واشنطن تسعى لاستخدام ورقة سوريا لإثارة إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن-واشنطن: قالت مصادر أميركية مطلعة لـ"الشرق الأوسط" إن الحوار بين أميركا وإيران سيتم على مسارات متعددة، موضحة أنه سيكون هناك مسار مستقل للمفاوضات النووية وأن هذا المسار سيكون تحت رئاسة مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. فيما ستكون مسارات التفاوض حول أفغانستان وباكستان والعراق متعددة الأطراف، سيشارك فيها إضافة إلى إيران وأميركا حلف الناتو والدول الأوروبية.
في الوقت ذاته قال ديفيد آرون ميلر المفاوض السابق الذي عمل مستشارا لـ6 وزراء خارجية سابقين لشؤون الشرق الأوسط، كما عمل مع دنيس روس في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية "يجب أن نتوقع ان تكون المفاوضات فيلما طويلا وأنه ليس هناك كبسولة جاهزة للسياسة حيال إيران". واشار الى ان إدارة اوباما تتجه لإتفاق مع سورية، وهذا من شأنه أن يثير أعصاب إيران.
وأضاف: "الآن يرى الإيرانيون أن أميركا تتجه نحو سورية، ربما الآن لا يشعرون بالقلق، لكنهم سيشعرون بالقلق عندما يرون سفيرا أميركيا في دمشق. وسوف يرون هذا يحدث. هذه مسألة وقت. سيستنتج الإيرانيون أن أميركا أذكى، وقد تجبرهم على إعادة حساباتهم.. في رأيي لن يحدث اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني.. لكن سيحدث اتفاق إسرائيلي سوري وستتجه أميركا نحو هذا".
من جانبها قالت المصادر أن هناك 3 ركائز للمراجعة الأميركية للسياسات نحو إيران وهي أولا: اعتماد مبدأ الحوار المباشر دون شروط مسبقة. وثانيا تأكيد أن خيار "تغيير النظام الإيراني" ليس واردا لدى الإدارة الأميركية الحالية. وثالثا ضمان عدم شن عمل عسكري ضد إيران خلال المفاوضات طالما أظهرت طهران تعاونا في القضايا محل القلق الدولي وعلى رأسها الملف النووي.
أوباما يعد بمحاربة انكار المحرقة اليهودية
من جهة أخرى تعهد الرئيس الاميركي خلال احتفال في ذكرى ملايين اليهود الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية بمحاربة الذين "يكذبون بالنسبة للتاريخ" وينكرون وجود المحرقة. وقال اوباما في الكابيتول، مقر الكونغرس الاميركي، امام يهود نجوا من الحرب العالمية الثانية وغير يهود قدموا لهم الحماية "الذين يقولون ان المحرقة غير موجودة يرتكبون كل انواع عدم التسامح -- والعنصرية والمعادة للسامية وحب الاجانب والتمييز وامور اخرى".
واضاف "يجب ان نتصدى لهذه الافات". واوضح "امامنا فرصة للالتزام بالتصدي للظلم وعدم التسامح واللامبالاة (...) ومواجهة الذين يكذبون بالنسبة للتاريخ او ان نقوم بكل ما يمكننا القيام به للوقاية ووضع حد لهذه الفظاعات كالتي وقعت في رواندا وتجري في دارفور".