تقرير: الانتخابات الإيرانية ستحسم بين نجاد وموسوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمراني من موسكو: أشار تقرير روسي إلى سيادة الغموض على الساحة السياسة الإيرانية، واحتدام الصراعات في المعسكرين الرئيسين الأصولي (المحافظ) والإصلاحي، مع انطلاقة التحضيرات للانتخابات الرئاسية. ووفقاً للتقرير الذي نشره معهد الشرق الأوسط، ورصد فيه التطورات الداخلية والخارجية والأمنية في إيران خلال الشهر الماضي، فإن الرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء السابق مير حسن موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي هم الآن المرشحون الفعليون في الانتخابات الرئاسية التي من المرتقب أن تجري في 12 يونيو المقبل.
وقال إن قرار آية خاتمي، الذي يحظى بشعبية واسعة بين الإصلاحيين، سحب ترشيحه قد يؤدي إلى إضعاف مواقع الإصلاحيين ويصب لمصلحة الرئيس محمود أحمدي نجاد ومعسكره المحافظ.
وأرجع انسحاب خاتمي إلى الضغط الذي مارسته الدوائر الدينية العليا النافذة لمعسكر المحافظين عليه لإدراكها بأنه يتمتّع بفرص حقيقية بالفوز على أي مرشح محافظ، بما في ذلك أحمدي نجاد. منوهاً بأن المرشح الرئس للإصلاحيين سيكون مير حسين موسوي. ولا يستبعد التقرير أن يعلن مهدي كروبي المحسوب على معسكر الإصلاحيين انسحابه عشية الانتخابات، ويدعو أنصاره إلى التصويت لمصلحة موسوي، انطلاقاً من أن للموسوي جوانب قوية، من بينها السمعة الجيدة التي كسبها خلال رئاسته الحكومة أبان الحرب مع العراق 1981 إلى 1989 وبرأي الكثيرين فإنه أنقذ الاقتصاد الإيراني حينذاك من الانهيار.
الإصلاح المحافظ
ووصف التقرير الوضع في معسكر الأصوليين بأنه "غير هادئ أيضاً". فهناك خلافات بين أحمدي نجاد وأتباعه من جهة، ومن جهة أخرى مع رئيس البرلمان الحالي علي لاريجاني. وقال "إن هذا الوضع يضفي عنصر النفرزة والغموض في أجواء معسكر الأصوليين". وأضاف أنه رغم ذلك فإن الرئيس نجاد ووفقاً لاستطلاعات الرأي العام، يحظى بفرص عالية للفوز بفترة رئاسية ثانية. وأرجع ذلك إلى خطاب نجاد الحماسي الذي يجذب غير المتعملين والفقراء وسياسية المواجهة التي يقودها على جبهة الساحة الخارجية، بالرغم من أنها أدت إلى عزلة إيران. إضافة إلى أن نجاد سوف يستفاد من القدرات المتاحة له كرئيس دولة ووجود شعور لدى الناخبين بمنح نجاد فرصة ثانية للرئاسة، ما منحوه سابقاً لسلفه خاتمي.
وسيمضي الإصلاحيون تحت شعار التغيير، ولكنه وفقاً للتقرير، التغيير الذي سيكون في إطار المؤسسة الحاكمة لن يخرج عن ثوابتها. لأنه التغيير "المحافظ" أو التجميلي. وفقاً لتعبيره. وعلى هذا، فإن إيران محكومة في البقاء في أتون الخط الذي إختطته النخبة الحاكمة التي تقف على قمة السلطة منذ 30 عاماً.