تضارب بشأن صحة انباء اعتقال الصديق في الامارات

زيد بنيامين من كاليفورنيا: نفى الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي الانباء التي تحدثت عن القاء القبض على محمد زهير الصديق في الامارات وهو الشاهد الرئيسي في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيقالحريري في فبراير 2005، نافياً بذلك ما روجته بعض المصادر الدبلوماسية العربية بأن الصديق قد اعتقل في دبي وليس الشارقة كما اعلنت قناة العربية الاخبارية قبل ايام، واضاف خلفان ان لا علم له ان كان الاعتقال قد تم في المناطق التي لاتقع ضمن سلطة شرطة دبي.

كما اكد اللواء خميس مطر المزينة نائب قائد عام شرطة دبي عدم القاء القبض على الصديق في دبي كما اشار احد المصادر في شرطة الشارقة عدم وجود اي ورقة رسمية تؤكد اعتقال الصديق في الامارة المجاورة لدبي ايضاً بحسب صحيفة (السفير) اللبنانية.

وكان الصديق قد اصبح الشاهد الرئيسي في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وتم القاء القبض عليه في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس في اكتوبر 2005، وقد وضع تحت الاقامة الجبرية بعد ان رفضت السلطات الرسمية تسليمه الى نظيرتها اللبنانية بداعي انه قد يواجه عقوبة الموت في حال تمت ادانته.

وعاد الصديق واختفى بصورة مفاجئة في مارس 2008 ليوجه شقيقه اتهامات الى السلطات الفرنسية بأنها عملت على تصفيه.

وكان الصديق قد قال في عام 2006 ان الرئيس السوري بشار الاسد وحليفه ونظيره اللبناني ايميل لحود قد اصدار الاوامر لتصفيه رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وهي العملية التي اسفرت ايضاً الى مقتل 22 شخصاً اخرين في بيروت، ويعتبر الصديق الشاهد الرئيسي قبل ان يتحول الى احد المتهمين فيما بعد بسبب تضارب في شهاداته.

من جانبه اعلن وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار عدم ورود اي تبليغ رسمي له من الامارات باعتقال الصديق مضيفاً لوكالة داو جونز "لم نستلم اي اشعار منهم".

وفي حال ثبوت اعتقال الصديق في الامارات فأن الاخيرة ستكون شهدت ثاني عملية اعتقال لمشتبه دولي بهذا الوزن بعد ان كانت قد شهدت اختطاف محمد الظواهري شقيق ايمن الظواهري وقائد الجناح العسكري للجهاد الاسلامي من قبل السلطات الامريكية والتي سلمته قبل نحو عشر سنوات الى السلطات المصرية للتحقيق معه بتهم تتصل بالارهاب.