قضية الصحافية الأميركية تضع واشنطن وطهران علي المحك
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وقالت الصحيفة أن صابري - التي كانت تعمل كصحافية بالقطعة مع هيئة الإذاعة البريطانية والإذاعة الوطنية المحلية - قد تم إلقاء القبض عليها أولا ً في يناير الماضي بسبب زجاجة خمر كانت بحوزتها. لكن سرعان ما اتضح أن زجاجة الخمر لم تكن سوى ذريعة، فقد اتهمت بممارسة العمل الصحفي دون أن يكون لديها تصريح من السلطات. وخلال عشرة أيام وجه إليها اتهام أكثر خطورة هو التجسس وحوكمت وأدينت وأنزلت بها عقوبة السجن لمدة ثماني سنوات. فيما أكد محاميها عبد الصمد خورامشاهي على أنه سيستأنف هذا الحكم. وأوضح :" قالت روكسانا في المحكمة أن اعترافاتها السابقة لم تكن صحيحة وأخبرتني بأنها أوهمت بأنه سيتم إطلاق سراحها إذا تعاونت. كما أن نفيها هذا موثق في القضية، لكنهم لم يكترثوا به علي ما يبدو".
وأكدت الصحيفة من خلال التقرير الذي أعده مراسلها في طهران "ريتشارد بيستون" على أن دبلوماسيين غربيين في طهران وإصلاحيين إيرانيين أعربوا عن كامل شكوكهم في المحاكمة، مرجحين أن يكون لها دوافع سياسية. وهناك شكوك تحوم حول رغبة متشددي النظام في استخدام القضية لنسف مبادرة السلام التي أعلنها الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي في بث تلفزيوني بالتزامن مع السنة الإيرانية الجديدة. كما قدم فريق آخر من المحليين تفسيرا ً لهذا الحكم الذي صدر بخصوص هذه القضية، حيث أكدوا على أن إيران تريد الحصول علي ورقة لعب تسام بها مع الأميركان.
ونقلت الصحيفة عن سياسي إيراني إصلاحي قوله :" إذا ارتكب شخص ما تلك الجرائم المنسوبة لـ "صابري" وكان بحوزتهم الدليل على ذلك، فإنهم لن يترددوا في الكشف عنها على الملأ. كما أني كنت سأشك في الأمر إذا لم يقدموا على فعل ذلك. وتلك تعد لعبة سياسية". كما أكدت الصحيفة علي أن تلك القضية سوف تصعب كثيرا ً من مهمة أوباما التي كانت ترمي إلى رأب الصدع الذي أصاب العلاقات مع إيران، والتي تمزقت قبل ثلاثين عاما ً أثناء الثورة الإيرانية عندما استولى الطلبة الناشطين على السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا دبلوماسيين أميركيين كرهائن لأكثر من عام كامل. وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين البلدين من المنتظر أن تتعرض لمزيد من التوتر هذا الأسبوع في جينيف، حيث سيحضر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد - الذي يعد واحدا ً من أكثر قادة العالم إثارة ً للجدل - فعاليات المؤتمر الذي ستنظمه الأمم المتحدة حول العنصرية هناك.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف