موسكو تصعد فجأة لهجتها حيال واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: صعدت روسيا فجأة من لهجتها حيال الولايات المتحدة في ملفات الدرع المضادة للصواريخ ونزع الاسلحة وجورجيا والحلف الاطلسي، في حين كانت ترتسم بوادر تهدئة منذ وصول باراك اوباما الى البيت الابيض.
واتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء في حديث لوكالة انباء انترفاكس الولايات المتحدة بانها تسعى الى "تكثيف" مشروعها لاقامة درع مضادة للصواريخ في شرق اوروبا، مؤكدا ان بلاده لا تزال مستعدة لنشر صواريخ "اسكندر" في منطقة كالينينغراد عند ابواب الاتحاد الاوروبي.
وقال المسؤول الروسي ان "الاميركيين لم يعيدوا النظر في خططهم، ولا اعتقد ان هذا الامر سيحصل. على العكس، نلاحظ تكثيفا للعمل على مشروع الدرع المضادة للصواريخ". وتدارك "اذا لم يتم نشر درع مضادة للصواريخ فلن يتم نشر صواريخ اسكندر".
وترى روسيا في هذا المشروع تهديدا لقوة ردعها النووية ولا تؤمن بتطمينات واشنطن بان الدرع تستهدف الدول "المارقة" مثل ايران.
ففي حين كان يبدو ان واشنطن وموسكو توصلتا قبل اسابيع الى ايجاد لهجة مشتركة، اعرب ريابكوف عن تشاؤمه بشأن الانطلاقة الجديدة في العلاقات الروسية-الاميركية.
واوضح "لا يمكنني القول ان موقف الجانب الاميركي من الدرع يشكل تقدما مهما. ليس هناك ما يدعو الى السرور".
وفي ختام اول لقاء بينهما في نيسان/ابريل في لندن على هامش قمة مجموعة العشرين، اعرب الرئيسان الروسي والاميركي ديمتري مدفيديف وباراك اوباما عن عزمهما فتح صفحة جديدة في علاقاتهما بعد التوتر خلال عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.
والدليل على استياء موسكو، تبنى ريابكوف موقفا متشددا من المفاوضات المتعلقة بالمعاهدة التي ستأتي بعد "ستارت 1" التي تحدد عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية في كل من البلدين.
وينتهي العمل ب"ستارت 1" التي ابرمت في 1991 بين موسكو وواشنطن، في كانون الاول/ديسمبر. ومطلع الشهر الحالي، اعلن اوباما ومدفيديف في لندن انهما يريدان اجراء مباحثات لخفض كبير في الترسانات النووية.
وقال ريابكوف لوكالة انترفاكس الروسية "في رأيي ان لا اسباب اليوم للحديث عن تقليص نهائي" للاسلحة الاستراتيجية. وتأتي هذه التصريحات في حين ان المفاوضات الروسية-الاميركية حول نزع الاسلحة ستبدأ في روما في 24 من الجاري.
وتطرق ريابكوف الى تدريبات الحلف الاطلسي المقررة في جورجيا والتي تطالب موسكو بارجائها لبضعة ايام.واضاف ان "جورجيا دولة معتدية ولا يمكننا ان نصف ما يحدث الا بانه مساعدة سياسية وعسكرية لمعتد".
وكانت موسكو اعلنت الاثنين انها لن تشارك في اجتماع رؤساء اركان دول الحلف الاطلسي المقررة في السابع من ايار/مايو، في حين ان استئناف الحوار بين الروس والاطلسي يتم بعد تجميد علاقاتهما اثر الحرب في جورجيا في اب/اغسطس.
ويعتبر الحلف الاطلسي ان اعتراضات روسيا لا اساس لها، موضحا ان موسكو ابلغت بهذه المناورات منذ ربيع 2008 وانها ستتم هذه السنة من السادس من ايار/مايو الى الاول من حزيران/يونيو.وقال ريابكوف "انها حجج واهية وغير مقنعة".