أخبار

المتحدث الرئيس باسم التاميل استسلم في سريلانكا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كولومبو: أعلن الجيش السريلانكي أن المتحدث الرئيس باسم نمور تحرير إيلام تاميل سلّم نفسه للقوات المسلحة الحكومية التي تواصل هجومها للقضاء على المتمردين في شمال شرق الجزيرة. وجاء في بيان صادر من الجيش أن فيلايودام ديانيدي المعروف بـ"دايا ماستر" سلم نفسه لجنود كولومبو عند مدخل الشريط الضيق البالغة مساحته 12 إلى 14 كلم مربع الذي لا يزال تحت سيطرة نمور تحرير إيلام تاميل.

كما ذكر البيان استسلام زعيم آخر في الحركة يعرف بـ"جورج" وهو كان في الماضي مقرباً من الزعيم السابق للجناح السياسي للحركة س.ب. تاميلسلفان الذي اغتيل في نوفمبر 2007.

وكانت صور بالأقمار الصناعية، أظهرتأن عشرات الآلاف من المدنيين السريلانكيين، محاصرين في رقعة ضيقة من الأرض يسيطر عليها متمردو نمور التأميل إيلام، الذين تشن القوات الحكومية عليهم عمليات عسكرية متواصلة منذ عدة أسابيع. ورفضت الحكومة السريلانكية، مناشدات دولية، لوقف العمليات العسكرية للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في المنطقة، ومساحتها ثمانية أميال مربعة، وتعد المعقل الوحيد الخاضع تحت سيطرة المتمردين.

وأكدت حكومة كولومبو رفضها بالتشديد على أن النزاع المسلح، والقائم بين الجانبين منذ عام 1983، على وشك الانقضاء. وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب آسيا، مايكل أوين: "النزاع القائم منذ 26 عاماً بلغ مرحلة مصيرية.. وسنرى تطورات محورية خلال اليومين المقبلين."

وذكرت الخارجية الأميركية أن صور الأقمار الصناعية تظهر أن 125 ألف مدني محاصرين بين نيران القوتين، فيما نجح قرابة 60 ألفاً في الفرار من المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.

هذا ويواجه متمردو نمور التاميل إيلام معركة عسكرية جديدة محتملة مع انقضاء المهلة التي حددها الجيش السريلانكي بمنتصف يوم الثلاثاء للعناصر الانفصالية بالاستسلام. ودشن الجيش السريلانكي الاثنين عملية عسكرية جديدة ضد الحركة الانفصالية في الشمال، وزعم إنقاذ 39 ألف مدني حوصروا داخل المنطقة الآمنة الحكومية. ونقل الموقع الإلكتروني للحركة الإنفصالية عمليات قصف عنيفة على مناطقه، وتجاوز عدد الضحايا ألف قتيل. وقال مراسل تاميلي: "المئات من الجثث تظل متناثرة في منطقتي مآستهلان وبوكاناي."

وأبدى الأمين العام الأمم المتحدة، بان كي-مون قلقه البالغ لأوضاع المدنيين العالقين في منطقة الصراع شمال شرق سريلانكا، واحتمال ارتفاع أعداد الضحايا بينهم. وأعلن بان كي-مون عن ترحيبه بفرار عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة الصراع في شمال شرق البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية. واستنكر استمرار استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المجاورة للمدنيين، واستخدام جبهة نمور تحرير تاميل إيلام للقوة للحيلولة دون مغادرة العزل لمنطقة الصراع.

ويعتقد إن الصراع المسلح بين الطرفين، أسفر عن محاصرة ما بين 100 ألف إلى 150 ألف شخص في منطقة الحكومة الآمنة، أرض لا تتجاوز مساحتها 5 آلاف ميل مربع، شمال شرقي سريلانكا. وحذرت هيئة الصليب الأحمر الدولي من كارثة إنسانية، وقال بير كراهنبول، مدير العمليات بالمنظمة: "ما نشهده هو تكثيف للقتال في منطقة صغيرة للغاية تكتظ بالمدنيين الذين لاذوا بالفرار إلى هناك." وأضاف: "الوضع يشارف الكارثة.. المواجهات الدائرة أدت لقتل وإصابة مئات المدنيين الذين يحصلون على رعاية صحية متدنية."

وفي وقت سابق، اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" حكومة كولومبو بقتل المدنيين "دون تمييز" في إطار حملاتها العسكرية ضد المتمردين التاميل، وأن المزيد منهم يحاصرون في جبهات القتال مع تضاؤل رقعة المناطق الخاضعة تحت سيطرة المتمردين.

وتطالب الحركة الانفصالية بوطن مستقل في مناطق الأقلية التاميلية في الشمال منذ عام 1983. ويصنف "نمور التاميل إيلام" كمنظمة إرهابية في 32 دولة، منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأسفرت الحرب الأهلية الدائرة بين الجانبين منذ ربع قرن عن مصرع أكثر من 70 ألف شخص. وتعهدت حكومة كولومبو بسحق التمرد ومواصلة عملياتها العسكرية لتحرير كافة المناطق الخاضعة تحت سيطرة الفلول المتمردة.

وكان متمردو "نمور التاميل إيلام" قد أبدوا في مطلع العام استعدادهم للقبول بالدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وأعلنوا تمسكهم بالسلاح حتى إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة ضد حكومة سريلانكا منذ قرابة ربع قرن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف