موسكو: تصريحات نجاد في "دوربان 2" ضد اسرائيل "غير متزنة"

موسكو-نيويورك:وصفت موسكو الثلاثاء التصريحات المناهضة لاسرائيل التي جاءت على لسان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال مؤتمر الامم المتحدة حول العنصرية "دوربان 2" في جنيف الاثنين بانها "غير متزنة"، منتقدة في الوقت عينه الدول التي قاطعت المؤتمر.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان انه "خلال يوم العمل الاول للمؤتمر صدرت تصريحات قاسية وغير متزنة ولا سيما في خطاب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد، والتي لم تكن لها اية علاقة بموضوع المؤتمر".

وكان احمدي نجاد انتقد في كلمته في المؤتمر اقامة "حكومة عنصرية تماما في فلسطين المحتلة" عام 1948، واصفا اسرائيل بانها "اكثر الانظمة وحشية وعنصرية"، وبانها "حرمت شعبا باكمله من اراضيه بحجة المعاناة اليهودية".

وكانت دول عدة رفضت سلفا المشاركة في المؤتمر خشية تصريحات مناهضة لاسرائيل كانت تتوقعها من الرئيس الايراني، وفي طليعة هذه الدول الولايات المتحدة وكندا واسرائيل والمانيا وايطاليا واستراليا وبولندا، وهو موقف انتقدتها عليه ايضا الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة انه "من المؤسف ايضا الاشارة الى ان دولا عديدة رفضت المشاركة (في المؤتمر) حتى قبل بدئه، وبعضها انسحب من حلقة النقاش".

ودفعت تصريحات احمدي نجاد بوفود من 23 بلدا اوروبيا الى الخروج من قاعة المؤتمر احتجاجا.

هذا و رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتبني الدول المشاركة في مؤتمر "دوربان 2" البيان الختامي حول مناهضة العنصرية، مؤكدا ان هذا الامر يعطي الامل لملايين الضحايا حول العالم.

واعرب الامين العام في بيان عن "حماسه" لكون جميع الدول الاعضاء التي حضرت المؤتمر قد تبنت بالاجماع البيان الختامي.

وقال "بهذا، انعش المجتمع الدولي التزامه تطبيق البيان وبرنامج عمل دوربان، معطيا بذلك الامل الى ملايين ضحايا العنصرية والتمييز العرقي والخوف من الاجانب وعدم التسامح في العالم".

واضاف الامين العام ان "مكافحة العنصرية هي مسار متواصل"، مؤكدا انه "من هنا يأمل ان تنضم قريبا الدول التي لم تشارك (في المؤتمر) الى المجتمع الدولي في محاربة آفتي العنصرية والتمييز العرقي".

وتبنى المشاركون في مؤتمر "دوربان 2"، بالاجماع الثلاثاء في جنيف البيان الختامي، بحسب ما اعلن رئيس المؤتمر اموس واكو.

وكان مقررا ان يحال البيان الختامي على التصويت الجمعة، وهو اليوم الاخير للمؤتمر، لكن الدبلوماسيين قرروا ان تتم هذه العملية الاربعاء غداة الهجوم الذي شنه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على اسرائيل وما اثاره من استياء.

ويشكل المؤتمر تتمة لنظيره الذي عقد في دوربان العام 2001، وافتتح في مناخ متوتر بعد انسحاب 23 دولة اوروبية منه احتجاجا على تصريحات الرئيس الايراني المعادية لاسرائيل.

وكانت تسع دول قررت سلفا عدم المشاركة في المؤتمر هي الولايات المتحدة واسرائيل واستراليا وكندا والمانيا وايطاليا وهولندا ونيوزيلندا وبولندا.

ومساء الاثنين، انضمت الى هذه الدول جمهورية تشيكيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.