أخبار

واشنطن تتخوف من سيناريو كارثي في باكستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أصبح تقدم طالبان في باكستان يثير قلقا متزايدا لدى الحكومة الأميركية التي رأت في ذلك تهديدا على وجود ثاني دولة إسلامية في العالم وإحدى القوى النووية. واعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ورئيس الاركان الاميركي الاميرال مايك مولن عن قلقهما من مخاطر وقوع السلاح النووي بايدي اشرار.

وقالت كلينتون امام البرلمانيين بينما يتقدم المتطرفون باتجاه العاصمة اسلام اباد "لا يمكننا التأكيد بما فيه الكفاية على خطورة التهديد الذي يشكله تقدم قوات طالبان على وجود دولة باكستان بعدما باتت على مسافة ساعات من اسلام اباد". واضافت ان تحالفا من قوات طالبان ومقاتلين لا تعرف انتماءاتهم بدقة يحاول "السيطرة على باكستان التي كما نعلم هي دولة نووية". وهو امر ذكر به ايضا الاميرال مولن. وقال "ان قلقي على الاجل البعيد هو انه اذا استمر الوضع على حاله سنصل الى اسوأ العواقب".

ويلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما مطلع ايار/مايو نظيره الباكستاني علي آصف زرداري. وسيستقبل اوباما ايضا الرئيس الافغاني حميد كرزاي بحسب ما قال المتحدث باسمه روبرت غيبس. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" يلتقي اوباما الرئيسين على انفراد في السادس والسابع من ايار/مايو ويجمع في قمة قادة البلدين الجارين اللذين يقيمان علاقات صعبة.

وبحسب غيبس سيذكر اوباما الرئيسين ب"مسؤولياتهما" ملمحا الى ان الدعم الاميركي لا يأتي من دون شروط. ووضع اوباما افغانستان على رأس اولوياته واعلن ارسال 21 الف جندي اضافي الى هذا البلد. الا ان الاستراتيجية الجديدة التي اعلنت الشهر الماضي تشمل باكستان لانه من دونها لا يمكن تسوية الملف الافغاني بحسب الادارة الاميركية.

وتكثفت اعمال العنف منذ عامين في افغانستان وتهدد بان تصبح موضوع قلق كبير في باكستان. والجانب الباكستاني من الحدود الذي يشكل القاعدة الخلفية للتمرد في افغانستان، هو ايضا المعقل الذي تنطلق منه نشاطات طالبان باكستان والقاعدة ضد الحكومة الباكستانية.

وادت سلسلة اعتداءات غير مسبوقة الى مقتل ما لا يقل عن 1800 شخص خلال عام ونصف العام في باكستان. واعربت واشنطن عن قلقها لقدرة باكستان التي انضمت الى حملة محاربة الارهاب بعد 11 ايلول/سبتمبر 2001، على التصدي لتقدم المتطرفين.

والاسبوع الماضي بدد زرداري هذه المخاوف من خلال اعلانه تطبيق الشريعة في وادي سوات معقل المتطرفين الذين لم ينجح الجيش في سحقهم، مقابل التوصل الى وقف لاطلاق النار. ومنذ ايام دخل مئات المقاتلين الاسلاميين الى اقليم بونر المجاور على بعد 110 كلم من اسلام اباد.

وهذه التطورات الميدانية تعيد مسألة الخيارات الاميركية الى الواجهة. والاربعاء بدأ رئيس الاركان الاميركي زيارته الثانية خلال اسبوعين الى باكستان واجرى مباحثات مع رئيس اركان الجيش الباكستاني اشفق كياني، بحسب مسؤول عسكري طلب عدم كشف اسمه. وبالنسبة الى ادارة اوباما فان الشكوك تزداد مع تكثف المعارك في افغانستان مع حلول الربيع والانتخابات الرئاسية المقررة في اب/اغسطس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف