقيق توازن في الأزمة الراهنة بين مصر السنية وحزب الله المدعوم من قبل إيران.
وأضاف مازيل:" عندما تكون هناك مشكلة بين العرب، لبعض الوقت، فإنهم يتوقفون ويبدؤون في مهاجمة إسرائيل. كما أن أزمة مصر- ليبرمان ليست في الحقيقة لب المشكلة". ثم عاود بالمور ليؤكد في النهاية على أن المسؤولين الدبلوماسيين سوف يتحققون من الأمر مع السفارة المصرية في تل أبيب وكذلك السفارة الإسرائيلية في القاهرة بحثا ً عن مزيد من التوضيح بشأن تصريحات أبو الغيط. وأضاف :" سيتعين علىنا الانتظار خلال الأيام القليلة المقبلة لنري المغزى الحقيقي لهذه التصريحات".