أخبار

واشنطن بوست: خطة أميركية جديدة لمكافحة القرصنة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعدت كل من آن سكوت تايسون وستيفاني مكرومن تقريراً نشرته صحيفة "واشنطن بوست" تحت عنوان "الولايات المتحدة تضع خطة لمكافحة القرصنة"، قالتا فيه ان الادارة الأميركية دعت الى توسيع الجهود الدولية لمكافحة القرصنة من أجل ردع القراصنة الصوماليين، وتأمين اطلاق سراح السفن الأسيرة وأطقمها، وتجميد أرصدة القراصنة.

غير أن مسؤولين بالجيش الأميركي قالوا انه لا توجد خطط حالية لارسال المزيد من القطع الحربية الى المنطقة. من ناحيتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خطة ذات أربعة محاور قائلة ان "هؤلاء القراصنة مجرمون، انهم عصابات مسلحة في عرض البحر. ويجب وقف من يخططون لتلك الهجمات"، وأضافت أن الخطة تضم مساعدة الصوماليين على "تعقب قواعد القراصنة، واقناع الشباب الصومالي بالعدول عن الانضمام الى القرصنة".

ويشير التقرير الى أن القراصنة حاولوا الاستيلاء على سفينة شحن أميركية أخرى "ليبرتي صن"تحمل مساعدات غذائية وعلى متنها 20 من طاقمها، غير أنه تم احباط العملية واتجهت السفينة نحو ميناء مومباسا الكيني في حماية البحرية الأميركية، بينما اختفى القراصنة قبيل وصول المدمرة البحرية يو اس اس بينبريدج.

هذا ولم يتضح حتى الآن ما اذا كان الهجوم على ليبرتي عادياً أو انتقاماً لمقتل ثلاثة قراصنة على أيدي قناصة البحرية الأميركية أثناء انقاذ القبطان الأميركي ريتشارد فيليبس. غير أن الحادث أكد صعوبة سيطرة بضع سفن من البحرية على تلك المنطقة الواسعة لمنع حدوث المزيد من هجمات القرصنة والتي تتكرر كل ثلاثة أيام تقريباً. ويشير التقرير الى أن هناك خمس سفن بحرية أميركية وغير أميركية تعمل ضمن مهام مكافحة القرصنة في منطقتي خليج عدن والمحيط الهندي في نطاق نحو 400ألف ميل مربع.

ويعلق نائب الأدميرال المتقاعد كيفن كوسغريف، قائد الأسطول الخامس والقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط سابقاً، على ذلك بقوله "انها مساحة شاسعة، وبحاجة الى مراقبة دورية.. فمن الصعب العثور على تلك القوارب الصغيرة نسبياً".

ويقترح كوسغريف بعض الخيارات العسكرية في مواجهة القرصنة، ومنها اغراق المنطقة بالمزيد من السفن والطائرات بهدف المراقبة المستمرة لتلك المنطقة الشاسعة. أما الخيار الثاني فهو حرمان القراصنة من القوارب والوقود وغيره من الموارد، وبذلك تكون عملية عسكرية بشكل مختلف لا يهدف الى القاء القبض على أشخاص وانما مصادرة الموارد التي يحتاجونها.

أما الخيار الثالث والأكثر عنفاً فهو دخول القوات العسكرية الى القرى الصومالية واستهداف قيادات القرصنة. ولكن تلك الخطوة مخاطرة كبيرة. ثم ينتقل التقرير الى الخيارات غير العسكرية، والتي تضم مساعدة السفن التجارية في الابتعاد عن الساحل، وفي تعلم مناورات تفادي القراصنة، أو وجود حرس مسلحين على متنها، وهو ما ترددت شركات الشحن في قبوله خوفاً من شركات التأمين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف