مسؤول أميركي يقر بجدوى تقنيات بوش للإستجواب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال مسؤول إستخباراتي بارز في إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إن تقنيات إستجواب مثيرة للجدل إستحدثتها إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، ربما نجحت في استخلاص معلومات مهمة عن الإرهاب. وقال الأدميرال السابق ورئيس الاستخبارات القومية، دنيس بلير، في مذكرة داخلية: "خرجت الاستجوابات باستخدام تلك الوسائل، بمعلومات قيمة للغاية وأتاحت فهماً أعمق لتنظيم القاعدة."
وتزامنت مذكرة بلير، تحصلت CNN على نسخة منها، مع كشف إدارة أوباما عن عدد من مذكرات الإدارة السابقة تتناول بالتفصيل تقنيات استجواب المشتهبين بالإرهاب، كالإيهام بالغرق. وكشفت إحدى تلك المذكرات أن محققي وكالة الاستخبارات المركزية CIA استخدموا التعذيب بواسطة "الإغراق الوهمي" مع مسؤولين كبيرين، يشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة ما يزيد على 266 مرة.
ووفقاً للمذكرة، فقد تم اللجوء إلى وسيلة التحقيق المثيرة للجدل، المتمثلة في إشعار المشتبه بهم بأنه سيتم إغراقهم، والتي يعتبرها الرئيس أوباما شكلاً من أشكال التعذيب، 83 مرة على الأقل في العام 2002، مع من يشتبه بأنه من كبار المسؤولين في القاعدة، وهو أبو زبيدة.
وترك الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء الباب مفتوحاً أمام احتمال تقديم مسؤولين سابقين في إدارة جورج بوش لمحاكمات تتعلق بارتكاب جرائم، وخصوصاً أولئك الذين وضعوا الأسس القانونية لوسائل التحقيق التي يمكن أن تشكل بنظر كثيرين شكلاً من أشكال التعذيب.
وجاء في تقرير لمجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء، إن مسؤولين بارزين في إدارة بوش، أجازوا استخدام تقنيات استجواب عنيفة، منها إجبار المشتبهين على التعري قسراً، والإيهام بالغرق، رغم مخاوف الادعاء العام والأطباء النفسيين بالجيش الأميركي. وكشف تقرير "لجنة الخدمات المسلحة" بالمجلس، عن تفاصيل جديدة بشأن معاملة المعتقلين في السجون العسكرية الأميركية، في معتقل غوانتانامو وأفغانستان والعراق.
وورد فيه: "حقيقة أن مسؤولين بارزين في حكومة الولايات المتحدة التمسوا معلومات حول كيفية استخدام تقنيات عنيفة، وأعادوا صياغة القانون لإبراز مشروعيتها، وفوضوا استخدامها ضد معتقلين.. هذه الجهود دمرت قدراتنا على جمع معلومات استخباراتية دقيقة لإنقاذ الأرواح، وعززت أعداءنا، وعرضت سلطتنا الأخلاقية للشبهات."
وركزت تحقيقات اللجنة على تطبيق برنامج "البقاء، المراوغة، المقاومة والإفلات" الذي يستخدمه الجيش الأمريكي في تدريب جنوده على كيفية مقاومة استجواب العدو، على المعتقلين في السجون العسكرية الأميركية. وقال إن مسؤولي إدارة بوش أعطوا الضوء الأخضر لاستخدام تقنيات "سيري" SERE على المعتقلين، رغم تحذيرات الأطباء النفسيين العسكريين. ورفع البنتاغون السرية عن التقرير الكامل الثلاثاء، بعد أقل من أسبوع، عن كشف إدارة واشنطن عن مذكرات الإدارة السابقة في ذات الشأن.