تشيكيا الأوروبية في زيارة إلى إسرائيل والفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: يقوم رئيس الحكومة التشيكية المنتهية ولايتها ميريك توبولانيك غدا بجولة تشمل مولدافيا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وذلك بصفته يترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي .
وذكر نائب رئيسة القسم الصحفي في رئاسة الحكومة التشيكية ياكوب ستادلير في تصريح لإيلاف بان رئيس الحكومة التشيكية سيتوجه في البداية غدا إلى ملدوفيا لإجراء مباحثات مع الرئيس المولدافي فلاديمير فورونين ثم يتوجه إلى إسرائيل حيث يجري محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد ينيامين نتنياهو ومع وزير خارجيته ليبرمان كما سيتقي برئيسة حزب كاديما المعارض تسيبي ليفني أما الموضوع الرئيسي لهذه المحادثات فسيكون استمرار العملية السلمية الإسرائيلية الفلسطينية .
وأضاف أن رئيس الحكومة سيقوم بعد ظهر الخميس بزيارة رام الله حيث سيلتقي بممثلي السلطة الوطنية لفلسطينية ولاسيما بالرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض حيث سيتحدث معهما عن إمكانية استئناف العملية السلمية وعن الوضع الآني في الضفة الغربية وغزة والمدى الذي قطعته المحادثات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية
وأكد نائب رئيسة القسم الصحفي أن توبولانيك يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية باعتباره رئيسا للدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أكثر منه رئيسا للحكومة التشيكية غير انه لم يستطع الإجابة على سؤال فيما إذا كان توبولانيك سيبحث مسالة تنظيم لقاء قمة إسرائيلي في أوروبي أم أن هذه الفكرة لم تعد أنية .
ويستنتج من تصريحات بعض المسؤولين التشيك ان فكرة تنظيم لقاء قمة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي خلال الرئاسة التشيكية التي تنتهي في حزيران يونيو القادم بدأت تتبدد بسبب ممارسات إسرائيل في غزة من جهة وطبيعة الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو من جهة أخرى.
وكانت القيادات التشيكية من أكثر قيادات الدول الأوروبية تحمسا لعقد هذه القمة بالنظر لميلها إلى جانب إسرائيل ورغبتها بتقديم " خدمة " لها خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي غير أن وقوف العديد من الدول الأوروبية الكبيرة والفعالة في الاتحاد بوجه هذه الفكرة من جهة والممارسات التي قامت بها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة من جهة أخرى جعل مسالة عقد القمة خارج نطاق الاهتمامات السياسية الأوروبية .
وقد اعترف وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ بان حلمه بتنظيم القمة قد تبدد لان كل شيء قد تعقد بعد الحرب على غزة حسب قوله .
وأضاف مؤخرا في حديث أدلى به لصحيفة " ليدوفي نوفيني " التشيكية " لسنا راضون عن بعض الخطوات التي أقدمت عليها الحكومة الإسرائيلية ولاسيما ما تعلق منها بالقيام بأعمال البناء بالقرب من القدس ، ومسألة العبور إلى غزة حيث لا يزال الوصول إليها محدودا جدا ، كما أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تثير حماسا كبيرا ".
وردا على سؤال آخر يقول إذن فهذه القمة لن تعقد أجاب : أخشى أن ذلك سيحدث وأقول ذلك بصراحة مع أن هذا الأمر سيشكل بالنسبة لي إحدى خيبات الأمل الكبيرة لأنني كنت من الحريصين على إتمامها كثيرا وتشوقت إليها .