الإيرانيون يستقبلون أحمدي نجاد إستقبال الفاتحين

بعد كلمته في دوربان وموقف الأوروبيين منه
الإيرانيون يستقبلون أحمدي نجاد إستقبال الفاتحين

خسرو علي أكبر من طهران: إستقبل الآلاف من الايرانيين الرئيس الايراني أحمدي نجاد في مطار طهران الدولي صباح اليوم الثلاثاء ، بعد عودته من جنيف و تأييدا لكلمته التي ألقاها في مؤتمر مناهضة العنصرية في جنيف " دوربان2 " . وردد آلاف من الطلبة الجامعيين الذين حضروا حفل الاستقبال شعارات أشادت بموقف أحمدي نجاد المناهض " للصهيونية "، كما رفعوا أعلام حزب الله ولافتات خطوا عليها شعارات تندد باسرائيل والصهيونية .

وهتف المستقبلون أثناء حضور أحمدي نجاد مرتديا الكوفية الفلسطينية يا ابن الأسود، يا أمل المستضعفين، حولت جنيف إلى طهران، أهلا بك في طهران، وذكّرت شعارات أخرى بما سمته اعادة ملحمة كولومبيا .

وقدم عدد من الطلبة الجامعيين باقات من الورود لأحمدي نجاد. وحظي هذا الاستقبال الحاشد باهتمام وسائل الاعلام الايرانية ، وعن مشاركة أحمدي نجاد في مؤتمر دوربان 2 والاستقبال الجماهيري له في طهران قال محرر موقع عصر ايران الاخباري جعفر محمدي لايلاف :

ان احدى ميزات أحمدي نجاد تتمثل بقدرته على توظيف المؤتمرات والمناسبات الدولية للتعريف بمواقف السياسة الايرانية وايصال صوت القادة الايرانيين للعالم ، ومؤتمر دوربان 2 هو إحدى هذه المناسبات التي نجح أحمدي نجاد في فضح العنصرية الصهيونية ، لقد تحول الى الرجل الأول والشخصية المحورية في هذا المؤتمر ، وهذا ما كان يتخوف منه الصهاينة ، لقد قامت إسرائيل بحملة واسعة ومنظمة ضد أحمدي نجاد ولكن جاءت النتيجة على العكس تماما من أهدافهم ، فقد ساهموا من حيث لم يدركوا بتوجيه الأنظار الى احمدي نجاد ، والانفعال الصهيوني أثبت أنهم لايملكون كلاما منطقيا ومقبولا يستطيعون أن يقولوه في هذا المؤتمر فقاطعوه ففضلوا الضوضاء والمواقف المتشنجة والمنفعلة .

ايلاف التقت عددا من الطلبة الجامعيين المشاركين في حفل الاستقبال كان منهم حسن ابراهيم زاده من جامعة شريف ، وسألته ان كان هذا الاستقبال الكبير سوف يرفع رصيد أحمدي نجاد في الانتخابات القادمة فقال :
"التقيت في حفل الاستقبال طلبة جامعيين هم من منتقدي سياسة احمدي نجاد على الصعيد الداخلي ، لكنهم من المؤيدين له في ثوابت تتعلق بالسياسة الخارجية كمعاداة الصهيونية والدفاع عن الشعب الفلسطيني ، وليس شرطا أن يكون تأييدهم له في مشاركته في جنيف دليلا على التصويت له في الانتخابات ولكن ذلك سيرفع من اصواته في صفوف الجناح المذهبي ".
اما ايمان حسينيان فهي تعتقد أن كلمة احمدي نجاد كان من المفروض ان تحظى بتأييد البلدان التي ترفع شعار حرية التعبير ولكنها غير مستعدة في الوقت نفسه للاستماع للآخر "كلمة احمدي نجاد كانت ضد العنصرية وحاملي لواءها ولا أعرف سببا يدعو بلادا تدعي الديمقراطية لمقاطعتها ".

وفي الكلمة التي ألقاها في مطار طهران الدولي ، أشار نجاد الى التغييرات التي حصلت في مواقف الادارة الأميركية الجديدة وأعرب عن ترحيبه بهذه التغييرات قائلا : "أعتقد أن التغييرات العملية تعتبر ضرورية للغاية للمجتمع البشري " ودعا المسؤولين الأميركيين الى عدم تضييع الفرص والافادة من الدبلوماسية التي تؤكد ضرورة التعاون والمحبة ".
وحسب محللين ايرانيين تنطوي هذه التصريحات على ترك باب الحوار بين طهران مفتوحا ، فمع أن الادارة الاميركية انتقدت تصريحات احمدي نجاد في دوربان 2 لكنها أكدت هي الأخرى على الاستمرار في الحوار مع ايران .

وكان أحمدي نجاد قد قال في کلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الدولي لمکافحة العنصرية في جنيف في سويسرا "مؤتمر دوربن - 2 ".

" عقب الحرب العالمية الثانية تذرع البعض بقتل اليهود واستغلوا الهولوکوست وقاموا بالاعتداء والاحتلال وتشريد شعب بکامله من وطنه ودياره ومن ثم جمعوا شتاتا من اوروبا واميرکا وبلدان اخرى ونقلوهم الى تلك الارض المحتلة واسسوا حکومة تتسم بالعنصرية تماما على ارض فلسطين المحتلة .

واوضح ،ان هؤلاء وبذريعة معالجة الخسائر الناجمة عن تصرفات العنصريين في اوروبا قاموا بايجاد اکثر العنصريين عنفا في منطقة اخرى اي في فلسطين .

واضاف في الكلمة نفسها ،أن هؤلاء قد لاذوا بالصمت ازاء کل الفظاعات والمجازر التي ارتکبها هذا الکيان بل وقدموا له الدعم .