رئيس بلدية القدس يدافع عن عمليات إزالة منازل فلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: رفض نير بركات رئيس بلدية القدس يوم الخميس نداءات فلسطينية وغربية لوقف عمليات إزالة منازل فلسطينية في القدس الشرقية العربية قائلا ان السلطات الاسرائيلية تنفذ قوانين تحظر البناء غير الشرعي هناك. وأقر بركات بأن هدفه هو الحفاظ على أغلبية يهودية في القدس لكنه نفى ان يكون القصد من ازالة منازل الفلسطينيين هو طردهم من المدينة.
وتسببت عمليات التدمير والدعوات التي أطلقها بركات لتوسيع المستوطنات اليهودية في الارض المحتلة في تصعيد التوترات في المدينة ووضعت اسرائيل في مسار تصادمي محتمل مع حلفائها في الولايات المتحدة وأوروبا. وصرح المفاوض الفلسطيني صائب عريقات بأن عمليات الازالة والبناء المقترح لمنازل جديدة على أراضي الضفة الغربية المحتلة معناه قتل حل الدولتين الى الابد.
وقال رئيس بلدية القدس ان عمليات الازالة ليست لها دوافع سياسية. ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الشهر الماضي هذه الممارسات بأنها "غير مفيدة." وذكرت بلدية القدس ان أوامر الازالة صدرت في حالات بناء منازل بدون ترخيص وأنها تنفذ بعد مراجعة المحاكم لها. ويقول فلسطينيون ان استصدار مثل هذه التراخيص مستحيل تقريبا بالنسبة لهم.
وقال بركات في مقابلة مع مجموعة صغيرة من الصحفيين في مكتبه "أنا بصفتي رئيس بلدية.. والنظام القانوني في اسرائيل ملتزمان بالتأكد من تطبيق الناس للقانون." وأضاف أنه يريد تحسين نوعية المعيشة لسكان القدس الشرقية بما في ذلك زيادة عدد تراخيص البناء. وقال بركات "علي أن أخدم الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية. ليس عندي مشكلة في هذا."
وأفاد مكتب رئيس البلدية بأن ما بين 100 و130 مبنى ازيلوا سنويا في القدس بين عامي 2004 و2008 . وأضاف المكتب أن حوالي ثلثي هذا العدد كان في القدس الشرقية والثلث الباقي في أحياء يهودية في القدس الغربية. وأقر المكتب بأنه تمت إزالة 35 منزلا منذ مطلع العام الحالي بينهم 20 منزلا في القدس الشرقية والباقي في القدس الغربية. وقال انه تم قبول كل طلبات الحصول على تراخيص البناء التي قدمت العام الحالي في القدس الشرقية وعددها 26 .
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية بعد حرب عام 1967 وتعتبر القدس بشطريها عاصمة لها وهو أمر لا يحظى باعتراف دولي. وتريد السلطة الفلسطينية أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية. وقال بركات ان هدفه هو الحفاظ على "أغلبية يهودية" في المدينة عن طريق توفير المزيد من الوظائف والمساكن بما في ذلك منطقة من الارض المحتلة ترى اسرائيل أنها تربط بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم اليهودية الاخذة في الاتساع.
وتعارض إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما مثلها في ذلك مثل الادارة الامريكية السابقة البناء في المنطقة التي تطلق عليها اسرائيل اسم "اي - 1" وكذلك في مستوطنات أخرى في الضفة الغربية المحتلة. ويقول الفلسطينيون ان البناء في "اي - 1" على وجه الخصوص سيحرمهم من اي دولة قابلة للبقاء لانه يشطر الضفة الغربية الى نصفين.
وتتباين الارقام لكن 750 ألف شخص تقريبا يعيشون فيما تطلق عليه اسرائيل القدس. وتصل نسبة العرب الى واحد من بين كل ثلاثة في القدس غالبيتهم من المسلمين وبعض المسيحيين. ويصل عدد اليهود في المدينة الى نصف مليون شخص. وقال بركات ان نحو ستة آلاف يهودي يتركون المدينة سنويا بسبب نقص فرص العمل وارتفاع أسعار المنازل. وأضاف أنه في المقابل يرتفع تعداد سكان المدينة من العرب مما يخلق نوعا من "عدم التوازن."
وقال رئيس البلدية ان سياسته تهدف الى ضمان "بقاء السكان اليهود .. والحفاظ على النسبة بين اليهود والعرب والتأكد من وجود أغلبية يهودية في القدس بوصفها العاصمة اليهودية في العالم."لكنه استطرد "لا أتبع سياسة الازالة للحفاظ على أي نوع من التوازن."