يجب عقد مؤتمر دولي يبحث قضية الأسرى الفلسطينيين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يجب عقد مؤتمر دولي يبحث قضية الأسرى الفلسطينيين
خلف خلف من رام الله: عايشت الأراضي الفلسطينية الأسبوع الحالي العديد من الفعاليات والنشاطات الوطنية بمناسبة يوم الأسير، إذ إنه يقبع في السجون الإسرائيلية نحو 9 الاف فلسطيني يفتقدون لأدنى مقومات الحياة، بل العشرات منهم مضى على تواجده خلف القضبان ما يزيد عن العشرين عامًا، كما أن هناك مئات الأطفال القاصرين، والنساء والشيوخ، وجميعهم يتطلعون إلى شمس الحرية، ويأملون بلحظة يحتضنون بها أحباءهم واقاربهم. بيد أن كل أمانيهم تصطدم بالتعنت الإسرائيلي الرافض إنهاء هذا الملف، سواء عبر المفاوضات المستمرة بوتيرة متقطعة منذ التسعينات أم حتى صفقة تبادل أسرى، يحرر بموجبها قرابة الألف أسير فلسطيني، حددتهم مسبقًا حركة "حماس" التي تحتجز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت. النائب عن حركة "فتح"، عيسى قراقع، دعا عبر "إيلاف" إلى عقد مؤتمر دولي يخصص لبحث قضية الأسرى الفلسطينيين، قائلاً: "إسرائيل تريد أن تبقي قضية الأسرى ثنائية، ولا تريد أن يتدخل أحد فيها، ولكن يجب أن نكسر هذا الحاجز من خلال مؤتمر دولي نخصصه للحديث عن معاناة الأسرى". وأضاف: "عندما يطالب المفاوض الفلسطيني بأنه يجب أن لا تكون هناك مفاوضات ما دام الاستيطان قائماً، فإنه يجب أن لا تكون مفاوضات أيضًا ما دام أسرانا في السجون". وتطرق قراقع، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى المعاناة التي يعايشها الأسرى الفلسطينيون، قائلا: "هذه المعاناة تفاقمت في الآونة الأخيرة، بعد جملة إجراءات اتخذتها مصلحة السجون الإسرائيلية، ومن بين هذه الإجراءات، منع الأسرى من التعلم، ووقف بث بعض الفضائيات، ومضاعفة عدد الأسرى الممنوعين من الزيارات. يشير النائب قراقع، في الآن ذاته، إلى أن الإعلام الإسرائيلي أقوى من نظيره الفلسطيني في ما يخص التعامل مع قضية الأسرى، قائلاً: "كل الذين زاروا الدول الغربية، وجدوا أن قضية الأسرى الفلسطينيين لا تكاد تذكر، فلا يعرف العالم أن هناك أسيرا فلسطينيا عمره شهران، واسمه يوسف الزق. ولا يعرف العالم أن العديد من الاسيرات الفلسطينيات يضعن اطفالهن في السجون، ويتربون وراء القضبان دون توفر ادنى مقومات الحياة". وأضاف النائب قراقع: "شاليت اخذ دعاية دولية بفضل النشاط الإسرائيلي، لكن الأسير الفلسطيني، نائل البرغوثي، أو سامي يونس، والأخير عمره أكثر من 80 عامًا، وهو أكبر الأسرى الفلسطينيين سنًا، لا أحد يتحدث عنه". وتابع: "لدينا كفلسطينيين قصص معاناة كثيرة نتحدث عنها، كل واحد فينا يحمل قصة، كل أسير محرر يحمل قصة. لو كل واحد تحدث ماذا حدث معه في لحظة الأعتقال، والتحقيق، والاضربات في السجون، وغيرها من الأمور، سيندهش العالم من قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود". قراقع، الذي تنقل في الفترة الأخيرة بين العديد من المحافظات الفلسطينية للمشاركة في إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان/أبريل كل عام، يوجه اللوم إلى المؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية لتقصيرها في عدم فضح الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى. يقول: "يجب فضح الممارسات الإسرائيلية، وتجنيد العالم من أجل الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها بحق شعبنا وأسرانا الأبطال، الذين نؤكد أنهم أسرى حرب". قائلاً: "هناك العديد من الدلائل والمؤشرات التي تثبت أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، لكن السؤال كيف يوظف ذلك في الصراع، ضد الإسرائيليين؟". يتابع: "إن الإسرائيليين على لسان وزيرة تعليمهم السابقة، اعترفوا أنهم اجروا 15 الف تجربة طبية على الأسرى داخل السجون". كما أنه "لم يحدث في العالم أن قضي أسير في المعتقل 32 عاما تحت ذرائع واهية". وعرج النائب قراقع على ما يسمى بافراجات حسن النية التي تطلق إسرائيل عبرها كل عام نحو 200 أسير فلسطيني، قائلاً: "منذ عام 1994 خضعنا لاستراتيجية إسرائيلية، حيث يطلق سراح اسرانا، وفق لاعتبارات ظالمة، منها: مكان السكن، والانتماء، ومدة الحكم، ولهذا السبب بقي هناك اسرى لاكثر من 30 عاما في السجون. وكل عام، يخرج لنا الإسرائيليون ويقولون سنطلق سراح 200 اسير كحسن نية، لكنهم في الحقيقة، يعتقلون أكثر منهم بعد شهر أو اثنين. وبالتالي هذه المهزلة يجب أن تتوقف. ولا يجب أن نخضع للرؤية الإسرائيلية بالتعامل مع أسرانا، وكأنهم ارهابيون ومجرمون، فأسرانا هم أبطال ضحوا بحياتهم لأجل قضيتنا العادلة". "فمقاومة الاحتلال حق تكفله كل المقررات والشرائع الدولية". قال النائب قراقع. كما تحدث، النائب قراقع، عن معاناة أهالي المعتقلين خلال الزيارات، مشددًا على ضرورة الاهتمام بهؤلاء الأهالي ومساعدتهم، وقال: "دائما كنت أطالب المسؤولين الفلسطينيين الذين يسافرون للخارج أن يصطحبوا معهم امهات الأسرى حتى يتعرف العالم إلى معاناتنا".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف